كيف حالكم
ابى منكم شغله
اللي هي بحث عن التدخين من منظور مهنه الخدمه الاجتماعية
لاهنتوا ابى فزعتكم
ولكم مني كل الشكر
قسم خاص بكل ما يتعلق بتعليم الصف الحادي عشر في الامارات
ابى منكم شغله
اللي هي بحث عن التدخين من منظور مهنه الخدمه الاجتماعية
لاهنتوا ابى فزعتكم
ولكم مني كل الشكر
الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أفضل خلقه , محمد – صلى الله عليه وسلم – أما بعد , فقد جاء تقريري هذا بعنوان (غلاء الأسعار..قضية الموسم!) ويكمن السبب الحقيقي وراء اختياري هذا الموضوع هي لأني أريد أن أعرف الكثير عن سبب هذا الغلاء والنتائج المترتبة عنه الخ .. لأن هذه الظاهرة منتشرة في جميع الدول العربية وخاصة في الخليج (الإمارات)، وقد أردت في هذا التقرير المتواضع أن أجمع قدر الإمكان عن الغلاء .
فقد تناولت الحديث خلال هذا التقرير عن الغلاء كقضية متواجدة بالمجتمع العربي بشكل عام الإماراتي الخليجي بشكل خاص.. بالإضافة إلى أنني وضعت أجزاء من مقالة في مجلة زهرة الخليج عن الغلاء للتوضيح والفائدة، ثم من خلالها تم توضيح المشاكل الفرعية الناجمة عن الغلاء، وأخيراً وضع مقترحات للتأقلم مع هذه المشكلة، التي لا زلنا نعاني منها..
الموضوع :
o الغلاء… قضية الموسم!!!
الغلاء .. من لا يشعر به ويشكوه هذه الأيام ؟ فالحوافز والمعاشات بالكاد يكفي حتى آخر الشهر , وأما الأهداف التي يعمل لأجلها كثيرون فقد تأجلت أو ألغيت ،بسبب الغلاء الذي لا يمر مرور الكرام , وإنما يجثم ثقيلا على الصدور والجيوب .
o الاستشارية غادة الشيخ : "الغلاء يهدد الحياة الأسرية" :
حذرت غادة الشيخ استشارية أسرية واجتماعية في مركز التميز للاستشارات الإدارية والتطوير, من التهديدات التي تجابه استقرار الحياة الأسرية , بسبب غلاء الأسعار , وتلفت أن " لهذه الظاهرة الكثير من الآثار التي تلقي بظلالها على الأسرة , ومن أهمها ازدياد حالات الطلاق بسبب عدم قدرة رب الأسرة على الإنفاق , فالدخل أصبح لا يكفي متطلبات الحياة اليومية " وتكشف أن الكثير من المشكلات ببن الأزواج تحدث بسبب الغلاء , كأن يتهم هذا الزوج زوجته أو العكس , بأنها من تسبب بالوقوع في العجز والإسراف , وهناك زوجان قد يعتقدن أن أزواجهن لا يبذلون الجهد الكافي لتحصيل الرزق .
تزيد الشيخ : " عندما تزداد هذه الظاهرة ينتج عن ذلك عدم المقدرة على الوفاء بالالتزامات التي كانت الأسر في السابق تقوم بها , فمثلا نجد إذا مرض أحد أفرادها فأنها لا تستطيع الاهتمام به صحيا , بسبب ارتفاع تكلفة الفاتورة الصحية , وتلفت إلى النتائج الخطرة التي قد تنتج عن تكدس أفراد الأسر الكبيرة في منزل واحد , وتعتبر أن ذلك سيولد التوتر والانفعال والعصبية , إضافة إلى خمود مشاعر الحب بين الأزواج وربما تبديدها وضياعها , ولا تنسى الخلافات ومظاهر الانفصال العلني أو المقنع ".
وفي الإطار ذاته ترى الشيخ أن " زيادة الفقراء تزيد نسبة الجريمة , وتكثر حالات السرقة وجرائم النصب والاحتيال ". والأمثلة , بحسب الشيخ كثيرة , " فلربما يلجأ البعض إلى الاستدانة من البنوك , أو من الأصدقاء وتحرير شيكات بلا رصيد , ومثل هذه القصص ربما تكون نهايتها في السجون ".
وتشير الشيخ إلى بعض أنواع المعاناة التي يقابلها الوافدون على وجه الخصوص من ظاهرة غلاء الأسعار , " فهم غالبا ما يفضلون إرسال أسرهم إلى بلادهم لأن رب الأسرة لا يستطيع أن يوفر نفقات السكن والمدارس والعلاج فيبقى بمفرده , يعاني الوحدة والفراغ العاطفي , وكذلك فان أسرته وأطفاله يعانون هذا التشتت القاسي , ما ينعكس على سلامتهم النفسية والاجتماعية .
وتنصح الشيخ الزوجين بأن يتعاملا بوعي مع هذه الظاهرة وألا يسمحا لها بتدمير الحياة الزوجية بينهما , فعلى الزوج التعاون مع زوجته في الميزانية ووضع زوجته في الصورة بخصوص دخله وإمكاناته , وتنصح الزوجات بالإمساك بزمام الأمور في تدمير شؤونها والنظر في ميزانية الأسرة لتلبي المتطلبات , بما يحقق التوازن بين الدخل وارتفاع الأسعار وما يتطلبه من مهارات الاقتصاد المنزلي مثل:-
– 1عمل ميزانية شهرية بكل الالتزامات الأساسية واستبعاد ما هو غير ضروري .
– 2البحث دائما عن السلع الأقل سعرا مع مراعاة الجودة .
– 3شراء ما تحتاج إليه الأسرة فعليا , وليس لأنه فرصة أو لأن سعره قليل .
– 4شراء طلبات الأسرة شهريا أو أسبوعيا بعد حصر ما تحتاجين إليه وكميته .
– 5ضعي ورقة أمامك لتكتبي فيها ما تحتاجين إليه أولا كي لا تهدري وقتك أو مالك في أشياء تشترينها ثم تكتشفين أنها عندكم منها المزيد.
o ارتفاع الأسعار للكثير من السلع ليس له مبرر:
ارتفعت أسعار المواد الغذائية سواء الأساسية أو غير الأساسية، فالبعض يرجع ارتفاع مادة القمح والسكر وغيرهما من المواد الأساسية إلى الارتفاع العالمي الذي شهدها العالم خلال الأسبوعين المنصرمين بحيث تشير التقارير الاقتصادية إلى أن مادة القمح ارتفعت أسعارها بنسبة 9،4% عن مستواها السابق وتشير التقارير أيضا إلى أن الارتفاع في كلفة الشحن أيضا كان له دور في ذلك الارتفاع ولكن نقف هنا ونتساءل قليلاً ما الذي استطاعت حكومتنا فعله أمام هذه الارتفاعات.. هل ستبقي الحبل على الغارب؟؟ أم أن هناك إجراءات اتخذتها الحكومة للحد من هذا الارتفاع كما عملت بعض الدول لمعالجة هذه القضية!!.
o الإسلام والغلاء:
الإسلام في نظامه المالي يقر الملكية الفردية مادامت وسائل التملك مشروعة، ويقر حرية التصرف في الأموال ما دام ذلك التصرف متمشياً مع روح الشريعة، وما دامت مصلحة الفرد لا تطغى على مصلحة الجماعة، فإن حصل ظلم أو طغيان من قبل الفرد أو الجماعة أو بدأت مؤشراته تلوح في الأفق فإن في النظام الإسلامي من التدابير ما يكفل إيقاف الناس عند حدودهم، ومنع من تسول له نفسه التعدي على تلك الحدود.
والإسلام أوجد القواعد الضرورية لحفظ التوازن بين الفرد والمجتمع، والحاكم والمحكوم عن طريق النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تنهى عن الظلم والفساد والغش والاحتكار، وتنهى عن الإفراط والتفريط.
وعلى ضوء هذه القواعد كانت النصوص الواردة عن الحبيب في أمر التسعير واضحة جلية تبين أهميتها لوضع الحدود الضرورية من أجل عدم إغلاء السلع على الناس، وعدم احتكارها من جهة التجار الجشعين.
فالغلاء يحتاج إلى معالجة قوية من جهة ولي الأمر لكي، يحفظ على الناس ضرورياتهم الأساسية التي لا غنى لهم عنها، ولا يكون ذلك إلا بالنظر السديد في وضع مشكلة الغلاء وأسبابها، وكيفية معالجتها بالطرق الشرعية التي ليس فيها ظلم ولا إجحاف.
والقول بالتسعير فيه سد للذرائع، ومن الثابت أن سد الذرائع من الأدلة المعتبرة في الفقه الإسلامي وأصل من أصوله المعتمدة. ومعلوم أن سد الذرائع هو المنع من بعض المباحات لإفضائها إلى مفسدة، ومن المسلم به أن ما يؤدي إلى الحرام يكون حراماً، فترك الحرية للناس في البيع والشراء
بأي ثمن دون تسعير هو أمر مباح في الأصل، ولكنه قد يؤدي إلى الاستغلال والجشع والتحكم في ضروريات الناس وأقواتهم، فيقضي هذا الأصل الشرعي بسد هذا الباب بتقييد التعامل بأسعار محددة.
وربما يقول بعض الناس إن التسعير فيه تقييد لحرية التجار في البيع وهذا ضرر بهم، والضرر منهي عنه شرعاً، فنقول: إن الضرر الحاصل من منع التسعير أعظم بكثير من الضرر الناتج من إجبار التجار على البيع بسعر، ولاشك أن الضرر الأكبر يدفع بالضرر الأصغر.
وعلى ذلك فالقول بالتسعير عند تجاوز التجار ثمن المثل في البيع يحقق مصلحة الأمة بإرخاء الأسعار، وبهذا يكون التسعير مشروعاً لما فيه من تحقيق مصلحة الجماعة التي تعتبر دليلاً
صالحاً لبناء الأحكام عليها عند عامة العلماء.
o الغلاء يمتد إلى الحرم الجامعي:
من الأمور البديهية أن الطالب الجامعي يتلقى مصروفه من أبويه , ما يعني أن مطالبه تتحدد بموارده المحدودة إلى حد بعيد , وأنة لا يستطيع تلبيتها جميعا, أو على الأقل قضائها في حدود المعقول بل وأقل من ذلك في كثير من الأحيان , ولكن إدارات بعض الجامعات لا تلقي بالا لهذا الأمر غالبا فتترك الطالب في أيدي أصحاب الكافتيريات والمطاعم بالجامعة , ليصبح صيدا سهلا للشركات الغذائية التي لا تسعى من وراء افتتاح هذه المطاعم بالجامعات إلا الربح بصرف النظر عن أحوال الطالب الاقتصادية , من يملك يأكل ومن لا يملك فليظل طوال اليوم محروما .
وفي الفترة الأخيرة تفاجأت طالبات جامعة الإمارات بارتفاع أسعار كل الوجبات والمشروبات في المطاعم الموجودة بالجامعة حتى من كان يعرف عنها أنها تتمتع بأسعار اقتصادية مقارنة بغيرها , وهو الأمر الذي أثار استياء الطالبات وغضبهن.
الخاتمة :
الحمد لله رب العالمين، لقد تمّ إنجاز هذا التقرير على خير، بتوفيق من الله تعالى.. بحيث أنني استفدت من هذا التقرير وتعرفت على مشكلة غلاء الأسعار التي أصبحت "سيرة على كل لسان!!" كما يقال.. بشكل أقرب وأدق، وكيف أن هذه المشكلة تؤثر سلباً على وحدة بناء المجتمع ألا وهي الأسرة…
فلا يسعني بعد هذا الحديث ، إلا تقديم هذه المقترحات البسيطة، عسى أن تكون ذات فائدة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
– الاعتدال في الإنفاق، في كافة النواحي من كهرباء وماء ، ومأكل وملبس.
– القناعة وعدم التطلع على اقتناء أغلى السلع والأدوات.
– تجنب المحاكاة و التقليد للعمالات الأجنبية.
o الشبكة العنكبوتية:
http://www.26sep.net/newsweekarticle.php?sid=8139
http://www.saaid.net/bahoth/79.htm(2
المصدر : الإسلام اليوم
معهد الامارات التعليمي
قوقل
o الكتب:
زهرة الخليج – العدد1508- عام 2022م – السبت
الفهرس
المقدمة ______________________________________ 2
الغلاء قضية الموسم ______________________________ 3
الاستشارية غادة الشيخ : الغلاء يهدد الحياة الأسرية __________ 3-4
ارتفاع الأسعار للكثير من السلع ليس له مبرر _______________ 4
الإسلام والغلاء _________________________________ 4
الغلاء يمتد للحرم الجامعي __________________________ 5-6
الخاتمة_______________________________________ 7
قائمة المصادر والمراجع ____________________________ 8
الفهرس _______________________________________ 9
آي وآحـد نـآقصه حـل في الاجتماع يكتب لنـآ الصفحـة
والي بيسـآعدنـآ حيـآه
1- تحديد بدقه الصفحه المطلوبه لحل الجواب
2- مساعده في ما بينكم بالرد البسيط
3- شرح بتفصيل سؤال الذي محدد
4- عدم تحويل الموضوع لشات
نتريـآ التفـآعل
وأعرف أن الله ما يضيع أجر حد وفي ميزان حسناتكم أن شاء الله
دولة الإمارات العربية المتحدة
المقدمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ………………………………………….. ………. 3
الموضــــــــــــــــــــــــــــــــــــوع ………………………………………….. ………. 3
القانون العــــــــــــــــــــــــــــــــام ………………………………………….. ……….. 4
القانون الخـــــــــــــــــــــــــــــاص ………………………………………….. ………. 4
صعوبة تصنيف بعض القوانيـــــن ………………………………………….. ………. 5
أهداف القانـــــــــــــــــــــــــــــون ………………………………………….. ……….. 6
القاعدة القانونية وبيان خصائصها ………………………………………….. ……… 12
القاعدة القانونية قاعدة ملزمــــــــة ………………………………………….. ……… 15
الخاتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة ………………………………………….. ……… 16
المراجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــع ………………………………………….. ……… 16
لقد اسهمت كافة عوامل وعناصر الحياة الاجتماعية في نشاة قواعد القانون إذ أن القانون هو تنظيم لحياة الناس ولواقعهم الاجتماعي تلك الحياة وهذا الواقع بمثابة التربة التي منها نمت شجرة القانون وفيها ترعرعت ونادراً ما توجد حقيقة أو واقعة اجتماعية لا تسهم بطريق مباشر أو غير مباشر في نشأة القانون وتطوره لقد نشأت كافة قواعد القانون عن طريق النمو المتدرج والمتعدد المراحل في خطوات متعاقبة أن عملية نشأة القانون هي عملية يتجه بمقتضاها السلوك الإنساني المتفرد والمتكرر إلى خلق معايير وقواعد للسلوك هي أكثر مناسبة من غيرها لتحقيق الأهداف الاجتماعية تماماً وبنفس الكيفية ، فالقانون هو مجموعة القواعد العامة المجردة الملزمة التي تسنها الدول أو تأمر بتطبيقها والمصحوبة بجزاء حال ومادي توقعه السلطة العامة عند مخالفة هذه القواعد . والأصل في القضاء ومشروعيته الكتاب والسنة، أما الكتاب فقوله تعالى:{وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ} (1) وأما السنة فإن الرسول صلى الله عليه وسلم، تولّى القضاء بنفسه وقضى بين الناس. وقد قَلَّد رسول الله صلى الله عليه وسلم، القُضاة، فقلَّد عليّاً رضي الله عنه قضاء اليمن، ووصاه تنبيهاً على وجه القضـاء فقـال له: «إذا تقـاضى إليك رجـلان، فلا تقـض للأول حتى تسمع كلام الآخر، فسوف تدري كيف تقضي» (2)وفي رواية لأحمد بلفظ: «إذا جلس إليك الخصمان، فلا تكلَّم حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول». وكذلك عيّن عليه الصلاة والسلام معاذ بن جبل قاضياً على الـجَنَد. وكلٌّ منها دليل مشروعية القضاء.
الموضــــــــــــوع
إن الإسلام دين عظيم جعله الله خاتماً للديانات السماوية جمعاء .. دين الحق والعدل ، نزلت آيات القران تدل الناس على طرق العدل والحق وتكشف طرق الضلال والزيف وتفضح أهله ، تنتصف للمظلوم ممن ظلمه وتفضحه حتى وإن كان هذا الظالم أباً أو أخاً أو قريباً فقيراً أو غنياً استووا جميعا تحت طاعة الله ورسوله ، قال تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً )) (3) ، مسلماً كان أو غير مسلم يهوديا أو نصرانيا. والأصل في نفاذ الأحكام، وموافقتها للشرع ومطابقتها للحق، ووظيفة الحاكم والقاضي: الاجتهاد لفهم الحكم الصحيح والقضاء به، ثم تنفيذه، فإن جانب الحكم الصواب، فإنه لا يحلل بذاته الحرام ولا يحرم الحلال، فمن قُضي له بشيءٍ ليس في حكم الله فلا يحل له أخذه، ولو كان صدر به حكم قضائي
ويقسم الحقوقيون القانون إلى فرعين أساسيين: القانون العام والقانون الخاص. وهذان الفرعان ينطبقان على القانون الداخلي (الوطني) وعلى القانون الدولي. وهذا الأخير يُقسم بدوره إلى قانون دولي عام وقانون دولي خاص.
1- المائدة الآية 49
2- رواه الترمذي وأحمد
3- النساء الآية 135
أولاً – القانون العام
وهو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم علاقات الدولة مع مؤسساتها (وزارات، هيئات بلدية، إدارات، مؤسسات و مشاريع عامة) و علاقات الدولة و مؤسساتها مع الأفراد من أشخاص طبيعيين وأشخاص معنويين. و بهذا المنحى يمكن أن نقول أن القانون العام يتضمن الفروع التالية :
1- القانون الدستوري والحقوق السياسية :
وهو مجموعة القواعد التي تعرّف نظام الدولة السياسي (جمهوري، ملكي،..) و تنظم هيكلية مؤسسات الدولة (رئاسة الدولة، الحكومة، المجالس التمثيلية أو النيابية) وتتبع هذا القانون مجموعة القواعد والأنظمة لحقوق المواطنين السياسية (الإنتخاب والترشيح والطعن بالنتائج أمام الهيئة القضائية المختصة).
2- القانون المالي (أو قانون المالية العامة):
و هو القانون الذي ينظم الميزانية العامة للدولة و ما يتعلق بها من موارد ونفقات
3- القانون الضرائبي :
وهو القانون الذي ينظم كيفية حصول الدولة على هذه الموارد عن طريق الرسوم و الضرائب المفروضة على الأفراد و المؤسسات بكل أفرعها
4- القانون الإداري :
وهو القانون الذي ينظم علاقات الأفراد مع الإدارات العامة التقليدية والإقتصادية من خلال استخدام المرافق العامة وإنشاء العقود الإدارية ووضع أسس الرقابة القضائية على أعمال الأدارة (القضاء الإداري) وإرساخ قواعد العمل لدى الإدارة العامة (الوظيفة العامة المركزية والوظيفة العامة البلدية) و غيرها من العلاقات.
5- وهناك بعض القوانين الفرعية الأخرى :
الناتجة عن مزج الحقوق المعرّفة سابقاً كقانون النشاطات الإقتصادية وقانون المنافسة وقانون الأسواق المالية وقانون التأميم والإستملاك والقانون الجمركي وقانون الوظيفة العامة والحقوق الثقافية وقانون التربية والتعليم و حقوق الإنسان و الحريات العامة الخ…
ثانياً – القانون الخاص
وهو مجموعة الحقوق الناظمة لعلاقات الأفراد من أشخاص طبيعيين ومعنويين مع بعضهم البعض. و في هذا المجال لا تتدخل الدولة، كما هو معروف، إلا بشخص المشرع فقط وليس بصفة المؤسسة التقليدية. ويحتوي هذا القانون على الفروع التالية:
1- القانون المدني :
ويسمى أيضاً بحسب المفهوم اللاتيني و الأنكلوسكسوني بالقانون الشائع نظراً لكونه الوعاء الأساسي للقانون الخاص. و هو مجوعة القواعد القانونية التي تنظم علاقات الأفراد الأساسية (اسم، عنوان، أهلية، جنسية) والمدنية (إلتزامات، عقود، مسؤولية مدنية) و في بعض القوانين و خاصة الغربية منها يتسع هذا القانون ليتضمن الحقوق العائلية للفرد من زواج و طلاق ونسب و تبني ونظام الزوجية المالي، بينما تعد هذه الحقوق في الدول العربية و الإسلامية من ضمن قانون الأحوال الشخصية. و يتبع هذا القانون حقوق فرعية كثيرة منها : قانون إثبات الإلتزامات (أو قانون البينات)، الحقوق العائلية، قانون الجنسية، قانون حماية الملكية الأدبية و الفنية، القانون العقاري، القانون الزراعي، قانون التأمين، قانون الإستهلاك و حماية المستهلك، قانون العقود و العقود المسماة.
2- القانون التجاري :
و يمثل القانون الذي انشق أولاً عن القانون المدني و هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم علاقات الأشخاص التجارية من خلال تنظيم العمل التجاري والتجار ووسائل الدفع (شيك، سفتجةأو كمبيالة، بطاقة مصرفية، حوالات، سندات تجارية) والشركات التجارية بأنواعها (إنشائها، إدارتها، تنظيم تفليسها). و يتبع هذا القانون قوانين فرعية كثيرة كقانون الشركات و القانون التجاري البحري و قانون حماية الملكية التجارية و الصناعية، قانون المنافسة الخاص، قانون التجارة الإلكترونية، قانون شراء الأسهم المالية، قانون التوزيع و التسويق، القانون المصرفي الخ…
3- قانون أصول المحاكمات والإجراءات القانونية :
و هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية لجوء الأفراد للمؤسسات القضائية من أجل الحصول على حقوقهم و تنفيذ الأحكام الصادرة بهذا المجال. هذا القانون ينظم أيضاًعمل المؤسسة القضائية ودرجات المحاكم التي تتضمنها و طرق تقديم الدعاوى و الطعن بأحكامها. كما يحتوي هذا القانون على قانون التحكيم من حيثُ أنه يمثل طريقة لحل المنازعات عن طريق مؤسات غير قضائية.
ثالثاً- صعوبة تصنيف بعض القوانين
قانون العمل و القانون الجزائي (أو قانون العقوبات)
1- قانون العمل :
و هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم العلاقات بين أرباب العمل و العمال. فهو ينظم عقود العمل و الرواتب والمنازعات والتسريح والتعويضات والتأمين على شخص العامل في حوادث العمل والأمراض الناجمة عنه. و تأتي صعوبة تصنيف هذا القانون ضمن مواد القانون العام أو الخاص من خلال إنقسام الفقهاء أنفسهم. فالبعض يلاحظ أن مصدر تشريع العمل لم يأت إلاّ بفضل تدخل الدولة و بفرضها لهذا القانون على أرباب العمل من أجل حماية الطبقة العاملة و خاصة في مجال تحسين الرواتب والتأمين الإجتماعي والتقاعدي للعمال وتخفيض حرية التعاقد المعروفة في القانون المدني لصالح التوازن العقدي (حماية العامل كطرف ضعيف في العلاقة العقدية). من أجل كل هذه الأسباب يرى بعض الفقهاء أن قانون العمل يتبع للقانون العام. بينما يعارض آخرون هذه النظرية ويرون أن قانون العمل، ورغم تدخل الدولة القوي يخضع للقانون الخاص .
و ذلك لعدة أسباب :
أولاً: إن قانون العمل يخص مجموعة العلاقات بين أشخاص القانون الخاص (عمال و أرباب عمل ممثلين عن طريق الشركات التجارية و الصناعية)،
ثانيًا: إن القضاء المختص هو القضاء العادي (المحاكم المدنية) وليس القضاء الإداري (إلا في بعض الاستثناءات)،
ثالثًا: إن عقود العمل هي عقود مشتقة من العقود المدنية ذاتها و التي تتضمن إلتقاء بين إلتزامات شخصين حرين متعادلين وهذا بعيد كل البعد عن العقود الإدارية حيثُ يفرض الشخص العام نفسه على الشخص الخاص. إلا أن هذا التعادل النظري في عقد العمل يعتبر مستبعدًا أمام القوة الاقتصادية لرب العمل الذي يفرض تبعيته القانونية و الاقتصادية على العامل.
2- القانون الجزائي و قانون الإجراءات الجزائية (أو أصول المحاكمات الجزائية):
وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة و تقسيمها لمخالفات و جنح و جرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة وإتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم. ويختلف الفقهاء أيضاً حول تصنيف القانون الجزائي ما بين عام أو خاص. فالبعض يضعه في مصاف القانون العام نظراً لأن العقوبات تفرضها الدولة فقط. بينما يضع البعض هذا القانون ضمن الحقوق الخاصة نظراً لأن العقوبات والتجريم تنطبق فقط على الأشخاص الخاصة من طبيعيين ومعنويين دون أشخاص القانون العام.
أهـــداف الـــــــقـــــانــــون
القانون00 هو الظاهرة التى تنظم الحياه الاجتماعيه بكل ما فيها من ظواهر ونشاط إنساني . ونجد ان أهداف القانون لا تنتاهى ومنها مايلى :-
– تحقيق الأمن الفردى
– تحقيق العدل
– تحقيق الاستقرار
– تحقيق اهداف النظام الاقتصادى
– تحقيق اهداف النظام السياسى
اولا :- تحقيق الأمن الفردي :-
يهدف القانون الى تحقيق الامن الفردى000 عن طريق الوسائل اللازمه لمنع الاعتداء فيما بين افراد المجتمع ثم توفير وسائل جبر . ما يترتب على الاعتداء من اضرار حيث نجد ان القانون يقوم باقرار مسئوليه كل شخص عما يحدثه من أضرار للغير . ويجسد هذا الاقرار مفهوم العداله فى معناها البسيط والذي يتفق مع مقتضيات المبادئ الاخلاقيه ويلزم لاعمال المسئولية آن يكون مرتكب الفعل الضار قد انحرف عن السلوك العادي المعترف به اجتماعيا وقاعده المسئولية تهدف الى عقاب السلوك المنحرف بالمعنى الأخلاقي والى جانب هذه المسئولية يوجد نوعا اخر من المسئوليه هى المسئولية عن أخطاء الغير حيث يسال الشخص عن أفعال غيره مثل ان يكلف القانون شخصا برقابه شخص آخر بسبب صغر سن هذا الأخير أو بسبب حالته العقلية ( المجنون والمعتوه ) او حالته الجسميه ( الاعمى والمشلول ) وفى هذه الفروض يسال المكلف بالرقابه بافتراض خطئه . عن نتائج اخطاء المشمولين برقابته .
مثال اخر انه قد يستخدم الشخص اشخاصا اخرين للعمل لحسابه وتحت رقابته واشرافه وفى هذا الفرض يقرر النظام القانوني مسئوليه صاحب العمل عن الافعال غير المشروعه التى تصدر عن عماله اثناء تأديتهم لاعمالهم او بسبب قيامهم بتلك الاعمال .
ثانيا :- تحقيق العداله :-
يهدف القانون الى تحقيق العدل ( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) (4) حيث ان فكره العدل تلازم فكره القانون منذ وجوده بل ان فكره العدل تتوج قمه الهرم القانونى على الدوام وسوف نقوم بعرض بعض جوانب هذا الاهتمام عن طريق بعض التحديدات العامه :-
التحديد الاول :- ان لفكره العداله تعريفات متعدده تدور معظمها حول المساواه ورفع الظلم الذى يقع من الشخص على حق شخص اخر .و نجد ان العداله تضع المعايير المجرده للمساواه . ثم تاتى العداله فى الاعتبار الظروف والملابسات الخاصه بكل وضع معين .
فالعداله تعتبر نوع من العدل. والقاضى هو الذى يتولى تصحيح العدل المجرد ورده الى نطاق العداله الواقعيه وقد يتولى القانون ذاته هذه المهمه باساليب تشريعيه معينه .
التحديد الثانى :- ان القانون فى سعيه الى تحقيق العدل يتفق مع مقتضيات العقل والتفكير المنطقى فالقانون يسعى فى ترتيبه لاوضاع العلاقات الاجتماعيه والانسانيه الى الكمال اى ما يستحسنه العقل . والمثال على ذلك نظريه الالتزام التى تقوم على ثلاثه مبادىء عادله ومنطقيه فى ذات الوقت وهى :-
1- ضروره الوفاء بالعهود ( العقد شريعه المتعاقدين لا يجوز نقضه او تعديله الا باتفاق اطرافه )
2- ان كل من اضر بغيره تعين ان يتحمل نتيجه فعله بتعويض المضرور .
3- ان كل من اثرى على حساب غيره تعين عليه تعويض من افتقر نتيجه هذا الاثراء وفق نظام عادل .
4- النحل الآية (9)
تلك اسباب واضحه واساسيه يضاف اليها صفتى العدل والمنطق وأخص منها المبادىء الاتيه :-
( فاقد الشىء لا يعطيه وغير المالك لا يملك – الاصل فى الانسان برائه الذمه – العقد شريعه المتعاقدين – مبداء نسبيه اثر العقد بحيث لا ينصرف الى غير اطرافه – يفسر الشك لمصلحه المدين – ضروره تنفيذ الالتزامات بحسن النيه – الغش يفسد كل شىء – لا ينسب الى الساكت قول – ما ورد على سبيل الاستثناء لا يجوز التوسع فى تفسيره وغيره لا يقاس عليه )
غير ان القانون فى سعيه نحو تحقيق العدل المنطقى ( او المنطق العادل ) يحرص على قدر من التوازن بين المصالح المختلفة والمتعارضة لأشخاص النظام القانوني لذلك فان بعض الأساليب التشريعية تستهدف صراحة التخفيف مما يبدو فى بعض الحالات ومن اهم هذه الاساليب نظره الميسره ، والعدول عن التنفيذ رغم توافر شروطه وقيد المصلحه نظره الميسره :- فالأصل آن يقوم المدين بالوفاء بالتزامه عند حلول اجله ومع ذلك يجوز للقاضى فى حالات استثنائيه ان يعطى المدين فتره يسدد فيها دينه ( اجل معقول ) لكي ينفذ فيها التزامه اذا استدعت حالته ذلك ولو يلحق الدائن من هذا الاجل ضرر جسيم .
العدول عن التنفيذ :- الاصل ان يؤدى المدين ذات ما التزم به غير ان هذا الاصل مشروط منطقيا بان يكون التنفيذ العينى ممكنا 00ومع ذلك فقد اجاز القانون العدول عن التنفيذ العينى على نحو يحقق قدرا من التوازن بين مصالح الدائن ومصالح المدين اذ يجوز العدول عن التنفيذ العينى ( بدفع التعويض ) اذا كان فى هذا التنفيذ العينى ارهاق للمدين . ويجب الا يلحق بالدائن ضررا جسيما .
قيد المصلحة :- يتخذ القانون من فكره المصلحة التي يهدفها الفرد قيدا لتحقيق قدر من المصالح العادلة فى بعض الفروض فى اتخاذه هذا السبيل ينأى بالعدل عن المنطق المجرد او الشكلى ليصيب به فى نطاق ما يسكن ان نسميه المنطق المصلحى المشروع والمثال على ذلك التعسف فى استعمال الحق حيث نص القانون على ان يكون استعمال الحق غير مشروع فى فروض ثلاثه هى :-
1- اذا لم يقصد به سوى الاضرار بالغير
2- اذا كانت المصالح التى يرمى الى تحقيقها قليله الاهميه بحيث لا تتناسب مع ما يصيب الغير من ضرر بسببها .
3- اذا كانت المصالح التى يرمى التى تحقيقها غير مشروعه .
فنجد رغم ثبوت الحق للشخص فان دعواه او دفعه لا يقبل امام القضاء 00الا اذا كان يستهدف تحقيق مصلحه عمليه او ماديه او ادبيه من وراء ذلك .
ثالثا :- تحقيق الاستقرار :-
يهدف القانون إلى تحقيق الاستقرار فالامن والعداله والاستقرار وهى قيم لا يجوز بل لا يتيسر فصل بعضها عن البعض الاخر لذلك فان حاجه المجتمع الى الاستقرار هى بحجم حاجته الى العدل والامن . وفى سبيل تحقيق هدف الاستقرار يسخر النظام القانونى مبادئه المتعدده ويضع أساليب مختلفة ومن أهم المبادئ بداء ان العقد شريعة المتعاقدين حيث يحقق المبداء استقرار العقود والتصرفات القانونية فيما يجرى بين الأفراد من معاملات و يلتزم الطرفان بما يقضى به الاتفاق بحيث لا يجوز له ان ينقض الاتفاق او ان يعدله بارادته المنفرده .
ونجد انه يجوز ان تنشأ مراكز قانونيه عن طريق الاتفاقات الفردية مثل المركز القانوني الناشئ عن عقد الزواج . ونجد ان القانون يتدخل ليحد من حريه اطراف العلاقه القانونيه فى تعديل اثار المركز القانونى او فى الغائه .
طرق القانون لتحقيق الاستقرار هى :-
1- يتحقق الاستقراربان يتوافر القاعده القانونيه وصف العموميه والتجريد بحيث تتجه بخطابها الى اشخاص غير معينين بذواتهم .
2- يتحقق الاستقراربفكره الجزاء فالجزاء ملازم للقاعده القانونيه ولا غنى عنه لتحقيق اهدافها
3- يتحقق الاستقراربوجود مؤسسات تقوم على تطبيق القانون باكبر قدر من الاحترام والفعاليه مثل الجهاز القضائى .
الاستــقرار والاوضاع الفعليه :-
النظام القانونى قد يتجه فى بعض الحالات الى تحقيق نوع اخر من الاستقرار لا يتفق مع المنطق العام لفكره العدالة وذلك حيث يتجه إلى تسويه بعض المراكز الفعليه ( غير القانونيه ) على نحو يرجح فيه مصلحه احد اطراف المركز على حساب طرف اخر وهو ما نلمسه فى انظمه التقادم ونظام حمايه الاوضاع الظاهر .
فوفقا لنظام التقادم المكسب :-
تثبت ملكيه الشىء او الحق العينى لمن حاز المنقول او عقار دون ان يكون مالكا له كذلك من حاز حقا عينيا على منقول او عقار دون ان يكون هذا الحق خاصا به اذا استمرت حيازته دون انقطاع خمس عشره سنه .
حمايه الاوضاع الظاهره :-
الاصل ان حمايه القانون لا تتوافر الا بالنسبه للاوضاع المتفقه مع صحيح حكم القانون ولكن القانون قد يخرج على هذه القاعده فى حالات معينه . وذلك لحمايه الاوضاع التى يقدر انها على سبيل الاستثناء جديره بالاحمايه لحكمه تتعلق بالاستقرار فى التعامل ويتحقق هذا الاتجاه فى حمايه ما يسمى بالوضع الظاهر .
ويقوم الوضع الظاهر على حقيقه لا يحميها القانون ولكنه يقوم على وهم فى التعبير على نفسه امام الناس بانه مركز يتفق مع حكم القانون .
ومن التطبيقات لهذه الفكره :-
( فى شان حمايه التصرفات الصادره من الوارث الظاهر ومثالها " ان تستقر اموال التركه او جزء منها فى ذمه شخص ثم يظهر فيما بعد مانع من موانع الميراث مثل ثبوت قتل الوارث للمورث او ان يظهر من هو اقرب للمورث ويحجب الوارث الاول )
وفى هذا الفرض تتم حمايه الغير الذى تعامل مع الوارث الظاهر استنادا الى فكره الوضع الظاهر وعلى اساس ان الغلط الشائع يولد حق .
رابعا: تحقيق اهداف النظام الاقتصادى :-
يهدف القانون إلى تحقيق النظام الاقتصادى فان لكل نظام اقتصادى مقتضيات معينه على مستوى التنظيم القانونى فالمشكلات والاهداف الاقتصاديه لابد ان تجد صياغتها فى اطار مبادىء وتنظيمات قانونيه مناسبه غير ان هناك الارتباط لم يكن على قدر كاف من الوضوح ففى ظل المرحله الاولى للنظام الراسمالى سادت فلسفه الدول الحارسه التى لا تتدخل فى النظام الاقتصادى الا فى اضيق الحدود وبالقدر اللازم لفض التعارض بين المصالح الفرديه . حيث نجد انه فى النظام الاقتصادى كانت المعاملات تقوم على اساس العرض والطلب ولا تتدخل الدوله فى النشاط الاقتصادى لان كان دورها محدود وضيق . لذلك لقد فشل النظام الراسمالى .مما دعا القانون الى ان ينسق ويتجاوب مع الضرورات الاقتصاديه وقد ثبتت هذه الحقيقه من خلال الازمات الاقتصاديه التى مر بها العالم الراسمالى . فقد شاعت الافكار والانظمه الاشتراكيه وصاحب هذا الشيوع تدخل الدوله فى النشاط الاقتصادى تدخلا مباشرا ومستمرا وفعالا . ومع ذلك التدخل اصبح الربط بين الاهداف الاقتصاديه والوسائل القانونيه امرا مؤكدا وواضحا ولا غنى عنه ومع هذا التدخل وجدت ظواهر قانونيه جديده فمثلا وجدت الى جانب مبداء الحريه التعاقديه ظاهره الاجبار القانونى على التعاقد والى جانب مبداء العقد شريعه المتعاقدين برزت ظاهره العقد الموجه كما ظهرت قوانين اخرى تفرض قيود على سلطات المالك . وقد ادرك علماء الاقتصاد والقانون الى ضروره الربط بين دراسه القانون ودراسه الاقتصاد . على اساس ما يلى :-
1- انه لا يجوز الفصل بين الدراسه الاقتصاديه للثروات من حيث انتاجها وتداولها وتوزيعها وبين ما يقدمه القانون من احكام لنظامها القانونى والقضائى والاتفاقى .
2- ان الظواهر الاقتصاديه فى تطور مستمر ولا بد للقانون ان يلازم هذا التطور ليقدم له الوسائل الفنيه المناسبه وقد اثبت تطور المجتمع الراسمالى الحديث هذه الحقيقه على نحو واضح .
خامسا : تحــقيــق الاهداف السياسيه :-
يهدف القانون إلى تحقيق الاهداف السياسية حيث نجد ان القانون يؤدى دوره كاملا فى صدد تنظيم تلك الوسائل وصولا الى الغايات التى يحددها المجتمع لنفسه وبالتالي نعتقد ان القانون انما يعبر عن نظام سياسى معين فهو اداه تنظيم الشكل السياسى للدوله ويحدد طبيعه العلاقات بين سلطاتها المختلفه ومن هنا فان مجموعه القواعد القانونيه التى تحكم الجماعه من الناحيه السياسيه تكون ما يسمى بالنظام السياسى للدوله .
وترتيبا على ماسبق فان نموذج حكم معين لابد وان يقتضى نظاما قانونيا مناسبا
ففى النظام الديمقراطى :-
يتوقف الامر على ما اذا كانت الدوله تتبنى الديمقراطيه المباشره ام الديمقراطيه النيابيه . ففى جيمع هذه الحالات لا بد وان يحدد النظام القانوني للحكم وكيفيه تسييره على نحو يتفق مع النظام السياسي ,
من حيث التركيب السياسى للدوله ، تقدم الدوله الاتحاديه اسلوب لمشكلات قانونيه لا مثيل لها فى الدوله البسيطه و بالتالى على القانون ان يواجهها ففى الدوله الاتحاديه تظهر على سبيل المثال مشكله التنوع فى الانظمه القانونيه من دويله الى اخرى مما يثير مشكله تنازع القوانين الداخليه كما يؤدى الامر ذاته الى كثره محاولات الغش نحو القانون حيث يهرب الشخص من ولايه الى اخرى
ومن ناحيه اخرى فان تبنى النظام السياسى لاسلوب الحزب الواحد او نظام تعدد الاحزاب يقتضى مجموعه من الاساليب القانونيه التى تختلف من حاله عنها فى الحاله الاخرى . ولا يسع المراقب للاحوال السياسيه فى الدول ذات الحكم الديمقراطى وفى الدول ذات الحكم الاستبدادى الا انه يلاحظ ان نظام الحزب الواحد كان وما زال قرين النزعه الاستبداديه وان نظام تعدد الاحزاب هو قرين النظم الديمقراطيه فى اغلب الاحوال .
وحين يجنح نظام معين نحو الاستبداد السياسى مقترنا بالحزب الواحد فان المقتضى القانونى لا يسمح بحريه الصحافه ولا يسمح بحريه الراى ، او بحريه المعارضه السياسيه وينتهى هذا المقتضى بالضروره الى تشريع القواعد القانونيه الكفيله بوضع القيود المشار اليها . بالمقابل لذلك فان المقتضى القانونى للديمقراطيه لابد وان ينتهى الى وضع الضوابط القانونيه التى تكفل حريه التعبير عن الراى الاخر وتكفل بالتالى حريه ممارسه المعارضه السياسيه لدورها فى خدمه الحياه السياسيه .
كما يستهدف النظام القانونى فى المجتمع الديمقراطى الحفاظ على اكبر قدر من التوازن والاستقلال بين سلطات الدوله المختلفه ( التشريعيه والقضائيه والتنفيذيه )
اما فى الدول الاستبدايه فان النظام القانونى يجنح بطبيعته الى تغليب سيطره السلطه التنفيذيه على حساب السلطتين التشريعيه والقضائيه وتتاكد هذه الحقيقه باستعراض الاوضاع السياسيه والقانونيه فى الدول المتخلفه ذات نظام الحزب الواحد .
القاعدة القانونيه وبيان خصائصها القاعده القانونيه هى قاعده عامه ومجرده ، تحكم اوجه النشاط فى المجتمع على وجه ملزم .
خـــصــائـــص الـــقــاعــــدة الــقـــانـــونــيــه :-
1- قاعده اجتماعيه .
2- قاعده عامه مجرده
3- قاعده ملزمه ( الاجبار )
اولا :- القاعدة القانونيه قاعده اجتماعيه :-
هدف القانون هو تنظيم العلاقات الناشئه عن تعايش اكثر من شخص فى مجتمع على قدر من التنظيم . وفى سبيل تحقيق اهدافه يوجه القانون خطابه الى الاشخاص ( الطبيعيه والمعنويه ) بما يفيد اقتضاءه ان تسير تلك العلاقات فى حدود صوره معينه فان حدث عن تلك الصوره مخالفه للقانونيه يتعين على ذلك توقيع الجزاء .
فالقانون لا يقر العدوان مثلا وتحقيقا لهذا المبداء صاغ قواعد متعدده منها ( ان كل من ارتكب خطاء ترتب عليه الاضرار بالغير التزم بتعويض هذا الغير عما لحقه من اضرار . كما انه كل من قتل نفسا عمدا مع سبق الاصرار والترصد يعاقب بالاعدام) قال تعالى : ( و من يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداًفيها و غضب الله عليه و لعنه و أعد له عذاباً عظيما ) (5) فالقاعده القانونيه قاعده تقويميه فهى تستهدف توجيه سلوك الافراد نحو انماط محدده فاذا تحقق التطابق بين السلوك ومضمون القاعده القانونيه تحققت غايه القانون واذا لم يتحقق التطابق ، تكفل الجزاء بزجر المخالف حتى لا يعود وردع غيره من اتيان ذات المخالفه .
ويترتب على التحديدات السابقه عده نتائج اهمها :-
1- ان قاعده القانون الوضعى تختلف عن قواعد العلوم كالطبيعه والكيمياء ففى هذه القوانين الاخيره تتضمن القواعد وصفا لحقيقه بين الظواهر مثل قوانين الغليان ورد الفعل . اما قواعد القانون الوضعى تضع تصورا لما يجب ان تكون عليه العلاقات الاجتماعيه فى اطار مثل عليا وقيم يسعى المجتمع الى تحقيقها .
5- سورة النساء الآية ( 93)
2- ان القانون فى صياغته لقواعده واهدافه انما يتعامل مع الواقع الاجتماعى متمثلا فى عنصرين اساسين ( العنصر البشرى وعنصر الحقائق الماديه ، والاقتصاديه ، والاجتماعيه، والسياسيه )
لذلك اتجهت الدراسات الحديثه الى دراسه علم النفس ( خاصه فى مجال القانون الجنائى ) وعلم الاخلاق وعلم السياسه والاقتصاد السياسى وعلم الاجتماع .
3- ان القواعد القانونيه لا تضم كافه قواعد السلوك الاجتماعى فالمجتمع لا يقتصر فى ضبطه وتنظيمه لسلوك افراده على القواعد القانونيه بل يعتمد على قواعد اخرى متعدده كقواعد الدين والاخلاق والمجاملات .
4- تتميز القاعده القانونيه كقاعده اجتماعيه بانها تهتم اساسا بالسلوك الخارجى للانسان اذ لا شان لها بالمشاعر والاحساسات الداخليه حيث لا سلطان للقانون على هذه المشاعر طلما انها لم تخرج الى العالم الخارجى .
ومفاده هذه القاعده ان القانون يحكم اصلا السلوك الظاهر للافراد غير ان القانون قد يعتمد فى بعض الحالات بما وراء هذا السلوك من تصورات او اراده داخليه .
ففى مجال القانون المدنى قد يتعرض العقد للابطال اذا وقع احد المتعاقدين فى غلط .
وفى مجال القانون الجنائى فنجد انه اذا ارتكبت جريمه كالقتل مثلا فان الامر يختلف باختلاف الحاله النفسيه للقاتل اى انه قد دبر جريمته وصمم عليها قبل ارتكابها ام انه قد ارتكب فعله عن طريق الخطاء . فكل هذا يخفف من قدر الجزاء ثانيا :- القاعده القانونيه قاعده عامه ومجرده :-
يقصد بها ان القاعده القانونيه توجه خطابها الى كافه الاشخاص الذين تتوافر فيهم شروط انطباقها فالقاعده القانونيه . فهى لا تخاطب فردا بعينه او مجموعه من الافراد المعينين بذواتهم فليس من المتصور عملا ان تواجه القاعده كل ما يحدث فى المستقبل من فروض وحالات فرديه بصفتها تلك لان مثل هذه المحاوله محكوم عليها بالفشل مقدما لذلك يتعين ان يتحدد مضمون القاعده القانونيه وفقا على أسس موضوعيه مجردة .
المقصود بالعموميه هو ان تطبق القاعده على كل شخص يوجد فى ذات الظروف التى تحكمها القاعده القانونيه وتتوافر فى شخصه شروط تطبيقها فمثلا يحدد القانون سن الرشد بواحد وعشرون عاماو مفاد هذه القاعده ان نافص الاهليه اذا أجرى بعض التصرفات التى تبلغ حدا من الخطوره كالبيع مثلا فان هذا التصرف قابل للابطال فى حين تقع ذات التصرفات صحيحه اذا اجرها الولى او الوصى لحساب ناقص الاهليه .
ونجد ان الدستور يقرر العموميه حيث انه يكون المواطنون سواسيه أمام القانون .
وتتحقق صفه العموميه بغير شك 00اذا انصرف خطاب القاعده الى كل من تتوافر فيهم شروط انطباقها من بين كافه المقيمين على ارض الدوله فمثلا قانون التجنيد يوجه خطابه الى كافه المواطنين الذين تتوافر فيهم الشروط الخاصه بالسن والجنس واللياقه البدنيه الوارده فيه .
كما تحقق صفه العموميه اذا انصرف خطاب القاعده القانونيه الى افراد طائفه محدده من بين طوائف المجتمع مثل ذلك القوانين المنظمه لمهنه المحاماه والتجاره حيث نجد ان صفه العموميه قائمه طالما ان خطاب القانون موجه الى من توافرت فيه شروط معينه او اوصاف محدده وليس موجها الى شخص بعينه او اشخاص محددين بذاتهم .
قد يحدث ان تطبق القاعده القانونيه على شخص واحد فى فتره زمنيه محدده ومع ذلك يبقى لها صفه العموميه ما دامت لم تقصد الشخص بذاته مثل القواعد الخاصه باختيار رئيس الجمهوريه أو تعين رئيس المحكمه العليا والاختصاصات التى يمارسها كل من يتولى مثل هذه الوظائف .
القاعدة القانونيه بعموميتها لا تنتهى بانطباقها على حاله الفردية أو اكثر بل تواصل مسيرتها لتنطبق على كل حاله توافرت فيها الشروط الوارده بها اما القرار الفردى يحقق هدفه ويستنفذ اثره بتطبيقه على الحاله الفرديه التى صدر فى شانها .
اتجاه النظم القانونيه المعاصره الى الحد من نطاق العموميه :-
يلاحظ انه يوجد اتجاهات متزايده نحو خلق قواعد قانونيه تستقل بحكم قطاعات معينه من الحياه الاجتماعيه والاقتصاديه .
ففى نطاق القانون الخاص والقانون المدنى ظهر بوضوح التطور نحو التخصيص فمن رحاب القانون الخاص خرجت قواعدالقانون التجارى لتصبح فراعا قانونيا مستقلا ومميزا لكثير المبادىء والنظريات الجديده ثم تفرعت عن القانون التجارى قوانين اخرى مستقله كالقانون التجاره البحريه وقانون الملاحه الجويه .
وفى اطار القانون المدنى استقلت القواعد الخاصه بعلاقات العمل وعلاقات الاسكان وعلاقات الاستغلال الزراعى ويضاف الى ذلك جمع من القواعد القانونيه التى تستقل بحكم بعض اوجه النشاط المهنى فى المجتمع مثل كقانون المحاماه والقوانين التى تحكم الانشطه المهنيه المتعدده .
والسبب فى التخصيص والتنوع فى القواعد القانونيه هو تطور المشكلات الاجتماعيه والاقتصاديه فى المجتمع الحديث مما يدفع الدوله الى التدخل باستمرار لترتيب الاوضاع الناشئه عنها بما يحقق العداله والاستقرار .
نجد ان تنوع القواعد القانونيه وتخصصها له مزايا وهى انه لا يؤدى الى اجحاف مصالح بعض الافراد .
وتنوع القاعده القانونيه له بعض العيوب يظهر فى حاله اذا تجاوز الحدود الضروريه اللازمه الى افتقاد روح احترام المبادىء العامه حيث تسعى كل فئه الى ان يكون لها قانون خاص بها والذى يخلق لها مركزا قانونيا متميزه من مراكز الاخرين بل قد يصل الامر الى حد منح ميزه معينه لشخص معين وليس لمجموعه من الأشخاص .
ثالثا :- القاعده القانونيه قاعده ملزمه :-
القانون وسيله الانضباط فى تسيير الحياه الاجتماعيه فالانسان فى دائره النشاط المالى او فى وجوده فى نطاق نظم قانونيه تنظم علاقاته بافراد اسرته يجب ان يخضع عند مخالفته القواعد القانونيه لرادع محسوس يصيبه فى جسده او فى حريته او فى ماله . وهذا هو الهدف فى تحقيق الجزاء .
ونجد ان فكره الجزاء صاحبت فكره القانون منذ مولده فى صوره الاعراف السائده فى المجتمعات البدائيه والقبليه وقد تطور امره الى حد كبير من مفهومه البدائى حتى معناه الحديث .
ففى المجتمعات البدائيه والقبليه شاع نظام الاخذ بالثار والانتقام من المعتدى عن طريق ابن المعتدى عليه . اما فى جرائم الاعتداء على الاموال فقد عرفت المجتمعات القبيليه جزاءات متعدده ففى جرائم السرقه مثلا كان السارق يلتزم برد الشىء المسروق بالاضافه الى دفع مبلغ من المال اكبر من قيمه المال المسروق ذاته كنوع من الردع فى تطبيق الجزاء .
ومع اتجاه المجتمعات القديمه نحو قدر من التنظيم بدأت سلطاته الاجتماعيه تتدخل لفرض نظام للتحكيم بين الخصوم وفقا لاجراءات شكليه محدده ثم وصل الامر فى مرحله لاحقه الى حد منع نظام الثار ومنع صور القضاء الخاص ( الذى يعنى ان للفرد ان ياخذ حقه بوسائله الخاصه ) وبذلك وصل الامر الى ان اصبح القضاء عاما اى تشرف الدوله على تنظيمه وتطبيقه بوسائل قانونيه محدده .
ونجد ان النظم القانونيه الحديثه بعد اقرارها مبداء منع القضاء الخاص فقد استثنأ بعض الحقوق مثل الحق فى الدفاع الشرعى عن النفس والمال .
فخلاف ذلك اصبحت الدوله هى التى تتولى فى العصر الحديث اعمال عنصر الالزام فى القاعده القانونيه وهى تتولى ذلك باستخدام وسائل الاجبار التى ينظمها النظام القانونى .
فالدوله قد تتولى ممارسه سلطتها فى اجبار الافراد قد يكون حاله استثنائيه ( للمخالف ) او وتستخدم الاجبار بطريقه وقائيه اى قبل حدوث المخالفه فعلا ومن قبيل ذلك قيام اجهزه الامن بالسهر على حمايه الامن العام منعا لارتكاب الجرائم والمخالفات كذلك الحال حين تقوم تلك الاجهزه بمنع المظاهرات اوالاشراف على سيرها بقصد حمايه الارواح والاموال من عبث من يحاول الخروج على القانون .
اما اذا حدثت المخالفه فعلا فان الاجبار يتخذ صور اخرى متعدده يمكن ادرادها تحت ثلاث بنود هى :- ( بند التنفيذ اوالاجبار المباشر – بند التنفيذ البديل للتنفيذ المباشر اى الاجبار الغير مباشر – بند العقوبه )
1- الاجبار المباشر :-
الاجبار المباشر يحقق الهدف الذى يريده القانون عن طريق احداث تغيير قهرى فى معطيات الواقع والمخالف للقانون وفى حالات اخرى يكفى للوصول الى تلك النتيجه مجرد تقرير حكم القانون فى مساله معينه .
أ- توجيه احداث الواقع او مظاهر السلوك لتطابق حكم القانون :- فالقانون يسبغ على العقود مثلا قوه ملزمه بين اطرافها فاذا التزم شخص بدفع مبلغ من المال قبل شخص اخر ثم حل اجل الوفاء فتخلف المدين عن اداء ما التزم به فان للدائن ان يحرك سلطه الاجبار المنوطه بالدوله عن طريق رفع دعوى الى القضاء يحصل فى نهايتها على حكم قضائى واجب النفاذ ثم يشرع المحكوم لصالحه فى تنفيذ الحكم جبرا على اموال المدين وذلك عن طرق الحجز على امواله ثم بيعها المزاد العلنى لكى يستوفى دينه من ثمنها . حيث ان كافه صور التنفيذ العينى تندرج تحت اسلوب الاجبار المباشر . غير ان التنفيذ العينى قد لا يكون ممكنا فى بعض الحالات الا اذا تدخل المدين شخصيا للوفاء بما يجب عليه ويرجع ذلك عادة الى طبيعة الالتزام ذاته كالتزام فنان موهوب بالغناء او برسم لوحه . حيث لا يتصور التنفيذ العينى الا اذا تدخل المدين طواعيه ولا سبيل الى اجباره فى ممارسه النشاط المطلوب منه الا عن طريق الغرامه التهديديه التى قد تفلح فى حمله على تنفيذ التزامه . فاذا لم تفلح الغرامه التهديديه فلا مناص من الالتجاء الى التنفيذ البديل عن طريق التعويض .
ب- الاكتفاء بتقرير حكم القانون :-
ويتمثل هذا الغرض بالجزاءات التى تستهدف " احباط " الاثر الذى قصد الافراد او الفرد الى تحقيقه خلافا لمقتضى القاعده القانونيه ومن قبيل ذلك الحكم بابطال التصرف القانونى الذى توسل به الافراد الى تحقيق الاثر المقصود فالقانون يتطلب لقيام العقود توافر مقومات او اركان معينه هى التراضى والمحل والسبب فاذا تخلف ركن من هذه الاركان كان العقد باطلا بطلان مطلقا اى لاوجود له من الناحيه القانونيه ويتحقق ذات الجزاء اذا كان السبب اوالمحل غير مشروع .
2- الاجبار غير المباشر ( التعويض )
قد يستحيل التنفيذ العينى بسبب خطاء من المدين وقد يتم فى وقت متاخر لذات السبب وفى هذه الحالات يقرر النظام القانونى التعويض سواء كبديل للتنفيذ العينى او الى جانبه فى حاله التاخير فى التنفيذ والاصل فى التعويض انه وسيله لجبر الضرر لحق بالدائن وبالتالى يتعين ان يغطى كافه الاضرار التى لحقت به " ما لحق الدائن من خساره وما فاته من كسب "
6- العقوبه :-
شرعت العقوبات لزجر النّاس عن الجرائم، قال الله تعالى: ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ) (6)أي في شرع القصاص لكم، وهو قتل القاتل، حكمة عظيمة، وهي بقاء المهج وصونها، لأنّه إذا علم القاتل أنه يقتل انكف عن صنعه، فكان في ذلك حياة للنفوس، ولأن الغالب من حال العاقل أنه إذا علم أنه إذا قَتل قُتل، أنه لا يُقدم على القتل، وهكذا جميع الزواجر. ومعنى كونها زواجر أن ينزجر النّاس.
والجريمة هي الفعل القبيح، والقبيح هو ما قبحه الشرع، ولذلك لا يعتبر الفعل جريمة إلاّ إذا نص الشرع على أنه فعل قبيح، فيعتبر حينئذ جريمة، وذلك بغض النظر عن درجة قبحه، أي بغض النظر عن كون الجريمة كبيرة أو صغيرة، فقد جعل الشرع الفعل القبيح ذنباً يعاقب عليه، فالذنب هو الجريمة بعينها.
وهى جزاء يتجاوز مساله الضرر الذى لحق بالدائن ليحقق رادعا اضافيا عن مخالفه القاعده القانونيه والتطبيق الواضح لهذا النوع من الجزاءات فى القانون الجنائى حيث يتراوح الجزاء بين العقوبات الماليه ( الغرامه ، المصادره ) والعقوبه المقيده للحريه ( الحبس والسجن ) والعقوبات البدنيه ( الاعدام ) . وتستهدف العقوبه اساسا الردع نظرا لان ما ارتكبه الفاعل يعد اخلالا بامن المجتمع وسلامته ويمكن ان يحدث ان ارتكاب فعل واحد يترتب عليه جزاء جنائى وجزاء مدنى فى ذات الوقت فالضرب المفضى الى عاهه مستديمه مثلا يعد جريمه جنائيه مما يرتب الحكم على الفاعل بعقوبه مقيد للحريه وفى ذات الوقت يؤدى الى مسئوليه هذا الفاعل عن تعويض ما اصاب المجنى عليه من اضرار . وعقوبة الدنيا يقوم بها الإمام أو نائبه، أي تقوم بها الدولة، بإقامة حدود الله، وتنفيذ أحكام الجنايات والتعزير، وتنفيذ المخالفات. وهذه العقوبة في الدنيا للمذنب على ذنب ارتكبه تسقط عن المذنب عقوبة الآخرة، فتكون العقوبات زواجر وجوابر، أما كونها زواجر فلانها تزجر النّاس عن فعل الذنوب وارتكاب الجرائم، وأما كونها جوابر فلأنها تجبر عقوبة الآخرة. فتسقط عن المسلم عقوبة الآخرة بعقوبة الدولة في الدنيا. والدليل على ذلك ما رواه البخاري عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : " كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم في مجلس فقال : بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً، ولا تسرقوا ولا تزنوا، وقرأ هذه الآية كلها، فمن وفي منكم فأجره على الله، ومن أصاب من ذلك شيئاً فعوقب به فهو كفارة له، ومن أصاب من ذلك شيئاً فستره الله عليه إن شاء غفر له، وإن شاء عذبه " (8)
6- سورة البقرة الآية (179)
7- رواه البخاري
الخاتمة
musahim.maktoob.com/archive/index.php/t-122585.html
www.alshirazi.com/compilations/history/ashora_quran/2.htm
www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no…
www.ba3ziz.com/showthread.php?t=9569
www.study4uae.com/vb/study4uae233/article103007/
موجود بالمرفقات بشكل مرتب <<<
سويت ورقة عمل لأول درس في علم الاجتماع وكان علي شرح في هالدرس
تحياتي
البنفسجة
المهم بغيت أعرف التفاصيل عن الملابس الشعبية للرجل و المرآه و كل شئ عنها
بليز ابها ضروري
الله يعطيكم الصحة و العافيه ان شاء الله
اتريا ردودكم عاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدلي صباحكم / مساكم بكل خير وع ـآفيه
……………..{ }
.
.
سويت لكم هالورقة ،،
اسئله بسيطه ،!،
وان شاء الله تعيبكم ،،!
المحتوى
————————–!
ما المقصود بالضبط الاجتماعي :-
————————————————————-
أنواع الضبط الاجتماعي
.
.
بالمرفقات ..!
معهد الامارات التعليمي
رمـز الوفــا 2022
بالتوفيق للجميـــع
السلام عليـــــــــــــــــــكم والرحمه
لو سمحتو اخواني اخوااتي اريد من كم طلب واول طلب لي
واتمنى ما تردووني ..
ابا بحث عن الترااث الشعبي الاماراتي ويكون موثق فكل صفحه
سمحووولي اعرف بتعبكم بس اتمنى حد يساعدني
تحياااااااااااااااااااااااااااتي
مقدمة:
والصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين، أما بعد ..شخصيات قام على جهودها الصرحالعلمي الشامخ، هذا الصرح الذي أضاءت أنواره العتمةالتي كانت تغطي الأذهان إنهمالعلماء العرب فقد برع العرب في الكثير من العلوم من الطب والصيدلية والكيمياءوالفيزياء والحيلوالموسيقىوالرياضيات والفلك والاجتماع، و أجادوا فيها ، و أضافوا إليها إضافات هامة أثارتالإعجاب و الدهشة لدى علماء الغرب ، فاعترفوا بفضل العرب و أثرهم الكبير في تقدمالعلم و العمران وغير ذلك مما كان لعلماء العرب فيه دورالريادة أمثال أبوبكر الرازي و ابنسينا و جابر بن حيان و الخوارزمي و الكثير الكثير ويعدابن خلدون صاحب عنوان هذا البحث من أهمهم و أشهرهم و أكثرهم فضلاً على العلم.
تمهيد:يعد "ابن خلدون" عبقريةعربية متميزة، فقد كان عالمًا موسوعيًا متعدد المعارف والعلوم، وهو رائد مجدد فيكثير من العلوم والفنون، فهو المؤسس الأول لعلم الاجتماع، وإمام ومجدد في علمالتاريخ، وأحد رواد فن "الأتوبيوجرافيا" ـ فن الترجمة الذاتية ـ كما أنهأحد العلماء الراسخين في علم الحديث، وأحد فقهاء المالكية المعدودين، ومجدد فيمجال الدراسات التربوية، وعلم النفس التربوي والتعليمي، كما كان له إسهامات متميزةفي التجديد في أسلوب الكتابة العربية.هو:ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن محمدبن محمد بن الحسن بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خالد (خلدون)الحضرميالمؤرخ الشهير ورائد علم الاجتماع الحديث الذيترك تراثا مازال تأثيره ممتدا حتى اليـــــــــــــوم.ولد بتونسفي [ غرة رمضان 732هـ = 27 من مايو 1332م] وعاش في الجزائر ، كانتأسرة ابن خلدون و التي تنحدر من أصول عربية كما ذكر في كتاباته أسرة ذات نفوذ في إشبيلية في الأندلس. هاجر بنو خلدون إلىتونس التي كانت تحت حكم الحفصيين يعد من كبارالعلماء الذين أنجبهم المغرب العربي، إذ قدم نظريات كثيرة جديدة في علمي الاجتماعوالتاريخ ، بشكل خاص في كتابيه : العبر والمقدمة. وقد عمل في التدريس في بلادالمغرب ، بجامعة القرويين في فاس ،ثم في الجامع الأزهر في القاهرة ، والمدرسة الظاهرية، وغيرها منمحافل المعرفة التي كثرت في ارجاء العالم الإسلامي المختلفة خلال القرن الرابع عشر نظراً لحضالدين الإسلامي الحنيف للناس على طلب العلم. وقد عمل ابن خلدون في مجال القضاءأكثر من مرة ، وحاول تحقيق العدالة الاجتماعية في الأحكام التي أصدرها.نشأته:نشأ ابن خلدون في بيت علم ومجد عريق،فحفظ القرآن في وقت مبكر من طفولته، وقد كان أبوه هو معلمه الأول، كما درس علىمشاهير علماء عصره، من علماء الأندلس الذين رحلوا إلى تونس بعدما ألم بها منالحوادث، فدرس القراءات وعلوم التفسير والحديث والفقه المالكي، والأصول والتوحيد،كما درس علوم اللغة من نحو وصرف وبلاغة وأدب، ودرس كذلك علوم المنطق والفلسفةوالطبيعية والرياضيات، وكان في جميع تلك العلوم مثار إعجاب أساتذته وشيوخه.شيوخه و أساتذته:من أبرز هؤلاء الأساتذة والمشايخ:محمد بن عبد المهيمن الحضرمي، ومحمد بن سعد بن برال الأنصاري، ومحمد بن الشواشيالزرزالي، ومحمد بن العربي الحصايري، وأحمد بن القصار، ومحمد بن جابر القيسي،ومحمد بن سليمان الشظي، ومحمد بن إبراهيم الآبلي، وعبد الله بن يوسف المالقي،وأحمد الزواوي، ومحمد بن عبد السلام وغيره.وكان أكثر هؤلاء المشايخ تأثيرا فيفكره وثقافته: محمد بن عبد المهيمن الحضرمي، إمام المحدثين والنحاة في المغرب،ومحمد بن إبراهيم الآبلي الذي أخذ عنه علوم الفلسفة والمنطق والطبيعة والرياضيات.وعندما حدث وباء الطاعون الذي انتشرعام [ 749هـ= 1348م] وعصف بمعظم أنحاء العالم شرقًا وغربًا، كان لهذا الحادث أثركبير في حياة "ابن خلدون"؛ فقد قضى على أبويه كما قضى على كثير من شيوخهالذين كان يتلقى عنهم العلم في "تونس"، أما من نجا منهم فقد هاجر إلىالمغرب الأقصى سنة [ 750هـ= 1349م] فلم يعد هناك أحد يتلقى عنه العلم أو يتابع معهدراسته.فاتجه إلى الوظائف العامة، وبدأ يسلكالطريق الذي سلكه أجداده من قبل، والتحق بوظيفة كتابية في بلاط بني مرين، ولكنهالم تكن لترضي طموحه، وعينه السلطان "أبو عنان" ـ ملك المغرب الأقصى ـعضوًا في مجلسه العلمي بفاس، فأتيح له أن يعاود الدرس على أعلامها من العلماءوالأدباء الذين نزحوا إليها من "تونس" و"الأندلس" و"بلادالمغرب".في السجن:ولكن سرعان ما انقلبت الأحوال بابنخلدون حينما بلغ السلطان "أبو عنان" أن "ابن خلدون" قد اتصلبأبي عبد الله محمد الحفصي ـ أمير "بجاية" (ولاية جزائرية) المخلوع ، وأنهدبر معه مؤامرة لاسترداد ملكه، فسجنه أبو عنان، وبرغم ما بذله ابن خلدون من شفاعةورجاء فإن السلطان أعرض عنه، وظل "ابن خلدون" في سجنه نحو عامين حتىتوفي السلطان سنة [ 759هـ= 1358م].ولما آل السلطان إلى "أبي سالمأبي الحسن" صار "ابن خلدون" ذا حظوة ومكانة عظيمة في ديوانه، فولاهالسلطان كتابة سره والترسيل عنه، وسعى "ابن خلدون" إلى تحرير الرسائل منقيود السجع التي كانت سائدة في عصره، كما نظم الكثير من الشعر في تلك المرحلة التيتفتحت فيها شاعريته.ابن خلدون في غرناطة:وفي "غرناطة" لقي "ابنخلدون" قدرًا كبيرًا من الحفاوة والتكريم من السلطان "محمد بن يوسف بنالأحمر" ـ سلطان "غرناطة" ـ ووزيره "لسان الدين بنالخطيب" الذي كانت تربطه به صداقة قديمة، وكلفة السلطان بالسفارة بينه وبينملك قشتالة بِطْرُه بن الهنشة بن أذقونش لعقد الصلح بينهما، وقد أدى ابن خلدونمهمته بنجاح كبير، فكافأه السلطان على حسن سفارته بإقطاعه أرضًا كبيرة، ومنحهكثيرًا من الأموال، فصار في رغد من العيش في كنف سلطان "غرناطة".ولكن لم تدم سعادة "ابنخلدون" طويلا بهذا النعيم، إذ لاحقته وشايات الحاسدين والأعداء، حتى أفسدواما بينه وبين الوزير "ابن الخطيب" الذي سعى به بدوره لدى السلطان،وعندئذ أدرك "ابن خلدون" أنه لم يعد له مقام بغرناطة بل و"الأندلس"كلها.وفي تلك الأثناء أرسل إليه "أبوعبد الله محمد الحفصي" ـ أمير "بجاية" الذي استطاع أن يسترد عرشه ـيدعوه إلى القدوم إليه، ويعرض عليه أن يوليه الحجابة وفاء لعهده القديم له، فغادرابن خلدون الأندلس إلى بجاية فوصلها في منتصف عام [ 766هـ= 1365م]، فاستقبله أميرها،وأهلها استقبالا حافلا في موكب رسمي شارك فيه السلطان وكبار رجال دولته، وحشود منالجماهير من أهل البلاد.الفرار من جديد:وظل ابن خلدون في رغدة من العيش وسعةمن الرزق والسلطان حتى اجتاح "أبو العباس أحمد" ـ صاحب"قسطنطينة" (ولاية من ولايات الجزائر) ـ مملكة ابن عمه الأمير "أبيعبد الله" وقتله واستولى على البلاد، فأقر "ابن خلدون" في منصبالحجابة حينا، ثم لم يلبث أن عزله منها.فعرض عليه الأمير "أبوحَمُّو" ـ سلطان "تلمسان" ـ أن يوليه الحجابة على أن يساعده فيالاستيلاء على "بجاية" بتأليب القبائل واستمالتها إليه؛ لما يعلمه مننفوذه وتأثيره، ولكن ابن خلدون اعتذر عن قبول الوظيفة، وعرض أن يرسل أخاه يحيىبدلا منه، إلا أنه استجاب إلى ما طلبه منه من حشد القبائل واستمالتها إليه.ولكن الأمور انتهت بهزيمة "أبيحمو" وفراره، وعاد "ابن خلدون" إلى الفرار من جديد بعد أن صارمطاردًا من كل حلفائه.مولد "المقدمة" في "قلعة ابن سلامة":ترك ابن خلدون أسرته بفاس ورحل إلىالأندلس من جديد، فنزل في ضيافة سلطانها "ابن الأحمر" حينًا، ثم عاد إلى"المغرب" مرة أخرى، وقد عقد العزم على أن يترك شئون السياسة، ويتفرغللقراءة والتصنيف.واتجه "ابن خلدون" بأسرتهإلى أصدقائه من "بني عريف"، فأنزلوه بأحد قصورهم في "قلعة ابنسلامة" ـ بمقاطعة ـ"وهران" بالجزائر ـ وقضى "ابن خلدون"مع أهله في ذلك المكان القصي النائي نحو أربعة أعوام، نعم خلالها بالهدوء والاستقرار،وتمكن من تصنيف كتابه المعروف "كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيامالعرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"، والذي صدرهبمقدمته الشهيرة التي تناولت شئون الاجتماع الإنساني وقوانينه، وقد فرغ "ابنخلدون" من تأليفه وهو في نحو الخامسة والأربعين بعد أن نضجت خبراته، واتسعتمعارفه ومشاهداته.ابن خلدون في مصر:وأراد "ابن خلدون" العودةإلى "تونس" فكتب إلى أبي حمو يستأذنه ويرجو صفحه، فأذن له السلطان، فعادإلى مسقط رأسه، وظل عاكفًا على البحث والدراسة حتى أتم تنقيح كتابه وتهذيبه، وخشيابن خلدون أن يزج به السلطان إلى ميدان السياسة الذي سئمه وقرر الابتعاد عنه، فعزمعلى مغادرة تونس، ووجد في رحلة الحج ذريعة مناسبة يتوسل بها إلى السلطان ليخليسبيله، ويأذن له في الرحيل.وصل "ابن خلدون"إلى الإسكندرية في [ غرة شوال 784هـ= 8 من ديسمبر 1382م] فأقام بها شهرًا ليستعدلرحلة السفر إلى "مكة"، ثم قصد ـ بعد ذلك ـ إلى "القاهرة" ،فأخذته تلك المدينة الساحرة بكل ما فيها من مظاهر الحضارة والعمران، وقد وصف"ابن خلدون" وقعها في نفسه وصفا رائعًا، فقال: "فرأيت حضرة الدنيا،وبستان العالم، و محشر الأمم، وكرسي الملك، تلوح القصور والأواوين في جوه، وتزهرالخوانك والمدارس بآفاقه، وتضيء البدور والكواكب من علمائه، وقد مثل بشاطئ بحرالنيل نهر الجنة، ومدفع مياه السماء، يسقيهم النهل والعلل سيحه، ويحيي إليهمالثمرات والخيرات ثجة، ومررت في سكك المدينة تغص بزحام المارة، وأسواقها تزجربالنعم…".حفاوة المصريين بابن خلدون:ولقد لقي "ابنخلدون" الحفاوة والتكريم من أهل "القاهرة" وعلمائها، والتف حولهطلاب العلم ينهلون من علمه، فاتخذ "ابن خلدون" من "الأزهر"مدرسة يلتقي فيها بتلاميذه ومريديه، وقد تلقى عنه عدد كبير من الأعلام والعلماء،منهم "تقي الدين المقريزي"، و"ابن حجر العسقلاني".ولقي "ابن خلدون"تقدير واحترام "الظاهر برقوق" ـ سلطان "مصر" ـ الذي عينهلتدريس الفقه المالكي بمدرسة القمصية، كما ولاه منصب قاضي قضاة المالكية، وخلععليه ولقبه "ولي الدين" فلم يدخر "ابن خلدون" وسعًا في إصلاحما لحق بالقضاء ـ في ذلك العهد ـ من فساد واضطراب، وقد أبدى صرامة وعدلا شهد لهبهما كثير من المؤرخين، وكان حريصًا على المساواة، متوخيًا للدقة، عازفًا عنالمحاباة.وقد جلب له ذلك عداء الكثيرينفضلا عن حساده الذين أثارتهم حظوته ومكانته لدى السلطان، وإقبال طلاب العلم عليه،ولم يبد "ابن خلدون" مقاومة لسعي الساعين ضده، فقد زهدت نفسه في المناصبخاصة بعد أن فقد زوجته، وأولاده وأمواله حينما غرقت بهم السفينة التي أقلتهم من"تونس" إلى "مصر" بالقرب من"الإسكندرية"، وقبل أنيصلوا إليها بمسافة قصيرة.ملاحقة الوشاة لابن خلدون:وترك "ابن خلدون"منصبه القضائي سنة [ 787هـ= 1385م] بعد عام واحد من ولايته له، وما لبث السلطان أنعينه أستاذًا للفقه المالكي بالمدرسة "الظاهرية البرقوقية" بعد افتتاحهاسنة [ 788هـ= 1386م].ولكن وشايات الوشاة ومكائدهملاحقته حتى عزله السلطان، واستأذن "ابن خلدون" في السفر إلى فلسطينلزيارة بيت المقدس، وقد بجل ابن خلدون رحلته هذه ووصفها وصفًا دقيقًا في كتابهالتعريف.ابن خلدون يقابل تيمورلنك:وحينما جاءت الأنباء بانقضاض جيوشتيمور لنك على الشام واستيلائه على "حلب"، وما صاحب ذلك من ترويع وقتلوتخريب، خرج الناصر فرج في جيوشه للتصدي له، وأخذ معه ابن خلدون فيمن أخذهم منالقضاة والفقهاء.ودارت مناوشات وقتال بين الفريقين، ثمبدأت مفاوضات للصلح، ولكن حدث خلاف بين أمراء "الناصر فرج"، وعلمالسلطان أنهم دبروا مؤامرة لخلعه، فترك دمشق ورجع إلى القاهرة.وذهب ابن خلدون لمقابلة "تيمورلنك" يحمل إليه الهدايا، ويطلب منه الأمان للقضاة والفقهاء على بيوتهموحرمهم.العودة إلى القضاء:وعندما عاد "ابن خلدون" إلى"مصر" سعى لاستيراد منصب قاضي القضاة، حتى نجح في مسعاه، ثم عزل منه بعدعام في [ رجب 804هـ= فبراير 1402م]، ولكنه عاد ليتولاه مرة أخرى في [ ذي الحجة804هـ= يناير 1402م] انتهت بوفاته في [ 26 من رمضان 808هـ= 16 من مارس 1405م] عنعمر بلغ ستة وسبعين عامًا.ابن خلدون.. مؤسس علم الاجتماع:يعد ابن خلدون المنشئ الأول لعلمالاجتماع، وتشهد مقدمته الشهيرة بريادته لهذا العلم، فقد عالج فيها ما يطلق عليهالآن "المظاهر الاجتماعية" ـ أو ما أطلق عليه هو "واقعات العمرانالبشري"، أو "أحوال الاجتماعي الإنساني".وقد اعتمد ابن خلدون في بحوثه علىملاحظة ظواهر الاجتماع في الشعوب التي أتيح له الاحتكاك بها، والحياة بين أهلها،وتعقب تلك الظواهر في تاريخ هذه الشعوب نفسها في العصور السابقة.وقد كان "ابن خلدون" ـ فيبحوث مقدمته ـ سابقًا لعصره، وتأثر به عدد كبير من علماء الاجتماع الذين جاءوا منبعده مثل: الإيطالي "فيكو"، والألماني " ليسنج"،والفرنسي"فوليتر"، كما تأثر به العلامة الفرنسي الشهير "جان جاكروسو" والعلامة الإنجليزي "مالتس" والعلامة الفرنسي "أوجيستكانط".فلسفةابن خلدون:امتازابن خلدون بسعة اطلاعه على ما كتبه الأقدمون وعلى أحوال البشر وقدرته على استعراضالآراء ونقدها، ودقة الملاحظة مع حرية في التفكير وإنصاف أصحاب الآراء المخالفة لرأيه.وقد كان لخبرته في الحياة السياسية والإدارية وفي القضاء، إلى جانب أسفاره الكثيرةفي شمالي إفريقية و غربيها إلى مصر والحجاز والشام، أثر بالغ في موضوعية وعلميةكتاباته عن التاريخ وملاحظاته يرى ابن خلدون (ت 808هـ، 1406م) في المقدمة أنالفلسفة من العلوم التي استحدثت مع انتشار العمران، وأنها كثيرة في المدنويعرِّفها قائلاً: ¸بأن قومًا من عقلاء النوع الإنساني زعموا أن الوجود كله، الحسيمنه وما وراء الحسي، تُدرك أدواته وأحواله، بأسبابها وعللها، بالأنظار الفكرية و الأقيسةالعقلية وأن تصحيح العقائد الإيمانية من قِبَل النظر لا من جهة السمع فإنها بعض منمدارك العقل، وهؤلاء يسمون فلاسفة جمع فيلسوف، وهو باللسان اليوناني محب الحكمة.فبحثوا عن ذلك وشمروا له وحوَّموا على إصابة الغرض منه ووضعوا قانونًا يهتدي بهالعقل في نظره إلى التمييز بين الحق والباطل وسموه بالمنطق.· ويحذّر ابن خلدونالناظرين في هذا العلم من دراسته قبل الإطلاع على الشرعيات من التفسير والفقه،فيقول: ¸وليكن نظر من ينظر فيها بعد الامتلاء من الشرعيات والإطلاع على التفسيروالفقه ولا يُكبَّنَّ أحدٌ عليها وهو خِلْو من علوم الملة فقلَّ أن يَسلَمَ لذلكمن معاطبها·. ولعل ابن خلدون وابن رشد اتفقا على أن البحث في هذا العلم يستوجبالإلمام بعلوم الشرع حتى لا يضل العقل ويتوه في مجاهل الفكر المجرد لأن الشرع يردالعقل إلى البسيط لا إلى المعقد وإلى التجريب لا إلى التجريد. من هنا كانت نصيحةهؤلاء العلماء إلى دارسي الفلسفة أن يعرفوا الشرع والنقل قبل أن يُمعنوا فيالتجريد العقليابن خلدون "وعلم التاريخ":تبدو أصالة ابن خلدون وتجديده في علمالتاريخ واضحة في كتابه الضخم "العبر وديوان المبتدأ والخبر" وتتجلى فيهمنهجيته العلمية وعقليته الناقدة والواعية، حيث إنه يستقرئ الأحداث التاريخية،بطريقة عقلية علمية، فيحققها ويستبعد منها ما يتبين له اختلاقه أو تهافته.أما التجديد الذي نهجه "ابنخلدون" فكان في تنظيم مؤلفه وفق منهج جديد يختلف كثيرًا عن الكتاباتالتاريخية التي سبقته، فهو لم ينسج على منوالها مرتبًا الأحداث والوقائع وفقالسنين على تباعد الأقطار والبلدان، وإنما اتخذ نظامًا جديدًا أكثر دقة، فقد قسممصنفه إلى عدة كتب، وجعل كل كتاب في عدة فصول متصلة، وتناول تاريخ كل دولة على حدةبشكل متكامل، وهو يتميز عن بعض المؤرخين الذين سبقوه إلى هذا المنهج كالواقدي،والبلاذري، وابن عبد الحكم، والمسعودي بالوضوح والدقة في الترتيب والتبويب،والبراعة في التنسيق والتنظيم والربط بين الأحداث. ولكن يؤخذ عليه أنه نقل رواياتضعيفة ليس لها سند موثوق به.ابن خلدون رائد فن الترجمة الذاتية:كذلك فإن ابن خلدون يعد رائدًا لفنالترجمة الذاتية ـ الأوتوبيوجرافيا ـ ويعد كتابه "التعريف بابن خلدون ورحلتهغربًا وشرقًا" ـ من المصادر الأولى لهذا الفن، وبرغم أنه قد سبقته عدةمحاولات لفن الترجمة الذاتية مثل "ابن حجر العسقلاني" في كتابه"رفع الإصر عن قضاة مصر" ولسان الدين بن الخطيب في كتابه "الإحاطةفي أخبار غرناطة"، وياقوت في كتابه "معجم الأدباء". فإنه تميز بأنهأول من كتب عن نفسه ترجمة مستفيضة فيها كثير من تفاصيل حياته وطفولته وشبابه إلىما قبيل وفاته.ابن خلدون شاعرًا:نظم ابن خلدون الشعر في صباه وشبابهوظل ينظمه حتى جاوز الخمسين من عمره، فتفرغ للعلم والتصنيف، ولم ينظم الشعر بعدذلك إلا نادرًا.ويتفاوت شعر ابن خلدون في الجودة،فمنه ما يتميز بالعذوبة والجودة ودقة الألفاظ وسمو المعاني، مما يضعه في مصاف كبارالشعراء، وهو القليل من شعره، ومنه ما يعد من قبيل النظم المجرد من روح الشعر،ومنه ما يعد وسطًا بين كلا المذهبين، وهو الغالب على شعره.ومن شعره :
الغربوابن خلدون:كثير من الكتاب الغربيين وصفو سرد ابن خلدونللتاريخ بأنة أول سرد لا ديني للتاريخ ، و له تقدير كبير عندهم ، إن ترجمة حياة ابن خلدون من أكثر ترجمات شخصياتالتاريخ الإسلامي توثيقا بسبب المؤلف الذي وضعه ابن خلدون ليؤرخ لحياته و تجاربه ودعاه التعريف بابن خلدون ورحلته شرقا و غربا ، تحدث ابن خلدون في هذا الكتاب عنالكثير من تفاصيل حياته المهنية في مجال السياسة و التأليف و الرحلات لكنه لميضمنها كثيرا تفاصيل حياته الشخصية و العائلية كان المغرب أيام ابن خلدون بعد سقوطدولة |الموحدين الأمازيغية تحكمه ثلاثة أسر : المغرب كان تحت سيطرة المرينيين الأمازيغ أيضا (1196– 1464 )، غرب الجزائر كان تحت سيطرة آل عبد الودود(1236 – 1556 )، تونس و شرقي الجزائر وبرقة تحت سيطرة الحفصيين (1228– 1574 ). التصارع بين هذه الدول الثلاث كان علىأشده للسيطرة ما أمكن على أراضي الشمال الإفريقيوظائفتولاها:كان ابن خلدون دبلوماسياً حكيماً أيضاً . وقدأُرسل في أكثر من وظيفة دبلوماسية لحل النزاعات بين زعماء الدول : مثلاً ،عينه السلطان محمد بن الأحمر سفيراً له إلى أمير قشتالة للتوصل لعقد صلح بينهما ..وبعد ذلك بأعوام استعان به أهل دمشق لطلب الأمان من الحاكم المغولي القاسي تيمورلنك ، وتم اللقاءبينهما . ونحن في الصفحات التالية نقتطف أيضاً وصف ابن خلدون لذلك اللقاء فيمذكراته. اذ يصف ما رآه من طباع الطاغية ، ووحشيته في التعامل مع المدن التييفتحها ، ويقدم تقييماً متميزاً لكل ما شاهد في رسالة خطها ملك المغرب. الخصال الإسلاميةلشخصية ابن خلدون ، أسلوبه الحكيم في التعامل مع تيمور لنك مثلاً، وذكائه وكرمه ،وغيرها من الصفات التي أدت في نهاية المطاف لنجاته من هذه المحنة، تجعل من التعريفعملاً متميزاً عن غيره من نصوص أدب المذكرات العربية والعالمية. فنحن نرى هناالملامح الإسلامية لعالم كبير واجه المحن بصبر وشجاعة وذكاء ولباقة.أهمكتبه:–
1- العبروديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر، ومن عاصرهم منذوي السلطانالأكبر. -2 (مقدمة ابن خلدون) طغت شهرتها علىالكتاب نفسه، وهو في الخامسة والأربعين من عمره. -3 شرح البردة وهو كتاب فيمدح الرسول الكريم (صلى الله عليهوسلم.(-4 كتاب لباب المحصل في أصولالدين، وهو تلخيص كتاب الفخر الرازي فيعلم التوحيد. 5– وكتاب في الحساب. -6ورسالة في المنطق. 7- وكتابه الشهير "التعريف بابن خلدونورحلته غربًاوشرقًا" يعد رائداً لفن الترجمة الذاتية –الأوتوبيوجرافيا-. وتأثر بكتبه عدد كبير منعلماءالاجتماع الذين جاءوا منبعده كأمثال العالم الإيطالي "فيكو"، والألماني "ليسنج"،
والفرنسي "فوليتر"
وفاته:توفيرحمه الله في مصر بتاريخ [ 26 من رمضان 808هـ الموافق 1406 مـ]، ودفن في مقابر الصوفية عند باب النصر شمال القاهرة
إلى جنات الخُلد أيها العالمالجليل، لقد كنت مثالاً للعالِم المجتهد والباحث المتقن، الذي تركبصمات واضحة لاعلى حضارة وتاريخ الإسلام فحسب، وإنما على الحضارة الإنسانية عامة،فما تزالمصنفاتك وأفكارك نبراساً للباحثين والدارسين على مدى الأياموالعصور فرحمه الله رحمةًواسعة وأدخله فسيح جناته وجعل قبره روضةً من رياض الجنة
المصادر و المراجع:
· مقدمة ابن خلدون /تأليف عبد الرحمن ابن خلدون. القاهرة: دار الفجر في التراث، 2022.
· http://ar.wikipedia.org
· http://www.antomlife.com
· www.kwtanweer.com/articles/
·
· ابن خلدون حياته وتراثهالفكري، محمد عبد الله عنان، دار الكتب المصرية ـ القاهرة [ 1352هـ= 1933م]· أعمال مهرجان ابن خلدون، [المنعقد في القاهرة ـ من 2 إلى 6 يناير 1962م]، المركز القومي للبحوث الاجتماعيةوالجنائية ـ القاهرة [ 1382هـ= 1962م]· عبد الرحمن بن خلدون [ أعلامالعرب ـ 4]، د. علي عبد الواحد وافي،
مكتبة مصر ـ القاهرة [ 1382هـ= 1962م]· العمران البشري في مقدمة ابنخلدون، د. سنتيلانا باتسييفا ـ ترجمة: رضوان إبراهيم مطابع الهيئة المصرية العامةللكتاب القاهرة [ 1406هـ = 1986م]. · مخطوطةرقم 2111 ، قسم المخطوطات ، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ،الرياض
(نقلاً عن http://forum.turath.com)
· مخطوطةرقمF 1026، قسم المخطوطات ، جامعة الإمام محمد بن سعودالإسلامية ، الرياضالرياض(نقلاً عن http://forum.turath.com)
· مخطوطةرقمS 589، قسم المخطوطات ، جامعة الملك سعود ،الرياضالرياض
(نقلاً عن http://forum.turath.com)
وصلات خارجية:
· اسبانياتحتفي بالذكرى المئوية السادسة لوفاة ابن خلدون
· Korotayev A.& Khaltourina D. Introduction toSocial Macrodynamics: Secular Cycles andMillennial Trends in Africa.Moscow: URSS، 2017 [1].