أقدم لكم ورقة بحثية
عن كتاب كليلة ودمنة
[COLOR="rgb(255, 140, 0)"]ما أدري بالضبط تنفع ولا لا[/COLOR]
لكن يمعته من أكثر من رابط
كل اللي عليكم انكم تعدلون عليه
اندوكم
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
كتاب يحتوي على مجموعة من القصص الأخلاقية التي وضعت على لسان الحيوانات .
وسمي الكتاب بكليلة ودمنة نسبة إلى أخوين من بنات آوى ، أخبارهما في البابين الأول والثاني ( الكتاب عبارة عن خمسة عشر باب) ،كان يسمى قبل أن يترجم إلى اللغة العربية باسم الفصول السبعة و هي مجموعة قصص ذات طابع يرتبط بالحكمة و الأخلاق يرجح أنها تعود لأصول هندية مكتوب بالسنكسريتية وهي قصة الفيلسوف بيدبا حيث تروى قصة عن ملك هندي يدعى دبشليم طلب من حكيمه أن يؤلف له خلاصة الحكمة بأسلوب مسلي.
أصله الهندي:
وقد اختلف في أصل ..لكن يُجمع الباحثون علي أن الكتاب هندي الأصل، صنَّفه البراهما (وشنو) باللغة السنسكريتيّة في أواخر القرن الرابع الميلاديّ، وأسماه (بنج تنترا)، أي الأبواب الخمسة. ويُقال إنّ ملك الفرس (كسرَي آنوشروان) (531-579م) لما بلغه أمرُه أراد الاطّلاع عليه للاستعانة به في تدبير شؤون رعيّته، فأمر بترجمته إلي اللغة الفهلويّة -وهي اللغة الفارسية القديمة-، واختار لهذه المهمة طبيبه (بَرْزَوَيْه) لما عرف عنه من علمٍ ودهاء. إلاّ أنّ (برزويه) لم يكْتفِ بنقل (بنج تنترا)، بل أضاف إليه حكايات هندية أخرى، أخذ بعضها من كتاب (مهاباراتا) المشهور، وصَدّر ترجمته بمقدّمة تتضمّن سيرته وقصّة رحلته إلي الهند. وفي مُنتصف القرن الثامن الميلادي، نُقل الكتاب في العراق من الفهلوية إلي العربية، وأُدرج فيه بابٌ جديد تحت عنوان (الفحص عن أمر دمنة)، وأُلحقت به أربعةُ فصولٍ لم ترِدْ في النصّ الفارسي، وكان ذلك علي يد أديب عبقريٍّ يُعتبر بحقّ رائد النثر العربيّ، وأوّل من وضع كتابًا عربيًّا مكتملاً في السياسة، هو (عبد الله بن المقفَّع).
سبب التأليف:
هناك رأيان لسبب التأليف وهما :
1. وقصة تأليف هذا الكتاب تعود إلى أن أحد الملوك الهنود واسمه ( دبشليم ) كان ظالما لرعيته ، فذهب إليه أحد الحكماء واسمه ( بيدبا ) لينصحه . فغضب ( دبشليم ) .. وأمر بحبس ( بيدبا ) لكنه بعد فترة جلس مع نفسه وفكر في كلام الحكيم ( بيدبا ) فعرف صدق ما قال ، فأمر به أن يحضر .. وحدثت مناقشة بينهم اقتنع فيها ( دبشليم ) بكلام ( بيدبا ).
ومن بعدها أصبح ( بيدبا ) من خواص الحاكم ( دبشليم..)
وفي أحد الأيام أمر ( دبشليم ) ( بيدبا ) أن يكتب له كتابا يخلد فيه ذكره عند الناس .. فجلس ( بيدبا ) مدة سنة كاملة يكتب في هذا الكتاب .. وعندما انتهى أمر الحاكم ( دبشليم ) بيدبا أن يقف وسط الناس ليقرأ ما كتب .. فأعجب الناس بالكتاب أيما إعجاب .. وانتشر في العالم اسم ( بيدبا ) وكتابه الذي ألفه
وبعد سنين جاء إلى الهند ( برزويه ) الطبيب واستطاع بعد جهد أن ينقل الكتاب إلى الفارسية .. مما ساعد على أن ينتشر في العالم ..
وفي العهد الإسلامي قام ( عبدالله بن المقفع ) بترجمة هذا الكتاب إلى العربية مما ساعد في حفظ الكتاب ، حتى وصل لنا في هذا العصر
http://www.alsuhol.com/vb/showthread.php?t=4262 منتديا قبيلة السهول
2. قال علي بن الشاه الفارسي: كان السبب الذي من أجله وضع بيدبا الفيلسوف لدبشليم ملك الهند كتاب كليلة ودمنة، أن الإسكندر ذا القرنين الرومي لما فرغ من أمر الملوك الذين كانوا بناحية المغرب، سار يريد ملوك الشرق من الفرس وغيرهم؛ فلم يزل يحارب من نازعه ويواقع من واقعه، ويسالم من وادعه من ملوك الفرس، وهم الطبقة الأولى، حتى ظهر عليهم وقهر من ناوأه وتغلب على من حاربه؛ فتفرقوا طرائق وتمزقوا حزائق ، فتوجه بالجنود نحو بلاد الصين؛ فبدأ في طريقه بملك الهند ليدعوه إلى طاعته والدخول في ملته وولايته. وكان على الهند في ذلك الزمان ملك ذو سطوة وبأس وقوة ومراس، يقال له فورٌ. فلما بلغه إقبال ذي القرنين نحوه تأهب لمحاربته، واستعد لمجاذبته؛ وشم إليه أطرافه، وجد في التألب عليه؛ وجمع له العدة في أسرع مدة من الفيلة المعدة للحروب، والسباع المضراة بالوثوب؛ مع الخيول المسرجة والسيوف القواطع، والحراب اللوامع. فلما قرب ذو القرنين من فور الهندي وبلغه ما أعد له من الخيل التي كأنها قطع الليل مما لم يلقه بمثله أحد من الملوك الذين كانوا في الأقاليم، تخوف ذو القرنين من تقصير يقع به إن عجل المبارزة. وكان ذو القرنين رجلاً ذا حيل ومكايد، مع حسن تدبير وتجربة، فرأى إعمال الحيلة والتمهل، واحتفر خندقاً على عسكره؛ وأقام بمكانه لاستنباط الحيلة والتدبير لأمره؛ وكيف ينبغي له أي يقدم على الإيقاع به، فاستدعى بالمنجمين، وأمرهم بالاختيار ليوم موافق تكون له فيه سعادة لمحاربة ملك الهند والنصرة عليه. فاشتغلوا بذلك. وكان ذو القرنين لا يمر بمدينة إلا أخذ الصناع المشهورين من صناعها بالحذق من كل صنف. فأنتجت له همته ودلته فطنته أن يتقدم إلى الصناع الذين معه في أن يصنعوا خيلاً من نحاس مجوفة، عليها تماثيل من الرجال، على بكرٍ تجري، إذا دفعت مرت سراعاً. وأمر إذا فرغوا منها أن تحشى أجوافها بالنفط والكبريت؛ وتلبس وتقدم أمام الصف في القلب. ووقت ما يلتقي الجمعان تضرم فيها النيران. فإن الفيلة إذا لفت خراطيمها على الفرسان وهي حامية، ولت هاربة، وأوعز إلى الصناع بالتشمير والانكماش والفراغ منها. فجدوا في ذلك وعجلوا. وقرب أيضاً وقت اختيار المنجمين. فأعاد ذو القرنين رسله إلى فور يدعوه إليه من طاعته والإذعان لدولته. فأجاب جواب مصر على مصرٍ على مخالفته، مقيمٍ على محاربته. فلما رأى ذو القرنين عزيمته سار إليه بأهبته؛ وقدم فور الفيلة أمامه، ودفعت الرجال تلك الخيل وتماثيل الفرسان؛ فأقبلت الفيلة نحوها، ولفت خراطيمها عليها. فلما أحست بالحرارة ألقت من كان عليها، وداستهم تحت أرجلها، ومضت مهزومة هاربة، لا تلوي على شيءٍ ولا تمر بأحدٍ إلا وطئته. وتقطع فورٍ وجمعه، وتبعهم أصحاب الإسكندر؛ وأثخنوا فيهم الجراح.
http://www.arabswell.com/vb/showthread.php?t=122558 نبع العرب
أسباب كتابته على ألسنة الحيوان:
معظم شخصيات قصص كليلة ودمنة عبارة عن حيوانات برية فالأسد هو الملك وخادمه ثور اسمه شتربة وكليلة ودمنة هما اثنان من حيوان ابن آوى وشخصيات أخرى عديدة هكذا تدور القصص بالكامل ضمن الغابة وعلى ألسنة هذه الحيوانات. هي قصة تقوم أساسا على نمط الحكاية المثلية. وهو كتاب وضع على السنة البهائم والطيور وحوى تعاليم اخلاقية موجهة إلى رجال الحكم وافراد المجتمع. يمثل العنوان عتبة من عتبات النص يحدد افق انتظار القارئ. انبنى الكتاب على حكايات مثلبة اتخذ فيها الحيوان بديلا عن الإنسان ودليلا عليه فقامت على الايحاء والرمز فهو ينبنى على مبدأ الثنائيات خاصة ثنائية الظاهر والباطن.
كتاب كليلة ودمنة هو كتاب هادف فهو ليس مجرد سرد لحكايات تشتمل على خرافات حيوانية بل هو كتاب يهدف إلى النصح الخلقي والإصلاح الإجتماعي والتوجيه السياسي فباب الفحص عن أمر دمنة يتناول موضوع عبثية محاولات المجرم للتهرب من وجه العدالة وأنه لا بد أن ينال قصاصه العادل كما يتناول هذا الباب واجبات السلطة القضائية وباب الحمامة المطوقة الذي يدعو إلى التعاون وباب الأسد والثور يكشف عن خفايا السياسة الداخلية في الدولة وصراع السياسين وتنافسهم ويقدم باب ايلاذ وبلاذ وايراخت توجيهات في أصول الحكم ويتناول باب البوم والغربان وباب الجرذ والسنور السياسة الخارجية ويقدم التوجيهات في هذا المجال وتقدم أبواب القرد والغيلم، الناسك وابن عرس ،الأسد وابن آوى، اللبؤة والأسوار والشغبر، الناسك والضيف، الحمامة والثعلب ومالك الحزين عظات أخلاقية فردية متنوعة المواضيع. من نفائس الأدب العالمي الخالدة. وقد سمي بعنوان أحد قصصه الهادفة في مجموعها للوصول إلى مطلب واحد هو إصلاح الملك الظالم، كغيره من الكتب التي كتبت على منواله. انظر (فاكهة الخلفاء) في هذا البرنامج. وهو يمهد للقصة بحكمة، ثم يجعل القصة تفسيراً لهذه الحكمة. كقوله: (إن الذي يعمل بالشبهة يكون قد صدق ما ينبغي أن يشك فيه…كالمرأة التي بذلت نفسها لعبدها حتى فضحها..إلخ) وفكرة الكتاب قائمة على الحوار بين الفيلسوف (بيدبا) والملك دبشليم في سياق القصة الرئيسية التي انتظمت الكتاب والملخصة في عزم الفيلسوف الصابر على التصدي للحاكم الظالم وحماقاته، حتى نجح في تحقيق هدفه النبيل. وافتتحه بقصة (برزويه الطيب) الذي كان له الفضل في نسخ هذه القصة من إحدى خزائن ملوك الهند. ومهما قيل عن أصل القصة الهندي، وترجمتها الفارسية، فإن طابع الثقافة العربية ظاهر فيها، بل إن الأصل الهندي قد ضاع، وظلت الترجمة العربية هي المعول عليها في هذا الأثر النفيس كما يقول المرحوم عبد الوهاب عزام في مقدمة نشرته للكتاب =معتمداً نسخة مكتبة آيا صوفيا، وقد كتبت عام 618هـ=. ويفصل ابن القفع هدفه من هذه الترجمة تحت عنوان (غرض الكتاب) بأنه قصد به استمالة قلوب الملوك وأهل الهزل من الشبان، ليكثر انتساخه، ولا يبطل على مرور الأيام. ويدعو طالب الحكمة إلى إدامة النظر فيه، والتماس جواهر معانيه (ولا يظن أن مغزاه هو الإخبار عن حيلة بهيمتين، أو محاورة سبع لثور، فينصرف بذلك عن الغرض المقصود). وقد حذا حذوه كثيرون، لم تلق أعمالهم صدى يذكر. كترجمة عبد الله بن الأهواني، ومنظومة أبان بن عبد المجيد بن لاحق، الذي نظم كليلة ودمنة في (14) ألف بيت، وصلتنا قطعة منها في كتاب الأوراق للصولي، وحاكاه في ذلك شعراء آخرون، منهم: علي بن داوود وبشر بن المعتمر، وأبو المكارمأسعد بن خاطر. وقام بترجمتها إلى العبرية عليزار بن يعقوب (ت1232م) وهي غير ترجمة الحاخام يوئيل. وفي (بيروت 1964) أعاد إلياس خليل زاخر نشرة الكتاب معتمداً عدة نسخ هي: (نسخة أياصوفيا ونسخة مكتبة دير البشير بسوق الغرب، وقد كتبت عام 739هـ ومخطوطة نوري الكيلاني (حماة)المكتوبة عام 1200هـ ونسخة خليل اليازجي المعروفة بنسخة مكتبة صادر ببيروت، ونسخة المكتبة الأهلية ببيروت، المنقولة عن نسخة الشيخ جمال الدين القاسمي، وقد كتبت عام 1086هـ.). انظر مجلة العرب (س34 ص20).
غاية ابن المقفع من ترجمة الكتاب:
تبدأ مأساة ابن المقفع حين واجه كثيرا من الظلم في البلاد حيث فسدت الحياة السياسية وتجرع الناس صنوف العذاب ومرارة الفقر واستبداد الحكام. فحاول ابن المقفع أن يفكر في وسيلة للإصلاح وحث الحكام على رعاية الناس وإتباع العدل والتوقف عن الفساد والظلم. فاتجه للأدب الهندي وقام بترجمة كتاب"كليلة ودمنة" فهذا الكتاب الذي ألفة الفيلسوف بيدبا ليقراه الملك دبشليم وجعل الحوار على السنة الحيوانات وكان الهدف من هذا الحوار هو تهذيب النفس وإرشاد الملوك إلى طريق الحق والعدل والخير وأفضل النظم السياسية وكيف يكون هناك وفاق بين الحاكم والرعية. ويقال أن هذا الكتاب أودى بحياة ابن المقفع إذ أدرك الخليفة ما يعنيه هذا الرمز فأمر سفيان بن معاوية بقتلة. فعندما ترجم كتاب "كليلة ودمنة", أوغر الحساد صدر الخليفة المنصور ضده وقيل أن ابن المقفع يعارض حكم الخليفة وينتقده, كذلك تم اتهامه بأنه يترجم كتباً تدعوا إلى الزندقة ومعارضة القران الكريم. فغضب الخليفة المنصور وأمر والي البصرة سفيان بن معاوية بقتله. و سفيان كان على خلاف دائم مع ابن المقفع فجاءت له الفرصة التي ينتظرها للانتقام من الرجل الذي كان يسخر منه ,فكان المقفع يقول لسفيان حين يراه أو يدخل عليه: السلام عليكما, ويقصد بذلك سفيان وانفه الطويل. تhttp://albahethah.com/IbnalMuqaffa.aspx مجلة الباحثة
أسلوبه في الكتابة:
لهذا الاديب اسلوب خاص…نجد فيه افكارا متسقة وقوة منطق…والفاظا سهلة فصيحة منتقاة…قوية المدلول على المعاني. نجد فيه البلاغة بارفع درجاتها حتى ساد اسلوبه واحتذاه بلغاء الكتاب وظل سائدا حتى ظهر اسلوب الجاحظ.
http://www.alsakher.com/vb2/showthread.php?t=78367 مدونة الساخر
- ورقة بحثية.rar (651.3 كيلوبايت, 692 مشاهدات)