ممكن ورقة عمل عن درس النكره و المعرفه و التشبيه المفصل واثره الجمالي
وحل درسهم
ارجوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووكم دروري
قسم خاص بكل ما يتعلق بتعليم الصف السابع في الامارات
ممكن ورقة عمل عن درس النكره و المعرفه و التشبيه المفصل واثره الجمالي
وحل درسهم
ارجوووووووووووووووووووووووووووووووووووووووكم دروري
——————————————————————————–
الصفة الظاهرة للفرد المتعصب أنه يكره المناقشة و يظن أن رأيه صحيح تماما فقناعته راسخة و صلبة، و رأيه يطرحه كحقيقة ثابتة، الفرد المتعصب لا يعرف الحوار و لا يمكن أن ينفتح إلى الأعتقادات الجديدة، فهو قليل الذكاء و لا يجلس مع الأذكياء.
الفرد المنفتح يدرك حقيقة فلسفة الأراء لأنه يحب المناقشة و يحاول الأطلال على أفكار غيره، و هذه الأطلالة تصبح عملية أخذ و عطاء، لا تؤدي بالضرورة إلى تغيير رأيه بل قد تزيده قوة فهو يترك المجال لعقلة ان ينمي نفسه و يحاور و يثق بالناس و بنفسه، و يستطيع الوصول إلى الرأي الصائب، فالشك و الحذ يرافقانه
مع تحياتي: شموخ عاشقة.
الدلالات والإيحاءات: أ. ( المقصود ببني أبي ) : إخوتي . ب. ( المقصود ببني عمي ) : ابناء عمومتي .
العلاقات: أ. العلاقة بين هذا البيت ، والأبيات التي تليه حتى البيت التاسع : علاقة ( إجمال قبل تفصيل = إجمال بعده تفصيل ) .
شرح البيت: هناك اختلاف كبير بيني وبين إخوتي وأبناء عمومتي في أشياء عديدة .
الفكرة الجزئية للبيت: اختلاف الشاعر الشديد عن إخوته، وأبناء عمومته .
فـإنْ أكــلوا لحــمي ؛ وفرتُ لحومهم وإنْ هــدمـوا مجــدي ؛ بـنيـت لهم مجدا
معاني المفردات: وفرت : صنت وحفظت .
الدلالات والإيحاءات: أ. ( المقصود بأكلوا لحمي) : اغتابوني وذكروني بسوء في غيابي . ب. ( المقصود بوفرت لحومهم ) : لم أغتبهم، وحفظت ذكراهم بخير . ج . ( المقصود بهدموا مجدي ) : شوهوا سمعتي .د. ( المقصود ببنيت لهم مجدًا ) : خلقت لهم السمعة الطيبة .هـ. ( دلالة الشطر الأول ) : حرص الشاعر على قومه وحبه الشديد لهم لدرجة أنه يذكرهم بخير في حين يغتابونه ويذكرونه بسوء . و. ( دلالة الشطر الثاني ) : حرص الشاعر على سمعة قومه ومكانتهم بين الناس واعتباره سمعته من سمعتهم لدرجة أنه يحاول الحفاظ على تلك السمعة بينما يسعى قومه في تشويه سمعته . العلاقات: أ . علاقة ( وفرت لحومهم ) بما قبلهاعلاقة ( نتيجة لسبب ) ، والعلاقة بين الجملتين في الشطر الأول علاقة ( مقابلة ) . ب . علاقة : ( إن هدموا مجدي ) بما بعدها علاقة ( سبب لنتيجة ) ، والعلاقة بين الجملتين في الشطر الثاني علاقة ( مقابلة ) . ج . العلاقة بين اللفظتين : ( أكلوا / وفرت ) : علاقة ( تضاد ) د . العلاقة بين اللفظتين ( هدموا بنيت ) علاقة ( تضاد ).
وإنْ ضـيّـعوا غيـبي ؛ حفظت غيوبهم وإنْ هم هـووا غيـِّـي ؛ هويت لهم رشـدا
معاني المفردات: ضيّعوا : أهملوا / غيبي : بعدي وغيابي / حفظت : صنت / هووا : أحبوا ورغبوا في / غيي : ضياعي وضلالي وغوايتي / رشدا : الرشاد والتوفيق والهداية
. شرح البيت: إذا تهاون قومي في حقي في غيابي ولم يردوا عني الإساءة، فغني لا أفعل بهم المثل متى غابوا ، إنما أحفظ حقوقهم ، وادافع عنهم ، وأرد عنهم كيد الكائدين وإساءة المسيئين ، وحتى إن رغبوا لي في الضلالة ، وتمنوا ضياعي وغوايتي، فإني لا أملك لهم سوى الرغبة بالهداية والرشاد والتوفيق .
الفكرة الجزئية للبيت: الشاعر يحفظ حقوق قمه في غيبتهم ، ويتمنى لهم الهداية والتوفيق، بينما لا يلتزمون له بالمثل .
وإن زجروا طيرا بنحس تمر بـي
زجرت لهم طيرا تمر بهـم سعـدا
زجر الطير تفاءل به فتطير فنهره يريد ان تمنوا البؤس والشقاء تمنيت لهم السعادة والهناء ومعنى الأبيات أني أداريهم وأواصلهم وإن حسدوني وهدموا شرقي سعيت
يعاتبني في الــديــن قومي وإنمــــا ديوني في أشــياء تكســـــــبهم حـمدا
معاني المفردات: يعاتبني : يلومني / الدين : الاقتراض والسلف / تكسبهم : تمنحهم وتعطيهم / حمدا : ثناء وشكر .
الكشف في المعجم : أ. طريقة الكشف عن ( يعاتــبني ) في المعجم : 1. نحول الفعل إلى صيغة الماضي ،فتصبح : ( عاتب ) . 2. نحذف الحرف الزائد ، فتصبح الكلمة ( عتب ) . 3 . نكشف عن الكلمة في باب ( العين ) ، مـــــــــادة ( ع – ت – ب ) .
التطبيق النحوي: أ. ( يعاتبني ) : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة ، والنون للقايو ، وياء المتكلم : ضمير بارز متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به . ب. ( أشياء ) : اسم مجرور وعلامة جره الفتحة النائبة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف .
شرح البيت: إن قومي يلومونني ويعانبونني بسبب استدانتي واقتراضي الأموال ، ولكني حقيقة لم أقترض ، ولم تكن ديوني سوى لأمور أحاول من خلالها أن أمنحهم حمد وثناء ومدح الآخرين .
الفكرة الجزئية للبيت: قوم الشاعر يلمونه لاستدانته، بينا يستدين ليكسبهم المدح والثناء .
أسـدُّ بـــه ما قد أخـلـُّـــوا وضيّـعوا ثـغور حقـــوق ما أطـاقــوا لها ســدّا
معاني المفردات: أسد : أغطي / أخلـُّـوا : قصَّروا وأنقصوا ، ولم يؤدوا على وجه التمام ، ومضادها ( أتمّوا وأكملوا ) / ضيّتعوا : أهملوا وأضاعوا / ثغور : الفتحات التي ينفذ منها العدو عادة / أطاقوا : قدروا واستطاعوا .
شرح البيت: إن ذلك الدين الذي استدنته إنما كان لأغطي به بعض نواقص القبيلة والقوم ، فقد أخل قومي ببعض واجباتهم ، وقصروا في أداء بعضها ، لا بل وأهملوا البعض الآخر وضيعوه ، لعدم استطاعتهم وقدرتهم .
الفكرة الجزئية للبيت: الشاعر يستدين ليسد نواقص قومه ، ويغطي ما قد أخلوه وضيعوه من حقوق لعدم استطاعتهم الوفاء به بها .
ولي فرس نهد عتيق جعلته حجابا لبيتي ثم أخدمته عبدا
النهد الفرس القوي العظيم والعتيق الكريم ولم يرد بقوله جعلته حجابا لبيتي أنه يحجب بيته من نظر الناظر وإنما يريد أنه نصب عينيه وأكبر همه ومعنى البيتين أن مما بذلته من المال أيضا ما كان في إطعام الأضياف وفي فرس هذه صفته جعلته نصب عيني وأكبر همي وفي عبد جعلته خادما له في تدبير شؤونه .
في بناء شرفهم وإن فعلوا في غيبي خلاف رضاي فلا أفعل معهم سوى ما يرضيهم وإن مالوا إلى تحريفي عن الصواب ملت إلى إرشادهم إليه وإذا أرادوا بي شرا أردت بهم خيرا .
لهم جل مالي إن تتابع ليغنى وإن قل مالي لم أكلفهم رفدا
الرفد العطاء والصلة والمعنى أني إذا ازددت مالا ازددت لهم بذلا وإن قل مالي لم أطلب منهم عطاء ولا صلة .
وإني لعبد الضيف مادام نازلاً وما شيمة لي غيرها تشبه العبدا
شيمة: خلق – صفة – عادة – طبيعة جمعها: شيم
شرح البيت: ومن دأبي أني حفيظ على رعاية الضيف بنفسي مدة إقامته عندي ولا بأس على أن انزل في هذه
الرعاية إلى مرتبة الخدمة وأن أكون في ذلك كالعبد لسيده وليس لي شيمة غيرها تشبه شيمة العبد.
السؤال الثالث:
1-الشاعر ونوع الضمير المتكلم .
2-الحمامة ونوع الضمير المخاطب.
3-المناجاة .
4-الأسير والحمامة – الاسير الحزين .
السؤال الرابع:
1-طارقة : مصيبة .
– تردد: ترجع مرة بعد أخرى .
2- استخرج: الهموم – النوى – محزون الفؤاد – يندب – الحوادث – يبكي – الدمع –يعذب
3- مرادف نائي : قريب
ضد أنصف : ظلم
جمع مقلة : مقل .
4- العالي – البالي – الغالي
السؤال الخامس :
1-اهمية التواصل انه يبعد الهم والغم ويسلي صاحب الحزن في تنفيس نفسه من الحزن والهم .
2- المقارنة :
حال الحمامة : طليقة – تبكي – ما ذاقت الهم والمصائب – ساكتة –
حال الشاعر : أسير – يضحك على حاله – ذاق الهم والمصائب بأنواعها – يناجي .
-لأن الشاعر لا يريد ان يذرف دموعه أمام أعدائه حتى لا يكون ضعيفا أو جبانا أمام أعدائه.
3- اكمل:
أ-من صفات الشاعر : شجاع – قوي – صابر .
ب-سميت قصائده بالروميات لأنه قالها في سجن الروم
4- أعلل:
-هل تشعرين بحالي ؟ لأنه رأى الحمامة حزينة وتنوح وهو حزين فالشخص عندما يكون حزينا يشعر بغيره ان كان حزينا .
-ما انصف الدهر بيننا ؟يعاتب الزمان أنه جعل الحمامة طليقة وهو أسير .
-تعالي أقاسمك الهموم؟ يريد أن يشكو حزنه للحمامه بأن يشاطرها حزنه.
5-ترد عليه قائلة : حقيقة أنني حزينة لكنني حرة طليقة ولا أحب أن أكون مثلك أسيرة .
السؤال السادس :
1-أصل :
هل تشعرين بحالي …….. الاستعطاف
أتحمل محزون الفؤاد …….. التعجب
أيضحك مأسور وتبكي طليقة ؟……. الاستنكار
2- الجمل الانشائية :
أيا جارتا نوعها نداء
هل تشعرين بحالي نوعها استفهام
اتحمل محزون الفؤاد نوعها استفهام
ما انصف الدهر بيننا نوعها نفي
ما ذقت طارقة النوى نوعها نفي
-كثرة الجمل الانشائية تفيد التوكيد على حال الشاعر الحزين
3- ذقت الهوى : شعرت بالهوى
تبكي طليقة : تنوح الحمامة
4-الطباق : يضحك : تبكي – مأسور : طليقة – يسكت : يندب – محزون : سال
التعليل : استخدام الطباق في الشعر يوضح كمقارنه بين حال الاسير وحال الحر الطليق .
السؤال الثامن :
اوافق – لا اوافق – اوافق – لا اوافق – اوافق – اوافق – لا اوافق – اوافق
عاش سلمان الفارسي(روزبة) حياة قلقة، إذا لم يجد في معتقدات قومه ما يلبي طموحه، فبدأ رحلة البحث عن الحقيقة، ولذلك آثر الطواف في أصقاع العالم، تاركاً نصيبه من الجاه والمكانة الخاصة التي كان ينعم بها ويخصه بها والده (خشفوذان)، الذي كان يؤثره على بقية أخوته، ولا يكلّفه بأيِّ عمل في مزارعه التي كان يملكها، شأنه في ذلك شأن بقية المترفين.
بدأت رحلة البحث عن الحقيقة هذه عندما طلب منه والده أن يقوم بالإشراف على سير عمل الفلاحين في مزرعة له عن كثب، وطلب منه أن لا يتأخر في العودة إليه، كي لا يشغل باله، فمرَّ بكنيسة للنصارى وهم يصلّون، فأعجبه أمرهم، ورأى أن دينهم أفضل مما يعتقد، وبقي عندهم حتى غابت الشمس، يسألهم ويستفسر منهم عن ماهية هذا الدين.
في هذه الأثناء، قلق خشفوذان على ولده، ما حدا به أن يرسل جماعة في طلبه، وبينما هو حائر يفكر في أمره، وإذا بسلمان عائد بعد الغروب بقليل، ليجد والده على هذه الحال، فانتهره وأظهر غضبه عليه.
ولم يجد سلمان سبيلاً لكتمان ما رأى وسمع، فأخبر والده أنّ دين النصارى أفضل مما يدين، ولكن والده حاول إقناعه بأحقية ما يدين به وقومه، ولكن دون جدوى، عندها عمد والده إلى استخدام القوّة لتأديبه، فوضع القيود في رجليه.
وظل سلمان رهين قيده وبيته مدةً من الزمن، وبقي حلم الالتحاق بالدين الجديد يراوده، فعمد إلى بعض من يثق بهم وأرسله إلى النصارى الذين تعرَّف إليهم في الكنيسة يعلمهم عن لسانه بأنه قد أعجبه دينهم، ويطلب منهم أن يعلموه بتحرك أول قافلة نحو الشام حتى يكون في عدادها، ولما توفَّرت له الظروف، ألقى الحديد من رجليه، وخرج مع أول قافلة متوجّهة إلى الشام.
ولما وصل إليها، قصد صومعة رجل الدين الذي يوليه النصارى ثقتهم وقابله هناك، ودخل في خدمته ليتعلم منه شريعة الله التي أنزلها على المسيح، ويقرأ عليه صحائف الإنجيل، ويطلعه على بعض الأسرار…، وبقي معه إلى أن فارق رجل الدين الحياة، وقبل أن يموت دلّه على الراهب الذي يقول بمقالته وهو موجود في أنطاكية.
ومضى سلمان إليه والتحق به، وهكذا حتى مات الراهب، وكان قد دلّه على من هو على طريقته ومقالته، وهو راهب موجود في الإسكندرية.
وصل سلمان إلى الإسكندرية، واستدلَّ على الراهب، والتحق به في صومعته، وأقام معه مدةً من الزمن حتى توفي، ولم يدلَّه على أحد من طريقته، "وما بقي أحد علمه على دين عيسى بن مريم في الأرض". ورأى أن الزمن الذي سيبعث به النبي محمد(ص)، كما أخبره الرهبان، قد دنا، ومن علامات ذلك أنَّ بين كتفيه خاتم النبوة، يقبل الهدية ولا يأكل الصدقة.
خرج سلمان من الدير، فرأى ركباً يقصدون أرض الحجاز، وعرض عليهم نفسه للخدمة في مقابل أن يقوموا بنفقاته، فقبلوا وسار معهم يخدمهم في رحلتهم تلك، يهيئ لهم ما يحتاجون إليه، وقد عانى في رحلته هذه معاناة شاقة، خاصة بعد أن عرفوا أنه ديراني، وكان ذلك في أعقاب قتلهم شاةً بالضرب ليأكلوا لحمها، فلم يشاركهم في الطعام، فأصّروا عليه، ولكنه بقي على موقفه الرافض، الذي ربما كان منطلقاً من طريقة قتل الحيوان ومنافاته للشرائع السماوية، ووجد خلاف ما كان يتوقع، فالذي ظهر أن القوم يكرهون الأديرة والديرانيين والنصارى أجمعين، وأنهم وثنيون أو يهود، فرأوا وجوده بينهم مدعاة لتعكير صفو عيشهم، فنهضوا إليه يؤدّبونه.
ولم يتوقّف الأمر عند هذا الحدّ، حيث بدأت بوادر المحنة تواكبه من جديد وتضعه على المحك، فجاء أحدهم بالشراب، فأبى أن يشرب، فأوسعوه ضرباً، وإزاء هذا الموقف، أقرَّ لأحدهم بما يعبد، فأخرجه وباعه بثلاثمائة درهم إلى رجل يهودي.
حين اشتراه اليهودي أخذ يسأله عن قصّته، وسلمان يحدّثه بكل ما جرى له منذ أن ترك بلاد فارس حتى التقى براهب الإسكندرية، ولكن اليهودي ما إن سمع بذكر محمد حتى فقد صوابه، وصمَّم على أن ينتقم منه، فاليهود يقرأون في توراتهم ويسمعون من أحبارهم عن ظهور نبي يأتي بالحنيفية ـ دين إبراهيم ـ فكان بعضهم من المؤمنين ينتظر ذلك اليوم، والبعض الآخر تعامى عن الحقيقة فأخذته العزة بالإثم، وكان هذا اليهودي منهم.
وبدأ مع اليهودي رحلة المعاناة، بعد أن أخذ بتعذيبه. ولم يمض وقت قصير حتى باعه لامرأة سَلمية، فأحبّته تلك المرأة وأعطته حائطاً (بستاناً)، حيث مكث معها فترة طويلة يدير لها شؤون بستانها، يسقي الزرع ويؤبر النخل بكل أمانة وإخلاص، ويدعو الله بين الحين والآخر بأن يقرِّب الفرج واللقاء بالنبي الموعود.
في هذه الفترة، كان النبي(ص) قد خرج في مكة يدعو الناس إلى الهدى والحق واتباع دين الله الذي ارتضى، وسلمان لا يعلم بذلك، وقدم النبي إلى المدينة، وبينما كان سلمان في رأس نخلة، إذا به يسمع رجلاً يقول لصاحبه: "أي فلان، قاتل الله بني قيلة* والله إنهم الآن لفي قباء وهم مجتمعون على رجل جاء من يزعمون أنه نبي"، قال:" فوالله ما هو إلاّ أن سمعتها".
وبذلك سنحت الفرصة لسلمان للقاء النبي محمد(ص)، ولكنه تريّث قليلاً، لأن الهرب من مولاته يعقّد الأمور ويعطيه صفة (الآبق) الذي يستحقّ أشدّ أنواع العقوبات في شريعة الجاهليين.
وكان موعد اللقاء المنتظر عندما كان يعمل في البستان، حيث أقبل عليه سبعة رهط، وهم محمد رسول الله(ص)، وعلي بن أبي طالب، والحمزة بن عبد المطلب، وعقيل بن أبي طالب، وزيد بن حارثة والمقداد، وأبو ذر الغفاري.
وهنا اغتنم سلمان الفرصة التي كانت بداية خلاصه والتحاقه بركب الإسلام، وبانت له ملامح النبوّة من خلال ما كان يعرفه من مواصفات النبي، وبذلك أدرك سلمان النبي(ص)، ووصل إلى هدفه الذي خرج من أجله، ولكن بقيت مشكلة الرق (المفتعل) الذي تم بسبب أولئك الذين صحبهم سلمان من الإسكندرية، والذي يحول بينه وبين اللّحاق برسول الله(ص)، ولكن الرسول(ص) تدخل في أمر عتقه وافتداه بأربعمائة نخلة…
مع النبي(ص) في جهاده
يذهب أكثر المؤرّخين إلى أن سلمان لم يشارك في غزوات النبي الأولى كبدر وأحد، لأنه كان لا يزال حينها قيد الرق، ولكن بعد أن أعتقه الرسول(ص)، ما انفك سلمان في مصاحبته ومواكبته له في غزواته وحروبه، وإسداء الرأي والنصيحة حينما يتطلب الأمر ذلك، وكان له مواقف هامة في هذا المجال، لعل أبرزها ما أشار به على المسلمين في الحروب والمعارك ضد الشرك، ولا سيّما في غزوة "الخندق"، وذلك عندما استشار النبي(ص) المسلمين في وضع خطة تمنع دخول الأحزاب إلى المدينة، فأشار سلمان بحفر الخندق، قائلاً: "كنا بفارس إذا حوصرنا حفرنا خندقاً يحول بيننا وبين عدوّنا…"، فاستحسن النبي(ص) وأصحابه هذا الرأي، وأمر بحفره، وعندما بدأ المهاجرون والأنصار يبدون تقربهم من سلمان ويدّعي كل طرف بأنه منهم، حسم الرسول(ص) الموقف بقوله: "سلمان منّا أهل البيت".
ومما يؤثر لسلمان أيضاً، أنه كان قد أشار على المسلمين بعد أن وقفوا عاجزين أمام مناعة أسوار الطائف وحصونها باستعمال المنجنيق على حصنهم: "فإنّا كنّا بأرض فارس ننصب المنجنيقات على الحصن وتنصب علينا، فنصيب من عدونا ويصيب منا بالمنجنيق، وإن لم يكن المنجنيق طال الثواء"(الإقامة)، فأمره رسول الله(ص) فعمل منجنيقاً بيده، فنصبه على حصن الطائف وقذفوا به الصخور إلى ما وراء الحصن فلم تعمل فيه، ثم استعملوا نوعاً آخر من الأسلحة كان لبعض القبائل المقيمة بأسفل مكة علم بها، إضافة إلى ما قام به الرسول من إجراءات اقتصادية كان لها دور كبير في هدم معنويات ثقيف التي اضطرت أخيراً إلى الاستسلام.
سلمان وعلي(ع):
لقد وقف سلمان إلى جانب علي(ع) ودافع عنه في أكثر من موطن، ونادى بخلافته بعد رسول الله(ص)، كما روي ذلك عن جعفر بن محمد الصادق(ع) عن آبائه(ع) قال: "خطب الناس سلمان الفارسي بعد أن دفن النبي(ص) بثلاثة أيام فقال: "يقول رسول الله (ص) فيه: "أنت وصيي في أهل بيتي، وخليفتي في أمتي، وأنت مني بمنزلة هارون من موسى، ولكنكم أخذتم سنة بني إسرائيل، فأخطأتم الحق، فأنتم تعلمون ولا تعملون، أما والله لتركبّن طبقاً على طبق على سنة بني إسرائيل، حذو النعل بالنعل، والقذة بالقذة… عليكم بأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(ع)، فوالله لقد سلَّمنا عليه بالولاية وإمرة المؤمنين مراراً جمّة مع نبيّنا، كل ذلك يأمرنا به، ويؤكده علينا، فما بال القوم عرفوا فضله فحسدوه، …".
ويوضح مقصده في حديث آخر، حيث قال مخاطباً الصحابة: "أصبتم الخير ولكن أخطأتم المعدن"، وفي رواية أخرى:"أصبتم ذا السن منكم ولكن أخطأتم أهل بيت نبيكم، أما لو جعلتموها فيهم ما اختلف منكم اثنان ولأكلتموها رغداً".
أمير المدائن:
تولَّى سلمان ولاية المدائن في عهد عمر بن الخطاب، ولم يتم العثور على نص يحدد تاريخ هذه الولاية وزمانها، إلاّ أنه من المرجّح أن توليه لها كان بعد فتحها دون أن يسبقه أحد إليها، ولا سيّما إذا أخذنا بعين الاعتبار خصوصية اللغة الفارسية إلى جانب كونه من السابقين، ما يعطيه الأفضلية في ذلك.
قال ابن الأثير: "وكان سلمان الفارسي رائد المسلمين وداعيتهم، دعا أهل بهرسير ثلاثاً، وأهل القصر الأبيض ثلاثاً"، وكان يقول لهم: "إنما كنت رجلاً منكم، فهداني الله للإسلام، فإن أسلمتم، فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، وأن أنتم أبيتم؛ فأدّوا الجزية وأنتم صاغرون، فإن أبيتم، نابذناكم على سواء إن الله لا يحب الخائنين"، وقد خاطبهم بهذا القول قبل مهاجمتهم، علّهم يفيقون إلى الإسلام، وذلك تأسياً بالأسلوب الذي كان يتبعه الرسول(ص)، وقد تجلى ذلك بقوله: "أدعوهم كما رأيت رسول الله يدعوهم".
ومما يجدر ذكره، أنه حين ورد إلى المدائن قعد تحت ظلال الحائط في المسجد، ولم يقبل أن يدخل قصر الإمارة، وقد بقي سلمان في المدائن إلى أن توفي في سنة 34هـ، كما يقول السيد بحر العلوم، بينما يذهب البعض إلى أنه بقي فيها إلى خلافة أمير المؤمنين علي(ع)،"وأنه توفي في سنة 36 للهجرة"، ولعلّهم يستندون في ذلك إلى نصّ الكتاب الذي بعث به إليه أمير المؤمنين(ع)، والكتاب هذا نصه: "أما بعد: فإنما مثل الدنيا مثل الحية، ليّن مسُّها، قاتل سمُّها، فأعرض عمّا يُعجبُك فيها لقلة ما يصحبك منها، وضع عنك هُمومها لما أيقنت به من فراقها، وكن آنس ما تكون بها أحذر ما تكون منها، فإن صاحبها كلما اطمأن فيها إلى سرور أشخصته إلى محذور، أو إلى إيناس أزالته عنه إلى إيحاش، والسلام".
علاقته بأبي الدرداء:
كانت تربطه بأبي الدرداء صداقة قوية، فزار الشام للقائه، والنزول في ضيافته، فأجابوه بأنه في بيروت التي كانت ثغراً من الثغور الهامة التي يرابط فيها المسلمون، فيمَّم وجهه إليها وقصدها، فاستقبل عند وصوله إليها بحفاوة بالغة قلّ نظيرها، وما يروى عنه أنه قال في المرابطين على ثغور بيروت: "يا أهل بيروت، ألا أحدّثكم حديثاً يذهب الله به عنكم غرض الرباط، سمعت رسول الله(ص) يقول: رباط يوم وليلة كصيام شهر وقيامه، ومن مات مرابطاً أجير من فتنة القبر، وجرى صالح عمله إلى يوم القيامة".
مساهمته في بناء الكوفة:
كان لسلمان اليد الطولى في بناء مدينة الكوفة، والتي جاءت قصة بنائها، كما يبدو، نتيجةً لعدم ملاءمة التربة والطقس العرب الذين سكنوا المدائن، وكتبوا إلى عمر بذلك، فكتب إلى سعد، أن يبعث سلمان وحذيفة رائدين، ليرتادا منزلاً برياً بحرياً لا يفصله عن الحجاز بحر ولا جسر، فاختار الكوفة موقعاً، ليتخذها المسلّحون مستقراً لهم، ولما استقروا بها أرجع إليهم ما كانوا فقدوه من قوّتهم، وأقيم فيها مسجد، وهي اليوم مزار ملايين المسلمين، وفي ظهرانيها ثاني أكبر مقبرة في العالم، حيث يوجد فيها مدفن أمير المؤمنين علي(ع).
شخصيّة متميّزة
كان سلمان زاهداً متعبّداً، راغباً في الآخرة، قانعاً بما رزقه الله، يحب أن يأكل من عمل يده، وهو الذي كان عطاؤه خمسة آلاف من خلال إمارته على المدائن، فكان إذا خرج عطاؤه تصدَّق به، وهكذا.
وكان سلمان عالماً، روى عنه المحدثون الأحاديث عن رسول الله(ص)، ومنهم ابن عباس ـ حبر الأمة ـ وأبو عثمان النهري، وأبو الطفيل، وأبو مرة الكندي، وقد روى عنه البخاري ستين حديثاً، وغيرهم من الصحابة والتابعين.
اعتبر أن نسبه الإسلام، وهذا ما عبّر عنه بقوله عندما يسأل عن نسبه: "أنا سلمان بن عبد الله، كنت ضالاً فهداني الله بمحمد، وكنت عائلاً فأغناني الله بمحمد، وكنت مملوكاً فأعتقني الله بمحمد، فهذا حسبي ونسبي…".
قال رسول الله(ص): "إن حبَّ المرء دينه، ومروّته خلقه، وأصله عقله، قال الله تعالى: {يا أيها الناس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم}[الحجرات/8].
وقد ورد عن الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق(ع)، في رده على منصور بن برزخ، عندما سأله عن سبب ذكره الدائم لسلمان الفارسي، فقال: "لا تقل سلمان الفارسي، ولكن قل سلمان المحمّدي".
وعن أبي جعفر(ع) قال: "إنَّ سلمان منّا أهل البيت"، وغير من ذلك من الأحاديث التي وردت بأساليب مختلفة ولكنها تشير إلى مضمون واحد.
الميلاد 1889)
المحيدثة – المتن الشمالي
جبل لبنان – لبنان
الوفاة 1958
المهنة شاعر
اللقب شاعر الأمل والتفاؤل
الجنسية لبناني
إيليا أبو ماضي (1889[1] أو 1890[2] – 23 نوفمبر 1957) شاعر عربي لبناني يعتبر من أهم شعراء المهجر في أوائل القرن العشرين.
ولد إيليا ضاهر أبي ماضي في المحيدثة في المتن الشمالي في جبل لبنان عام 1891 وهاجر إلى مصر سنة 1900م وسكن الإسكندرية وأولع بالأدب والشعر حفظاً ومطالعة ونظماً. أجبره الفقر أن يترك دراسته بعد الابتدائية، فغادر لبنان إلى مصر ليعمل في تجارة التبغ، وكانت مصر مركزاً للمفكرين اللبنانيين الهاربين من قمع الأتراك، نشر قصائد له في مجلاتٍ لبنانية صادرة في مصر، أهمها "العلم" و"الاكسبرس"، وهناك، تعرف إلى الأديب أمين تقي الدين، الذي تبنى المبدع الصغير ونشر أولى اعمال إيليا في مجلته "الزهور" توفي سنة 1957.
مسيرته الأدبية
في مصر، أصدر أبو ماضي أول دواوينه الشعرية عام 1911، بعنوان "تذكار الماضي"، وكان يبلغ من العمر 22 عاماً، شعره السياسي والوطني جعله عرضةً لمضايقات السلطة الرسمية، فهاجر عام 1912 إلى أمريكا الشمالية، وصل أولاً إلى مدينة سينسيناتي، وهناك عمل مع أخيه مراد في التجارة، وتنقل بعدها في الولايات المتحدة إلى ان استقر في مدينة نيويورك عام 1916 وهناك عمل نائباً لتحرير جريدة مرآة الغرب وتزوج من ابنة مالكها السيدة دورا نجيب دياب وأنجبت له اربعة أولاد.
تعرف إلى عظماء القلم في المهجر، فأسس مع جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة الرابطة القلمية، التي كانت أبرز مقومات الأدب العربي الحديث، وتعتبر هذه الرابطة أهم العوامل التي ساعدت أبي ماضي على نشر فلسفته الشعرية.
في 15 أبريل 1919، قام إيليا أبو ماضي بإصدار أهم مجلة عربية في المهجر، وهي"مجلة السمير" التي تبنت الأقلام المغتربة، وقدمت الشعر الحديث على صفحاتها، واشترك في إصدارها معظم شعراء المهجر لا سيما أدباء المهجر الأمريكي الشمالي، وقام بتحويلها عام 1936 إلى جريدة يومية. امتازت بنبضها العروبي. لم تتوقف "السمير" عن الصدور حتى فارق الشاعر الحياة بنوبة قلبية في 13 نوفمبر 1957.
أهم الأعمال
تفرغ إيليا أبو ماضي للأدب والصحافة، وأصدر عدة دواوين رسمت اتجاهه الفلسفي والفكري أهمها:
"تذكار الماضي" (الإسكندرية 1911): تناول موضوعات مختلفة أبرزها الظلم، عرض فيها بالشعر الظلم الذي يمارسه الحاكم على المحكوم، مهاجماً الطغيان العثماني ضد بلاده.
"إيليا أبو ماضي" (نيويورك 1918): كتب مقدمته جبران خليل جبران، جمع فيه إيليا الحب، والتأمل والفلسفة، وموضوعات اجتماعية وقضايا وطنية كل ذلك في إطار رومانسي حالم أحياناً وثائر عنيف أحياناً أخرى، يكرر شاعرنا فيه تغنيه بجمال الطبيعة.
"الجداول" (نيويورك 1927): كتب مقدمته ميخائيل نعيمة.
"الخمائل" (نيويورك 1940): من أكثر دواوين أبي ماضي شهرةً ونجاحاً، فيه اكتمال نضوج ايليا أدبياً، جعله شعر التناقضات، ففيه الجسد والروح، والثورة وطلب السلام، والاعتراف بالواقع ورسم الخيال.
"تبر وتراب"
"الغابة المفقودة"
" قصص الأغرش ومرأته الهبلة " "مغامرات احمص مع مجمع الهندى
بالتوفيق ولا تنسوني من الردود والتقييم