اتنمنى من الله ان تستفيدي منه
والسموحه منك
-
تجربة الليل والنهار.doc (40.5 كيلوبايت, 501 مشاهدات)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في المرفقات
م/ن
معلمة الروضة، وسلوك الطفل مشكلات.. وحلول عملية
لقد بحث المتخصصون في مجال العلوم السلوكية في مشاكل الأطفال السلوكية، وأسبابها، والحلول المناسبة لها، إذ إن السلوك المشكل هو سلوك متعلم، التقطه الطفل من البيئة التي حوله سواء أكانت الأسرة، أم المدرسة، أم الجيران، والمحصلة النهائية أن الطفل بدأ يكرر السلوك الخطأ على الرغم من تحذير المربيّن له بعدم تكراره.
ويحاول هذا الباب أن يساعد معلمة الروضة بشكل خاص، ومربي الأطفال بشكل عام، على علاج سلوكيات الأطفال الخاطئة بشكل عملي.
1- مشكلة الضرب
ياسمين طفلة عمرها أربع سنوات، انضمت إلى مركز الرعاية اليومية للطفل منذ سنتين تقريبًا، وهي طفلة ودودة، وكثيرة الكلام، وتستمتع بكل النشاطات التي تقدمها المعلمة. كما أنها واسعة الخيال، وتحب على وجه الخصوص لعب الأدوار في مجالات تدبير شؤون المنزل، وبناء تركيبات محكمة من القطع، وركوب دراجتها الثلاثية على "الطرق السريعة" في فناء اللعب. وتحب أن تكون الزعيمة في اللعب الجماعي. وينقاد الأطفال عادة مع ياسمين؛ وعندما لا يفعلون ذلك، فإنها تضرب أحدهم. وعندما تضرب طفلاً، فإنها تتبختر بعيدًا قائلة إنه لايحبها أحد. عندئذ تذهب المعلمة إلى ياسمين عادة لتخبرها بأنها قد آذت الطفل، وتمضي معها عدة دقائق قبل أن تتوقف ياسمين عن التجهم، وتوافق على أن تقول للطفل الذي ضربته: أنا آسفة . وتعيد المعلمة طمأنة ياسمين بأن الأطفال يحبونها، ولكن تشرح لها بأن الأطفال لايحبون أن تضربهم. وعادة تحتج ياسمين بشدة، ولاتسمح للمعلمة بأن تقنعها بغير ذلك إلا بعد مرور بعض الوقت. وحالما تتركها المعلمة، تعاود ياسمين بسرعة الانضمام إلى مجموعة اللعب مؤكدة دورها القيادي مرة أخرى.
تحديد السلوك
– الطفلة تضرب الأطفال الآخرين بشكل منتظم.
لاحظي السلوك
– امضي بعض الوقت في المراقبة، وتجميع المعلومات التي تمكن من إعطائك تبصرًا أكثر بالسلوك:
أ) متى تضرب الطفل عادة؟
o في جميع الأوقات.
O في أوقات معينة، مثلا في وقت متأخر من اليوم.
O خلال نشاطات، أو أعمال يومية محددة.
O في الداخل.
O في الخارج.
O عندما يكون الأطفال متقاربين، مثلا خلال النشاطات الجماعية.
O خلال النشاطات المنظمة.
O عندما يكون للأطفال نشاطات حرة.
ب) ما الذي يبدو أنه يثير السلوك؟
o أحد زملاء الفصل لديه شيء ترغب فيه الطفلة.
O أحد زملاء الفصل يأخذ شيئًا من الطفلة.
O المعلمة تقول لا للطفلة.
O لا تقدر الطفلة على إنهاء واجب.
O تدخل الطفلة على إنهاء واجب.
O دفعت الطفلة.
O الطفلة قريبة من الآخرين.
O الطفلة متعبة.
ج) من الضحية؟
o عادة مايكون نفس الطفل، أو قلة معينة من الأطفال.
O أي أحد.
O الأطفال الخجولون فقط.
O الأطفال الجريئون فقط.
O الأطفال الأكبر، أوالأصغر سنا.
O الأطفال الأكبر أو الأصغر حجما.
O الأولاد.
O البنات.
د) ماذا يحدث عندما تضرب الطفلة؟
o تعترف الطفلة بالضرب.
O تنكر الطفلة الضرب.
O تشعر الطفلة بالتكدر عندما يبكي الطفل الآخر.
O تضرب الطفلة بالمقابل.
O قبل أن تضرب تراقب الطفل، لترى إن كان أحد يلاحظها.
O تعتذر الطفلة، أو تحاول أن تواسي الضحية.
من هذا الجمع العفوي للمعلومات، سيكون لديك فكرة عن: لماذا تضرب الطفلة؟ ومتى؟. هناك فرق بين الأطفال الذين يضربون لحماية الممتلكات الخاصة، والأطفال الذين يضربون بسبب الإحباط، والأطفال الذين يضربون ليحصلوا على ما يريدون. لا يجوز السماح بالضرب لأي سبب، ولكنك تستطيعين المساعدة في تفادي بعض مسببات الضرب، بكونك يقظة، ومدركة لما يحصل.
استكشفي النتائج
تكرار الطفلة لضرب الآخرين يزيد من احتمال أن تتصرف المعلمة بطريقة خاطئة. وبما أنه يلزم تفادي الإضرار بالطفل الآخر متى كان ذلك ممكنًا، فإن الاستجابة عادة ما تكون توبيخَ وتأنيب الضاربة. وقد تمضي المعلمة بعض الدقائق مع الطفلة كل مرة يحدث فيها الضرب موضحة الخطأ الذي ارتكب، ولماذا يجب الامتناع عن ضرب الآخرين. هذا الاهتمام قد يكون سلبيًا، ولكنه اهتمام على أي حال. إن الطفلة التي تضرب هي على إدراك بين، إلا فيما ندر، بأنها ترتكب عملاً غير مناسب. وهذا الإدراك تؤكده الطفلة التي تجيل النظر حولها لترى إن كان يراقبها أحد قبل أن تضرب، أو تسارع إلى الاعتذار حال حصول عملية الضرب. وبمرور الوقت، فإن المعلمة تعزز قناعة الطفلة بأن الطريقة الفعالة للحصول على الاهتمام هو بضرب طفل آخر.
ادرسي البدائل
قد تجدين من ملاحظتك العفوية علاجًا بسيطًا لمشكلة الضاربة. فكري مليًا في بعض الاحتمالات الآتية:
· إن كانت الطفلة تضرب نفس الطفل، فإنه يمكن النظر في الفصل بين الإثنين. فمن المحتمل جدًا أن الضحية تستفز بطريقة ما الطفلة الأخرى لتضربها. إبعاد أحدهما من مسرح الحادثة قد يفيد. وإن أمكن وضع أحد الطفلين في فصل آخر، فإنه يستحسن عمل ذلك. إن لم يكن ذلك ممكنا، فإنه يجب عليك اليقظة كل الوقت لمكان وجود الطفلين، وأن تبذلي الجهد لإبقائهما منفصلين. ولن تجد الضاربة هدفًا إذ لم تكن الطفلة الأخرى جالسة بجوارها، أو أنها تلعب في مكان آخر في الغرفة.
· قد يؤدي التزاحم إلى استثارة الضرب عند بعض الأطفال. ومن ثم فإنه من المفيد إنقاص عدد المرات التي يحدث فيها التزاحم. تخلصي من تشكيل الصفوف باستعمال طرق أخرى في تدبير الجماعات عند نقل الأطفال من نشاط إلى آخر. وعلى سبيل المثال، إصرفي عددًا قليلاً من الأطفال للذهاب إلى المنطقة التالية. ويمكن إنقاص التزاحم وقت النشاط الجماعي لو طلب إلى الأطفال الجلوس في دائرة أو شبه دائرة واسعة. ويمكنك الجلوس بجانب، أو بين بعض الأطفال للتأكد من تفادي مشاكل محتملة. قولي "إني أحب كثيرًا الجلوس معكم اليوم" أو "هلا جلست إلى جانبي لتكون مساعدي الخاص؟
· وإن كانت الطفلة تميل إلى الضرب عندما تكون محبطة، فعليك أن تكوني على دراية أكثر بالحالات التي يحدث فيها الإحباط لها. فمثلاً، إن كان أحد الألغاز صعبا على الطفلة، اجلسي معها وساعديها على إتمام اللغز، أو اقترحي عليها حلا آخر أسهل. وهذا يفيد الطفلة في تحقيق نجاح أكثر مما يقلل من الإحباط، وما يتبعه من ضرب.
· افحصي الغرفة للتأكد من أن المواد المتاحة والنشاطات مناسبة لأعمار الأطفال في المجموعة، وانه يوجد ما يكفي منها. إن كانت المواد بسيطة جدًا، أو صعبة جدًا، أو نادرة، فإن الملل والإحباط قد يؤديان إلى سلوك غير مرغوب فيه مثل الضرب.
وإن لم يقع الحل للمشكلة ضمن أي من هذه المقترحات، فإنه يجب عليك اتباع طريقة للمعالجة أكثر تفصيلا.
حددي الهدف
– الهدف هو توقف الطفلة عن الضرب الأطفال الآخرين.
الإجراء
تنطوي الخطة الأساسية على ثلاثة إجراءات متزامنة:
– حاولي منع أحداث الضرب.
– اثني على الطفلة لسلوكها الاجتماعي المرغوب فيه.
– استعملي العزل إن ضربت الطفلة طفلا آخر فعلا.
التعريف
الضرب هو حالة للعدوان المتعمد فيها أن يضرب أحد الأطفال طفلا آخر.
الخط القاعدي
من الضروري، قبل إجراء التغييرات، معرفة عدد المرات التي تضرب فيها الطفلة طفلاً آخر في الفصل. وتوفر هذه المعلومات خطا قاعديًا، يمكن بالمقارنة إزاءه قياس التحسن.
وكلما ضربت الطفلة طفلاً آخر، دوني هذا الحدث بعلامة على الورقة. وفي آخر اليوم اجمعي هذه العلامات وسجلي العدد على رسم حفظ السجل. استمري على هذا المنوال لثلاثة أيام متعاقبة.
البرنامج
وبعد أن تكوني قد جمعت معلومات الخط القاعدي ابدئي البرنامج التالي، ومن المهم أن تتبع كل المعلمات نفس الإجراء بانتظام.
امنعي حدوث الضرب كلما كان ذلك ممكنًا. من ملاحظاتك العفوية يمكنك تكوين فكرة عن زمن توقع حدوث الضرب. كوني يقظة بالذات في هذه الأوقات. والحكمة التي تقول " درهم وقاية خير من قنطار علاج" مناسبة جدًا هنا. امنعي الضرب بالتيقظ لمؤشراته. فمثلاً، لو أن الطفلة تنتهي إلى الضرب كلما لعبت بالقوالب، كوني في منطقة القوالب عندما تكون الطفلة هناك. ساعدي الطفلة على التعامل مع الشعور بالإحباط إذ وقعت القوالب. عند الحاجة إلى مشاطرة القوالب وفري الفرصة للعب بالتعاون مع طفل آخر، وأريها بالفعل كيف يكون السلوك المناسب، وسهلي التفاعل الاجتماعي الايجابي".
"انظري ليلى تود اللعب معنا في منطقة القوالب" كذلك، " ليلى، إننا نبني حظيرة، هلا أعنتنا على البحث عن هذا الحجم للقالب من أجل الحيطان؟" …. بمعنى آخر، اصنعي وضعا إيجابيًا من شيء قد يكون سلبيًا. بهذه الطريقة فإن الطفلة في النهاية ستكتسب المهارات التي تمكننا من التعامل مع الظروف بطرق أخرى غير الضرب. وباكتساب البدائل للضرب فإن الضرب سيقل. وباختفاء الضرب تدريجيًا، فإنه يمكنك الركون إلى قدرة الطفلة على السيطرة على نفسها، ومن ثم تخففين من الاحتراس المتواصل.
اثني على الطفلة من أجل السلوك الاجتماعي المرغوب فيه. وفي الوقت نفسه الذي تراقبين فيه احتمال قيام الطفلة بالضرب، لاحظي السلوك الإيجابي لها كذلك. وعندما تتعامل الطفلة مع حالة اجتماعية بشكل جيد اشعريها بذلك. دعي الطفلة تعرف كم أنت سعيدة.. تذكري أنه كلما تناقص الضرب، فإن الاهتمام السلبي يتناقص كذلك. فالفرص للتوبيخ والتأنيب هي أقل الآن. ولكن الطفلة لا تزال تحتاج وترغب في الاهتمام بها. والاهتمام الموجه للسلوك الإيجابي يساعد على استمرارية السلوك المناسب. فإن كانت تنقص الطفلة المهارات الاجتماعية، فإنه من المهم على وجه الخصوص تعزيز حتى السلوك المقارب للسلوك المناسب.
إذا ضربت الطفلة طفلاً آخر فعلا، فاستعملي العزل. إذا ضربت الطفلة طفلا آخر قومي بما يأتي:
1- تأكدي بسرعة أن الطفل المضروب بخير. وإن أمكن فيستحسن أن تهتم معلمة آخرى بالضحية.
2- بهدوء خذي الطفلة المعتدية إلى منطقة العزل. قولي بحزم ولكن بهدوء "لا أسمح لك أن تؤذي الأطفال الآخرين، يجب عليك أن تجلسي هنا إلى أن أخبرك أنه يمكنك النهوض".
3- لاحظي الوقت وابتعدي عن الطفلة. لا تتحدثي مع الطفلة، ولا تنظري إليها خلال فترة العزل.
4- إن اقترب طفل آخر من منطقة العزل ابعديه فورًا وبهدوء. فهميه أن "ياسمين تحتاج إلى أن تكون لوحدها لدقائق عدة. ويمكنك الحديث معها عندما ترجع إلى الفصل".
5- عند نهاية وقت العزل اذهبي حالا إلى الطفلة وقولي: "يمكنك النهوض الآن. " لا توبخيها، فالطفلة تعرف سبب العزل. ولتوجهي الطفلة نحو سلوك بناء قد تقترحين مشاركتها في نشاط قائم".
استمري في تسجيل السلوك. للتأكد من أن التغيير يحدث فعلاً. واصلي تسجيل أي حادثة ضرب في سجل خاص، إذ إن التحسن سيكون تدريجيًا على الأرجح. ولكن بالتسجيل ستكونين قادرة على تعرف التغيير، على الرغم من أن السلوك لن ينتهي تمامًا لبعض الوقت. ولكن النقص في حالات الضرب سيكون مشجعا، لأنه يعني أن هناك تحسنا في السلوك.
المحافظة على السلوك المرغوب فيه
حال التخلص من الضرب تأكدي من المواظبة على إعطاء الاهتمام بالسلوك الاجتماعي المناسب. دعي الطفلة تعرف كم أنك تقدرين منها رغبتها في استبدال ما اعتادته من الضرب غير المناسب، بمهارات اجتماعية جديدة.
م/ن
أقبل الربيع وزقزقت العصافير واخضرت الأرض، وتلونت بالأصفر والأحمر والبنفسجي والأقحواني
وغمزت الشمس بعينها للناس كي يخرجوا ويستمتعوا بعبير الربيع الفواح
اتفقت الأسرة على الذهاب إلى منتزه جميل، فيه الأشجار والألعاب والشلالات الحلوة
أخذ أحمد ومحمد ولبنى يحضرون أدوات الرحلة
فأخذوا معدات الشواء والسلطات، أما مهند فلم يساعدهم في شيء، إلا أنه أحضر الكرة ولعبة التنس، ولبس ملابس الرياضة
وكلما طلبت منه أمه شيئاً يتشاغل بلعب الكرة، وكأنه لا يسمع نداء أمه
وصلت الأسرة إلى المتنزه وبدأ الأولاد بمساعدة والدهم، وإنزال الأغراض إلا مهند، الذي أخذ الكرة وبدأ يلعب بها
ناداه والده، فقال مهند
يا بابا نحن جئنا للمنتزه لألعب لا لأساعدكم
غضب الوالد من مهند وقال له
ساعدنا أولاً ثم العب ما شئت
قالت له أخته لبنى
يا مهند لا تكن أنانياً، ساعدنا أولاً، أخشى أن يغضب الله منك لأنك أغضبت والديك، ويحرمك من متعة التنزه
ضحك مهند ضحكة استهزاء، ورمى الكرة بعيداً، وأخذ يلحق بها، ويلحق ويلحق دون فائدة
وفجأة جاءت سيارة مسرعة، كادت تدهس مهند لولا لطف الله، ولكنها أوقعته أرضاً
وسالت الدماء من جرح في ركبتيه، ثم دهست الكرة ومزقتها
صاح مهند من الألم، وبدأ يصرخ ويصرخ كي يساعده أبوه وإخوته
ركضت الأسرة جميعها إلى مهند، وحمله والده وهو يحمد الله أن مرّت هذه الحادثة بسلام
غسل أبو مهند الدماء عن رجله، وضمدها له، ودموع الفرحة قد غمرت
عيني أمه وإخوته، لأن الله نجّاه من الدهس
نظر مهند إلى لهفة أهله إليه من حوله، وشعر بتأنيب الضمير لأنه لم يسمع كلامهم
ولم يساعدهم وكأنه غريب عنهم، بل واستهزأ بأخته
بكى مهند وهو يقول
سامحوني يا بابا ويا ماما ويا إخوتي.. كنت دائماً أنانياً معكم، لقد عاقبني الله لسوء تصرفي معكم، إن الله لا يحبني
قالت أم مهند وهي تبكي من الفرح
لا يا حبيبي.. الله يحبك، ويحبك كثيراً، لأنه نبهك إلى سوء خُلُقك من خلال هذه الحادثة الفظيعة
وعليك أن تسجد سجدة شكراً لله لأن الله نجاك من حادث مروع.
صاح الجميع
الحمد لله.. الحمد لله
م/ن
في زمان بعيد.. عاشت مجموعة من
الضفادع الخضراء في بحيرة
صغيرة في غابة بعيدة حيث تكثر الحيوانات
بكل الأنواع والأحجام
كانت الضفادع تعيش معا بسعادة وهناء.. وكلٌّ منها
يعرف الآخر.. وكانت المحبة والألفة
والتفاهم وجمال الطبيعة.. كلها متآلفة ما يجعل المكان جنّة غناء
الضفادع كانت تعرف أنّ عليها الاحتراس دائماً لأنّ هناك أخطاراً تحيط
بها من كل جانب، وأعدت مجموعة من الضفادع الشابة لتراقب أي خطر داهم
فالبحيرة فريدة من نوعها في الغابة.. كبيرة وواسعة.. وماؤها عذب وطيب
وكل حيوانات الغابة تأتي لتشرب منها
وكانت حيوانات الغابة تحترم الضفادع وتقدرها، وتعرف فضلها بالحفاظ
على البحيرة نظيفة جميلة.. لذلك كانت الحيوانات تحرص على نظافة
البحيرة ولا تعكر ماءها.. ولا تشوّه مناظرها الجميلة التي تحيط بها من كل جانب
وعاشت الضفادع زمناً طويلاً في سلام وأمان، وكادت تنسى
المخاطر التي تشهدها كلُّ غابة من غابات الأرض
وفي صباح يوم.. وكان صباحاً مشرقاً جميلاً.. دافئاً لطيفاً.. خرجت الضفادع
من الماء لتتشمس.. وألقت بأجسادها الخضراء فوق العشب الأخضر الرطب
الذي يحيط بالغابة مثل السوار بالمعصم.. فامتزجت بلون العشب وكأنها ذابت فيه
وتمددت بسلام تتمتع بأشعة الشمس
وكان من عادة الضفادع كلما خرجت من البحيرة
للتسلية والترفيه والتشمس تكليف
مجموعة المراقبة بالانتشار للإبلاغ عن أي خطر.. وكانت المجموعة
تقوم بعملها بكل جد وانتباه وتفان.. دون إهمال أو تهاون أو كسل
وقبيل وقت الضحى بقليل، رأت الضفادع من أعلى
التلال المحيطة حركة غير عادية
من جهة الشرق.. الأشجار كانت تهتز بعنف وبشكل غير مألوف
والطيور تهرب مذعورة من فوق الأشجار بشكل سريع
ودون إبطاء.. أطلقت مجموعة المراقبة صيحات إنذار
كانت المرة الأولى التي تطلق
مثل هذه الصيحات.. فهبّت الضفادع تقفز هنا وهناك
دون أن تعرف سبب الصيحات
لكنّها كانت متأكدة من اقتراب خطر حقيقي منها
كانت هذه أول مرة تشعر بهذا
الخطر على حياتها.. ومن هول المفاجأة لم يعرف كثير من الضفادع وخاصة الصغار
منها إلى أين تذهب وإلى أين تلجأ.. ولم تكن قد حضرت
نفسها لمثل هذا الظرف الطارئ
وتفرقت الضفادع في كل مكان حتى انتهى الهجوم
وبعدذلك عادت الضفادع الى مملكتها وأصبح لديها جيش للدفاع عند الهجوم
م/ن