التصنيفات
الارشيف الدراسي

بور بوينت احياء -تعليم الامارات

هاي بليزلوسمحتوا بدي بور بوينت احياء للصف الحادي عشر علمي الجزء التاني ويكون مميز لانوا انا االاولى على صفي والاستاز بدو مني مشروع مميز وبكون مشكورة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

واجب الاحياء -تعليم الامارات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جبتلكم واجب احياء ما بعرف اذا قديم ولا جديد بس شفت اختي عاملتو وقلت اجيبلكم اياه

الملف في المرفقات

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن الطرق الجيوفيزيائية تقنيات استكشاف المياة الجوفية -تعليم اماراتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تقنيات استكشاف المياة الجوفية

——————————————————————————–

لقد تطور علم الهيدروجيولوجيا في السنوات الماضية باختراع تقنيات لاستكشاف المكامن المائية ( الطبقة الحاملة للمياه ) حيث تمكن العلماء من اختراع العديد من الأجهزة لاستكشاف الطبقات الحاملة للمياه وبالذات في العقدين الماضيين , مع مراعاة النواحي البيئية وتحليلها . فقد استخدمت تقنيات الاستكشاف الجيوفيزيائي للمياه الجوفية أيضا في تتبع حركت المياه الجوفية في أعماق الأرض وفي المناجم السطحية وفي المفاعلات وفي التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية والملوثات النووية وأيضا دراسة اثر السدود وخزاناتها وغيرها , حيث ما ذكر أعلاه يؤثر على المياه الجوفية من حيث الكمية والنوعية معا , وفي هذا الموضوع سأتطرق لعدة تقنيات للاستكشاف واستخداماتها في علم الهيدرولوجيا مثل :

إسخدام الصور الجوية والاستشعار .
استخدام الطرق الجيوفيزيائية السطحية والجوفية ونوعها .
1 ـ تحليل الصور الجوية

تستخدم الصور الجوية وخيالات الاستشعار عن بعد في عدة مجالات عمرانية وحضارية وإنسانية وزراعية وفي تقييم الموارد الطبيعية . أيضا تستخدم كمرحلة أولية في استكشاف المياه الجوفية وذلك برسم الخرائط الطبيعية الأساسية ذات المقاييس المختلفة المناسبة في تحليل الصور الجوية الملتقطة لمعرفة التراكيب الجيولوجية من صدوع وطيات وشقوق وكهوف .

وسوف نهتم بتحليل آثار الانكسارات الجيولوجية للبحث عن مصادر المياه الجوفية التي تعد أحد العوامل الناجحة التي يستخدمها الهيدرولوجيين وخصوصا في المناطق ذات التكوينات الجيولوجية الجيرية .

تتركز المياه الجوفية كما نعلم في الفراغات والمناطق ذات الانكسارات الشديدة ( Fracture Zone ) لعدة أنواع من الصخور . ويمكن معرفة هذه الانكسارات من دراسة الظواهر والسمات الخطية ( Linear Feature ) في الصور الجوية وصور الأقمار الصناعية .

2 ـ الطرق السطحية للمسح الجيوفيزيائي

صورة ( 1 ) جهاز المقاومة الكهربائية ثنائي الأبعاد مع الالكترود المستخدم في التوصيل الكهربائي
استخدمت المسوحات الجيوفيزيائية لعدة عقود زمنية في حقول المناجم والنفط وقد اكتشف الهيدرولوجيون مدى النفع الذي تحققه هذه المسوحات في استكشاف المكامن المائية الجوفية للأعماق الضحلة والعميقـــة ( بضع مئات الأمتار تحت سطح الأرض ) , وتستخدم عدة طرق لهذا الغرض وفيما يلي أكثرها شيوعا :

طرق قياس المقاومة الكهربائية ـ صورة ( 1 ) : Direct Current Resistivity
الانكسارات الموجيه السيزيمية : Seismic Refraction
طرق المغناطيسية والجاذبية : Gravity and Magnetic Method
فوائد استخدام الطرق الجيوفيزيائية
تحدد هذه الطرق طبيعة التكوينات الجيولوجية تحت سطح الأرض .
تحديد سمك الطبقات المتماسكة على السطح .
تحديد مستوى وأعماق المياه الجوفية .
التعرف على التراكيب الجيولوجية في باطن الأرض مثل رسوبيات الحصى وطبقات الطين .
تحديد أعماق الصخور التي توجد أسفل المكامن المائية .
رسم الخرائط اللازمة التي تساعد في تحديد مواقع الابار في الحقل دون اللجوء في كل مرة إلى الاستكشاف الجيوفيزيائي المكلف .
2 ـ 1 طريقة المقاومة الكهربائية بالتيار المستمر

هي إحدى الطرق الجيوفيزيائية الكهربائية التي لها نتائج ملموسة وناجحة في استكشاف الطبقات الحاملة للمياه ويستخدم في هذه الطريقة التيار الكهربائي المستمر أو تيار ذو ترددات منخفضة .

ويستخدم جهاز المقاومة الأرضية كما في الصورة ( 1 ) حيث يدفن في الأرض إلكترودات معدنية وإذا كانت التربة جافة تبلل بالماء لتصبح جيدة التوصيل , ويقاس فرق الجهد للأرض عن طريق الكترودين معدنيين آخرين موصلين على سطحها كما في الشكل ( 1 ) وبمعرفة التيار المتنقل فرق الجهد بين الالكترودين نحصل على قيمة المقاومة مواد الأرض ,

وتتغير مقاومة الأرض الكهربائية ( Electrical Resistivity ) من -6 10 ( اوم . م ) لمعدن الجرافيت إلى حوالي +12 10 ( اوم . م ) لصخر الكوارتزيت ويمكن حساب المقاومة كالتالي :

ويوضح الجدول التالي الرموز المستخدمة في حسابات المقاومة الأرضية

الرمز R A L ΔV I
تفسيره المقاومة الأرضية مساحة المقطع طول المسمار فرق الجهد شدة التيار

تقاس المقاومة الكهربائية بـ ( اوم . م ) أو ( أوم . قدم ) وتصمم الأقطاب الأربعة كالآتي :

الرمز A B M , N
تفسيريه ألكترود ذو تيار موجب ألكترود ذو تيار سالب إلكترود الجهد

وهناك طريقتان أساسيتان لتصميم الالكترودات المستخدمة للمقاومة وذلك اعتمادا على المسافة بينهما وهما طريقة ( Wenner ) وطريقة ( Schlumberger ) :

الشكل ( 1 ) طريقة تثبيت الالكترودات حسب
( wenner )
أ ـ طريقة Wenner

بهذه الطريقة تكون المسافات بين الالكترودات متساوية حسب الشكل ( 1 ) عند تثبيتها إلى الأرض حيث AM = MN = NB = a

ب ـ طريقة شلمبرجير Schlumberger Array

تنظم الالكترودات في هذه الطريقة بحيث يكون الكترود الجهد أقرب إلى بعضيهما البعض وحيث المسافة ( AB ) أكبر من المسافة ( MN ) بخمس مرات كما في الشكل ( 2 ) .

يتم قياس المقاومة بطريقتين:

الشكل ( 2 ) طريقة تثبيت الالكترودات حسب
( Schlumberger )
القياس الكهربائي : Electrical Sounding أو هي قياس المقاومة مع العمق .
قياس المقاومة الأفقي : Horizontal Profiling وتتم من خلال تحديد مقطع عرضي لتطبيق المسح الجيوفيزيائي من خلال تحديد نطاقات محددة على الأرض .
وتعتبر طريقة شلمبيرجير هي الطريقة الشائعة الآن من خلال استخدام جهاز المقاومة الأرضية والطبق في استكشاف الدراسات المائية في وزارة البيئة والمياه .

شكل ( 3 ) قطاع ثنائي الأبعاد للمقاومة الأرضية الكهربية الظاهرية المقاسة فى الحقل
وتستخدم الطرق الجيوكهربية في استكشاف لمياه الجوفية لمعرفة إمكانات المياه الجوفية ومناطق المياه العذبة وأيضا معرفة طبقات الطين والحصى ونتوصل في نهاية الدراسة إلى رسم جيولوجي يوضح الخصائص الجيولوجية الطبقة الحاملة للمياه , وأيضا الخصائص الكيميائية للمياه المتواجدة في الطبقة والشكل ( 3 ) يوضح ذلك .

2 ـ 2 ـ الطرق الاهتزازية السيزمية : Seismic Methods

الصورة ( 2 ) يوضح مسارات انتقال الموجه الاهتزازية المنكسرة والموجه المباشرة
تستخدم الطرق السيزيمية في إحداث أمواج اهتزازية تنتقل خلال صخور الأرض وطبقاتها وهذه الطرق شائعة الاستخدام في الهيدروجيولوجيا , وهي مفيدة في تحديد عمق الطبقات وسماكتها وميلها وعمق الطبقة الحاملة للمياه أحيانا و التكوين العام للطبقات , و تستخدم هذه الطرق في الصناعة النفطية بشكل عام ويحدد من خلالها تكوين الطبقات وكذلك الشكل الهندسي لحدود الطبقات والصورة ( 2 ) توضح آلية استخدام هذه التقنية في استكشاف المياه الجوفية .

2 ـ 3 ـ طرق الجاذبية المغناطيسية : Gravity and Magnetic Methods

وتعتبر هذه الطريقة من الطرق الجيوفيزيائية المهمة قياس مجال الجاذبية والمغناطيسية الأرضية وذلك من اجل دراسة تراكيب وتكوينات مواد الأرض ذات الكثافات المغناطيسية المختلفة التي تعتمد على تراكيبها المعدنية , ولقد تطور هذا العلم لخدمة علة الهبيدرولوجيا بهدف تحديد أماكن وجود المياه الجوفية في الأماكن المنخفضة مثل الوديان , والقنوات القديمة , والموارد غير المتماسكة والصخور البلورية ذات المهشمة ( كسور ) كالبازلت وتستخدم هذه التقنية أجهزة عديدة مثل جهاز الجاذبية الأرضية ( Gravimeter ) ,جهاز الكاشف الجوي ( Airborne ) .

وفي الدراسات الهيدروجيولوجية تكون التغيرات المغناطيسية مفيدة لتوضيح مغناطيسية الصخور الجوفية مثل صخور البازلت وهي من المكامن المائية المهمة في الصخور البلورية , لكونها صخور نارية شديدة الانكسارات والشقوق , وذلك بسبب تبريدها المفاجئ وتستخدم هذه التقنية أيضا للتتبع طبقات البازلت مع الصخور غير المغناطيسية .

م/ن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

أجزاء قارة آسيا -تعليم اماراتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

خريطة قارة آسيا :

الموقع :

تقع قارة آسيا في نصف الكرة الشمالي من الكرة الأرضية وتنحصر بين خط الاستواء والقطب الشمالي ، وبين خطي الطول 25 – 180 شرقا . وتبلغ مساحتها 44 مليون كيلومتر مربع وعدد سكانها اكثر من مليون ونصف نسمة أي أكثر من نصف سكان العالم .

طبوغرافية آسيا :

يقسم سطح آسيا على أساس البنية والتضاريس إلى أربعة أقسام رئيسية هي :

1. الكتلة القديمة .
2. الأراضي السهلية المنخفضة في الشمال .
3. السلاسل الجبلية .
4. أودية الأنهار الكبرى .

أولا الكتلة القديمة :

هي صخور بلورية صلبة ومتحولة تعود إلى ما قبل الزمن الأول ، استطاعت مقاومة الحركات الأرضية منذ الزمن الجيولوجي الأول وأهم هذه الكتل :

1. كتلة أنجارا : تمثل النواة التي نمت حولها الأجزاء الشمالية من قارة آسيا بشكل تدريجي ، وتشمل وسط سيبيريا من الشرق ، ومرتفعات بيرانجا من الشمال ومرتفعات أورال من الغرب . والقاعدة الأساسية لهذه الكتلة تتكون من صخور أركية نارية قديمة ومتحولة تعلوها ارسابات مختلفة تنتمي إلى الأزمنة الجيولوجية الأول والثاني والثالث والرابع .

2. كتلة الصين : تشمل الجزء الشرقي من آسيا وتمتد نحو الشرق لتشمل النطاقات المغمورة تحت مياه بحر شرق الصين وبحر جنوب الصين والبحر الأصفر .

3. كتلة الدكن : تمتد في الجزء الجنوبي من قارة آسيا ليحدها المحيط الهندي من الشرق والجنوب والغرب ، بينما يحدها من الشمال سهول السند والجانج ومرتفعات الهمالايا ، وتكون هذه الكتلة جزءا من قارة جندوانا القديمة ، والتي تتألف قاعدتها من صخور أركية قديمة .

4. كتلة شبه الجزيرة العربية : وتكون هي الأخرى جزءا من قارة جندوانا القديمة ، وتتكون القاعدة الأساسية لهذه الكتلة من صخور أركية قديمة نارية ومتحولة تغطيها نطاقات متعددة من تكوينات رسوبية ترجع إلى الأزمنة الجيولوجية الأول والثاني والثالث ، وتعد اللافا أهم هذه التكوينات وأشهرها .

ثانيا الأراضي السهلية المنخفضة في الشمال :

تشغل جزءا كبيرا من سيبيريا في شمال القارة ويحدها المحيط المتجمد الشمالي من الشمال وهي عبارة عن أراض سهلية منبسطة منخفضة المنسوب يفصلها عن السهل الأوروبي العظيم مرتفعات أورال والتي يصل ارتفاع بعض قممها أكثر من 6000 قدم فوق منسوب سطح البحر .

ثالثا السلاسل الجبلية :

تقسم هذه السلاسل إلى ثلاثة أقسام رئيسية :

المرتفعات الوسطى :

تشغل الجزء الأوسط من القارة الآسيوية ، وتكون أهم السلاسل الجبلية وأكثرها تشعبا وأعظمها انتشارا على مستوى العالم ، وتشكل امتدادا شرقيا للمرتفعات الألبية في قارة أوروبا . وتتشعب المرتفعات الوسطى من عقدة البامير الجبلية البالغ ارتفاعها 12 ألف قدم فوق مستوى سطح البحر وأهمها :

– تبدأ بسلسلة جبلية تعرف بمرتفعات سليمان من عقدة البامير لتتجه صوب الجنوب الغربي حتى تقترب من ساحل بحر العرب ، وهي عالية المنسوب ويخترقها عدة ممرات أهمها ممران خيبر وبولان ، ويتغير اتجاهها قرب ساحل بحر العرب وتتجه نحو الشمال الغربي بمحاذاة الخليج العربي وسهول دجلة والفرات وتعرف بمرتفعات زاغروس ، وتقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام ، القسم الجنوبي الغربي ويمتد بأقليم مكران ، والأوسط يمتد بين الإقليم السابق وبندر عباس ، والقسم الشمالي الغربي ويتسم بتقطعه الشديد بفعل المجاري المائية أهمها أراكس ، وتنتهي مرتفعات زاجروس عند عقدة أرمينيا الجبلية لتبدأ سلسلة تتجه نحو الغرب لتحد هضبة الأناضول من جهة الجنوب تعرف بمرتفعات طوروس .

– تخرج من عقدة البامير سلسلة أخرى تتجه نحو الغرب تعرف بمرتفعات هندوكوش وتعرف بأفغانستان وباسم كوبيت داغ التي تحد هضبة إيران من الشمال الشرقي وتصنع قوسا يتجه نحو الشمال لتحيط بالساحل الجنوبي لبحر قزوين وتعرف بمرتفعات البرز التي تتجه نحو الشمال الغربي لتنتهي عند عقدة أرمينيا وتخرج منها سلسلة جبلية تعرف بمرتفعات بنطس والتي تتجه نحو الغرب لتفصل بين هضبة الأناضول والبحر الأسود ، وتمتد من عقدة أرمينيا سلسلة جبلية تعرف بمرتفعات القوقاز .

– تبدأ من عقدة البامير سلسلة جبلية ثالثة تتجه نحو الجنوب والجنوب الشرقي تعرف بمرتفعات همالايا وأعلى قمة فيها قمة أفرست (8853 م) فوق مستوى سطح البحر .

– تمتد إلى الشمال من مرتفعات الهمالايا سلسلة جبلية صغيرة تبدأ من عقدة البامير وتعرف بجبال قرة قورم ، وهي تخترق الركن الشمالي الغربي من هضبة التبت في اتجاه عام شمالي غربي / جنوبي شرقي .

– تمتد سلسلة جبلية خامسة من عقدة البامير وتتجه نحو الشرق وتتفرع إلى سلسلتين ، إحداهما جنوبية تعرف بمرتفعات كون لون والتي تحد هضبة التبت من جهة الشمال الغربي ، والأخرى شمالية ويعرف قسمها الغربي بمرتفعات التن تاغ ، تحد هضبة التبت من جهة الشمال – في حين يعرف قسمها الشرقي بمرتفعات تان شان ، والتي تحد حوض تسيدام من جهة الشمال والشرق .

– تخرج من عقدة البامير إلى الشمال من حوض تاريم سلسلة جبلية سادسة تتجه نحو الشرق وتعرف بمرتفعات تيان شان ، وهي تخترق صحراء جوبي من الغرب إلى الشرق لتقسمها إلى قسمين إحداها شمالي والآخر جنوبي ، ويخترق صحراء جوبي سلسلة صغيرة تعرف بمرتفعات التاي .

– تبدأ من عقدة البامير سلسلة جبلية صغيرة تعرف بمرتفعات آلاي تتجه نحو الغرب لتخترق سهول التركستان .

– ينحصر بين سلاسل المرتفعات الوسطى عدد من الهضاب أهمها :

1. هضبة التبت – أهم البحيرات التي تضمها نام تسو ، زيلنج تسو ، مونتكالم ، أورانج نور ، تانجرا تسو .
2. حوض تسيدام – يقع إلى الجنوب من مرتفعات تيان شان .
3. حوض تاريم – ينحصر بين مرتفعات تيان شان في الشمال والتن تاغ في الجنوب ، أشهر أنهاره نهر تاريم . وأهم البحيرات فيه لوب نور ، بجراش كول .
4. حوض زنجاريا – حوض صغير تحده مرتفعات تيان شان من الجنوب ، والتاي من الشمال .
5. صحراء جوبي – وتعرف بصحراء شامو ، وتقع إلى الشمال من مرتفعات تان شان .
6. هضبة ايران – وهي هضبة مغلقة تحيط بها السلاسل الجبلية التي تخرج من عقدة البامير .
7. هضبة آسيا الصغرى (الأناضول) – تحيط بها مرتفعات طوروس من الجنوب وبنطس من الشمال ، أهم بحيراتها توز في الغرب وفان في الشرق .

المرتفعات الجنوبية :

عبارة عن التواء كبير يبدأ من أقصى الطرف الشرقي لمرتفعات الهمالايا ويتجه نحو الجنوب مخترقا أراضي بورما وتعرف بمرتفعات أركان يوما ، ثم تختفي تحت مياه خليج البنغال لتظهر مرة أخرى في جزر اندامان ، بيوكوبار ، سومطرة وغيرها من جزر الهند الشرقية ، وتنتمي هذه المرتفعات إلى الحركات الألبية التي حدثت خلال الزمن الجيولوجي الثالث .

المرتفعات الشرقية :

تشغل الجزء الشرقي من قارة آسيا وهذه السلاسل تنتمي للحركات التكتونية المختلفة ، إذ تظهر الالتواءات الهرسينية والكاليدونية والالبية الحديثة في الشرق بسبب طبيعة ومحاور تكون اليابس الآسيوي ، وتظهر السلاسل الجبلية على شكل أقواس منها مرتفعات يبلونوفي ، ستانوفوي فرخويانسك ، تشرسكي ، سكوت الن ، كولما ، إضافة إلى الأقواس الجبلية في جزر كمشتكا ، وسخالين وجزر أخرى قريبة من اليابس الآسيوي ، ولازالت هذه المناطق غير مستقرة بسبب وجود البراكين الثائرة والخامدة خاصة في كمشتكا والكوريل إذ يوجد بها 200 بركان ، وجزر اليابان فيها 129 بركان منها 58 بركانا ثائرا ، والفلبين 12 بركانا ثائر واندونيسيا اذ يوجد في إحدى جزرها وهي جاوة 121 بركانا منها 17 بركانا ثائرا وسومطرة 10 براكين ثائرة .

رابعا أودية الأنهار الكبرى :

يجري فوق أراضي القارة الآسيوية بعض الأنهار والتي تدرج ضمن أنهار العالم ، وتقسم الأنهار الرئيسية في قارة آسيا إلى أربع مجموعات وهي :

1. مجموعة الأنهار الشمالية – وتشمل الأنهار التي تجري في سيبيريا وأهمها أوب 3200 ميل ، ينسي 2360 ميل ، لينا 2645 ميل ونهر امور 2900 ميل .

2. مجموعة الأنهار الشرقية – وتضم نهر الهوانهو (النهر الأصفر) 2700 ميل وهو مهد حضارة الصين القديمة ، نهر اليانجتسي (ابن المحيط) 3100 ميل ، نهر سيكيانج (نهر اللؤلؤ) 2022 ميل .

3. مجموعة الأنهار الجنوبية – وتشمل انهار شبه جزيرتي الهند الصينية والهند أهمها : ميكونج 2600 ميل ، سلوين 1750 ميل ، ايراوادي 1000 ميل في الهند الصينية ، والبراهمابوترا 1800 ميل ، والجانج 1100 ميل ، والسند 1980 ميل في شبه القارة الهندية .

4. مجموعة الأنهار الغربية – وتشمل أساسا نهري دجلة والفرات :

– نهر دجلة ينبع من مرتفعات جنوب شرق الأناضول .
– نهر الفرات ينبع من مرتفعات الأناضول ويبلغ طوله حتى التقائه بنهر دجلة 1700 ميل .

الأقسام الرئيسية التي تضمها دول القارة الآسيوية :

– جنوب غرب آسيا
– آسيا الوسطى
– شرق آسيا
– آسيا الجنوبية
– جنوب شرق آسيا

م/ن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن التخطيط الأقليمي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

التخطيط الإقليمي
يمكن تعريف التخطيط الإقليمي بأنه ذلك الأسلوب الذي يأخذ البعد المكاني لعملية التنمية بعين الاعتبار، لإذابة الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بين أقاليم الدولة، وتطبيق أفضل الطرق العلمية لتحقيق أحسن استغلال للموارد الطبيعية والبشرية.
وباختصار شديد، إنه محاولة مدروسة للتوصل إلى الاستغلال الأكمل للموارد الطبيعية، عن طريق التخصص الإنتاجي الإقليمي، بحسب المزايا الطبيعية لكل إقليم من أقاليم الدولة.
بدأ التخطيط الإقليمي في أول مراحل ظهوره تخطيطاً محلياً (ذاتياً) لأقاليم معينة، غالباً ما تتمتع بموارد طبيعية غنية غير مستغلة، وأدى ذلك إلى تنشيط هذه الأقاليم وتنميتها، بل إنها أصبحت مراكز إضعاف لأقاليم أخرى أقل غنىً منها، مما دعا إلى النظر في ضرورة عمل تخطيط للأقاليم المجاورة. ولكن ذلك لم يكن حلاً كافياً، بسبب ظهور كثير من المتناقضات بين خطط أقاليمها المختلفة، ومن ثم كان لابد من التخطيط الإقليمي النابع من التخطيط القومي الشامل، باعتبار أن التخطيط القومي يحقق التنمية للدولة، بأقاليمها المختلفة، ويحقق التوازن بينها، ويكفل نموها وتنميتها بدون تعارض أو منافسة قد تضّر بها.
وإذا كانت مشروعات التخطيط الإقليمي تعمل على تحقيق أهداف التخطيط القومي، فإن نجاح التخطيط القومي لايتحقق إلا بنجاح التخطيط الإقليمي، وهكذا، فالعلاقة بينهما علاقة الأصل بالفرع، وعلاقة الخطة الكبرى بمجموعات الخطط المكونة لها، فالتخطيط القومي والتخطيط الإقليمي أسلوبان متكاملان، والتكامل بينهما ضرورة لسلامة التخطيط المحلي والمركزي على حد سواء.
إن التخطيط القومي الشامل لا يخرج عن كونه خطوطاً وسياسات عريضة، يجب أن تسير عليها الدولة في مختلف مجالاتها، فهو يحدد السياسة الزراعية والصناعية والتجارية والتعليمية والصحية وغيرها، لأهداف يُرجى تحقيقها، آخذة بعين الاعتبار موضوع الأفضليات. في حين يترجم التخطيط الإقليمي هذه الأهداف إلى حقائق ومشروعات، بعد القيام بأعمال المسح والتحليل والتخطيط اللازمة. ومن ثم، فإن التخطيط الإقليمي الذي لا يرتكز على خطة قومية فإنه يفتقر للتوجيه، وقد يتعارض مع المصلحة العامة، ولذلك فلابد من الترابط والتنسيق الدائم بين التخطيط الإقليمي والتخطيط القومي الشامل.
ويتضح مما سبق، أن التخطيط الإقليمي يمر بمرحلتين، أو يكون على مستويين:
الأول على المستوى الإقليمي القومي، والثاني على المستوى الإقليمي المحلي.
أما النوع الأول، فهدفه الرئيسي إيجاد نوع من «التوازن الإقليمي» والتخلص من «الاختلال الإقليمي»، عن طريق تضييق الفجوات بين المناطق المتقدمة والمناطق المتخلفة، كما يقصد به ربط كل إقليم بالخطة القومية، والتنسيق بين الأقاليم المختلفة.
أما النوع الثاني من التخطيط الإقليمي، فيهتم بالتخطيط داخل الإقليم نفسه، عن طريق حسن توزيع الموارد والانتفاع بها بين أجزاء الإقليم نفسه، إضافة إلى الربط بين هذه الموارد وفرص العمل المتاحة وبين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي يشهدها الإقليم.
يؤكد تقرير عن الأمم المتحدة، صدر عن المؤتمر الدولي للإسكان وتنمية المجتمع منذ عام 1955، «أن أسلوب التخطيط الإقليمي هو وحده القادر على معالجة المشكلات التي تصاحب النمو السريع والازدحام المخيف في المدن، بما يقدمه من وسائل علمية وطرائق فنية، لتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة للمناطق الريفية والحضرية على السواء في جميع أنحاء البلاد».
وقد ظهرت الحاجة إلى التخطيط الإقليمي نتيجة الفروق الكبيرة بين أجزاء الدولة الواحدة. ويرجع ذلك أساساً إلى التصنيع والتحضّر، فارتفاع معدلات التصنيع لا تؤدي فقط إلى إقامة المدن، بل إلى زيادة حجمها وتوسعها، نتيجة ميل النشاط الصناعي إلى التركز في مناطق معينة، وبهذا ازداد الاختلاف وضوحاً في مستويات الدخل والمعيشة بين سكان المناطق الحضرية من جهة، والمناطق الريفية من جهة ثانية.
هذه الفروق الكبيرة في مستويات الدخل والمعيشة، تؤدي إلى ظهور مشكلات اجتماعية وسياسية خطيرة، فالمدن تزداد ازدحاماً، ويشتد الطلب على الخدمات، مثل الإسكان والمواصلات والمرافق والأمن والخدمات الاجتماعية. والحالة السيئة للمناطق الريفية تدعو إلى زيادة الخدمات التعليمية والصحية والإعانات الاجتماعية. وإزاء ضخامة المبالغ المطلوبة لهذه الأغراض، لابد من مواجهتها بنوع من التخطيط، يخفف من الضغط على المدن الكبيرة، ويساعد على تقدم المناطق الريفية وتنميتها.
وإذا لم تُتخذ الإجراءات المناسبة في إطار تخطيط إقليمي، لمواجهة هذه المشكلات، فإن المدن الكبيرة ستزداد حجماً واتساعاً، لقدرتها على جذب نشاطات جديدة، فتستقدم تيارات من الهجرة المتزايدة من المناطق الريفية، إلى جانب حرمان المناطق الريفية من الخبرات وسبل التنمية.
ودور التخطيط الإقليمي هنا، هو تحقيق نمو متكافىء بين أقاليم الدولة، يساعد على القضاء على الفوارق الاقتصادية والاجتماعية بينها، والحدّ من العيوب الناجمة عن الاتجاهات التلقائية في مجالات الهجرة، وتوزيع الخدمات وتوطن الصناعة.
ومن المفيد القول إن العملية التخطيطية تمر بأربعة مستويات:
أولاً ـ التخطيط على المستوى القومي.
ثانياً ـ التخطيط على المستوى القطاعي.
ثالثاً ـ التخطيط على مستوى المشروع.
رابعاً ـ التخطيط على المستوى الإقليمي.
فالتخطيط القومي لا يخرج عن كونه خطوطاً وسياسات عريضة، تسير عليها الدولة في مختلف مجالاتها، فهو يحدد السياسة الزراعية والصناعية والتجارية والتعليمية والصحية وغيرها.
والتخطيط القطاعي: يترجم هذه الأهداف التي تقررها السلطة السياسية إلى أهداف قطاعية. وبتعبير آخر، يوزع الاستثمارات على مختلف القطاعات.
والتخطيط على مستوى المشروع، يتخّير المشروعات الملائمة لتحقيق الأهداف التي ترمي إليها الخطة، كإقامة السدود وشق الطرقات، وإنشاء المصانع، وترميم القلاع والمدرجات.
أما التخطيط على المستوى الإقليمي: فهو يتولى توزيع المشروعات القطاعية المقترحة على أقاليم الدولة المختلفة، مستهدفاً تحقيق نمو متكافئ ين أقاليم الدولة، يساعد على القضاء على الفوارق الاقتصادية والاجتماعية فيها.
يتبين مما سبق، أن الإقليمية regionalism ـ ببساطة ـ هي العدالة الإقليمية، عدالة التوزيع في المكان، بمعنى تحقيق شبكة متكافئة من الفرص الإنتاجية والقيم الحضارية، بحيث يتم تقريب أو تذويب الفروق الطبقية بين الأقاليم إلى أقصى حد، يمكن أن تسمح به مواهبها الكامنة وقدراتها الطبيعية الدفينة.
هذه الأقاليم المتفاوتة في أحجامها وتركيبها ومواردها، يجب أن تكون أعضاء فعّالة متكاملة في كيان الدولة. ووظيفة الدولة أن تنسق وتحفظ التوازن بينها، وتعمل على إيجاد شبكة متكافئة من القيم والرفاهية الإقليمية قدر الإمكان، وذلك بإعادة توزيع الأثقال البشرية والحضارية بين أقاليم الدولة المختلفة، وبذلك تكفل الديمقراطية المكانية.
والمقصود بالتخطيط الإقليمي هو ألاّ يترك للعوامل العارضة السطحية، أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو التاريخية…الخ، أن تؤدي إلى فروق واضحة في مستويات الدخل والمعيشة والخدمات والتسهيلات الحضارية، بين أقاليم الدولة المختلفة. وعلى الدولة أن تتدخل في هذه الحالات، وتعيد التوازن بين الأقاليم المختلفة. وبهذا يصير المبدأ الإقليمي الذي تسترشد به الدولة في تنظيم العلاقة بين أقاليمها المتباينة هو تحقيق تكافؤ الفرص بين الأقاليم المختلفة، لحفز مواهبها الجغرافية الكامنة وإمكانياتها الأصلية، وتنمية شخصيتها المحلية، وهكذا يتاح لكل مواطن، كما لمجتمعه الإقليمي، الفرص الحضارية نفسها، وذلك بصرف النظر عن موقعه في الدولة.
وإذا كانت الإقليمية هي اشتراكية المكان، فإن العاصمية والتركيز واللاإقليمية، كما سماها «ممفورد» هي تماماً الرأسمالية والإقطاع المكاني، الذي فيه تحتكر مساحة قليلة أو رقعة محدودة أكبر قدر من ثمرات الحضارة، وليس من المصادفة كذلك، أن ظهور المركزية العاصمية صحب مرحلة ظهور الرأسمالية في الدولة الحديثة، ولهذا وُصفت اللاإقليمية الصارخة بأنها «نظام الطبقات استلقى على الأرض».
وقد هاجم التركيزيون الدعوة الإقليمية على أنها رجعية مضادة لاتجاه العصر، وتعدّ ردّة تاريخية أو نوعاً من الردة السياسية تهدد كيان الدولة الموحدة. والواقع أن الإقليمية ضرورية لأنها تحقق اتزان الدولة عن طريق التوازن (الإقليمي)، وتزيد في إثراء كيانها عن طريق التنوع (الإقليمي). والتنوع الإقليمي لا يهدد كيان الدولة بل يزيد إثراءها وغناها بالمواهب والخبرات والإنتاج والثقافات، ويجدد الحياة المحلية، مما يقوي الوحدة في النتيجة.
والإقليمية لا تؤدي إلى العدالة فحسب، ولكنها أيضاً رحمة بالعاصمة، لأنها تخفف من أعباء الدولة المركزية التي يشتد عليها الضغط حتى تنوء بالعبء، ويصبح جهازها عاجزاً عن القيام بوظيفته، وقد شُبّه الوضع في ظل المركزية الشديدة بانفجار الشرايين في الرأس والشلل في الأطراف.
والإقليمية تنقل المسؤولية إلى حيث تنتمي وإلى حيث ينبغي، فأبناء الإقليم أقدر على تفهم مشكلات إقليمهم ومعالجتها أكثر من الحكومة المركزية البعيدة، إن نظام الإدارة المحلية يخلق روحاً إقليمية صحية مفيدة، يُغذي العزة لا النعرة الإقليمية، وهذا المبدأ مفيد جداً في السلم وفي الحرب، لأن العدالة الإقليمية تضمن السلامة القومية، وتتفق مع مبادئ الدفاع القومي، لأنها تتفادى تركيز ثروة الدولة وقوتها في نقطة واحدة أو إقليم واحد.
إن التخطيط الإقليمي كفاية وعدل، والكفاية هي زيادة في حجم الثروة القومية والدخل القومي، وهذا ما تسعى الدولة إلى تحقيقه بكل وسائل الترشيد والتحسين والتجديد والتخطيط.
أما العدل فهو المفتاح الوحيد إلى فهم الاستراتيجية الإقليمية، والدليل على سياسة تخطيطية واعية متوازنة، وبلغة «هربرت سبنسر» هو عملية إعادة توزيع في الملكية والثروة وفي الأجور والدخول وفي الخدمات والوظائف وغير ذلك.
وقد دعت الأمم المتحدة، بمناسبة العقد الثاني للتنمية، أن تلتزم كل دولة سياسة تحضّر محددة، تحقق تحسين البيئة الحضرية، والاهتمام بتنمية المدن المتوسطة والصغيرة، واتباع الأساليب الحديثة لتخطيط وتنفيذ مشروعات التنمية الحضرية.
ولاشك في أن العلاقة وثيقة بين التخطيط الإقليمي والتخطيط الحضري، فالمدينة هي القطب الرحوي أو المحور الحيوي في التنظيم الإقليمي، ولكي نضمن شبكة من القيم الحضارية المتكافئة في جميع أجزاء الدولة، لابد من توزيع أثقال المدن على مساحة الدولة بعدالة، وهذا يعني شبكة من «العواصم الإقليمية» الطبيعية من أحجام معقولة، تشكل القواعد الحضارية لأقاليم الدولة المختلفة.
وقد أدى ربط الأقاليم بعجلة العاصمة المركزية، وتحويلها إلى «تروس» اقتصادية لها، إلى عجز هذه الأقاليم عن إمكانية إعالة مدينة إقليمية كبيرة، كما فقدت هذه المدن الإقليمية كثيراً من حاجة أقاليمها إليها، وفقدت هي القدرة على تقديم هذه الخدمات، فحُرم الإقليم من رأس كبير مفكر، ومعبّر عن شخصيته ومشكلاته وحاجاته، بعد أن تحول هذا الرأس إلى تابع يستمد وحيه وتوجيهه وأفكاره من العاصمة المركزية.
وهكذا وقع الإقليم والعاصمة الإقليمية معاً في حلقة مفرغة، فلا المدينة قادرة على رفع مستوى الإقليم لضعفها وعجزها المادي وذبولها الحضاري، ولا الإقليم قادر على تقوية مدينته وبعثها، لأن فائضه وطاقاته المادية والبشرية تمتصها العاصمة المركزية، وبذلك يصبح تضخم العاصمة هو ضمور المدن الإقليمية. وفي هذا الإطار اللاإقليمي يشكل تركيب مدن الدولة نمطاً مختلاً معوجاً يتألف من جسم ضئيل ينوء بحمل رأس كبير.
والحل الإقليمي الوحيد لهذا الوضع هو بعث المدن الإقليمية وتنميتها، وهذا لا يمكن أن يتم إلا على حساب المدن المتضخمة (كما هي حال دمشق والقاهرة)، أو على الأقل، تثبيت أحجامها ونموها، أي لا مفر من إعادة توزيع الأثقال الحضرية في الدولة بالتخطيط الإقليمي الرشيد.
وإذا كانت إعادة توزيع السكان redistribution مبدأ أساسياً في التخطيط، فإن إعادة توزيع أحجام المدن هي جزء أساسي من هذا المبدأ. وهو مبدأ تكتسب به الحكومة دور جغرافي الدولة الذي يرسم لها خريطتها البشرية والعمرانية. وهذا الدور يعني «سقفاً» لحجم العاصمة أو المدن الكبرى من ناحية، و«أرضية» لحجم المدن والعواصم الإقليمية. وفي أغلب الأحوال، يعني هذا عملية «تصفية» إعادة صياغة لحجم العاصمة وغيرها من المدن المتضخمة.
ولابد أن يكون واضحاً، أن هذه العملية لايقصد بها تفتيت المدن الكبيرة وإذابتها، وإنما يقصد بها إعادة تشكيلها، ولا يقصد بها كذلك التبعثر والفوضى، ولكن المقصود هو تدريج المركزية subcentralisation على مقياس متراتب معقول، فالعملية المطلوبة هي إعادة توزيع، وهي بناء لا هدم، ومن شأنها أن تحدث منفعة وقيمة جديدة للعواصم الإقليمية، بعد أن كانت أجهزتها معتلة في مواقعها القديمة.
ومما سبق، يتضح أن التخطيط الإقليمي علاج، والعلاج لابد أن يسبقه التشريح، فالحدود القومية أكبر بكثير من أن تكون إطاراً للتخطيط، ولابد من تحديد الأقاليم التي تمثل الوحدات الأساسية للتخطيط والتنفيذ.
وليس هناك مساحة محددة للإقليم، بل يمكن أن تتفاوت مساحته تفاوتاً كبيراً، ولكن من الأمور المهمة في تحديد مساحة الإقليم التأكد من إمكان إيجاد علاقات سليمة في داخل ذلك الإقليم بين سكان المدن وسكان الريف، وإمكان تبادل السلع والخدمات بين الريف والحضر. فإذا توافرت هذه الشروط أمكن لأي إقليم مهما صغرت مساحته النسبية أن يمثل خلية حية، تصلح لأن تكون إقليماً تخطيطياً منفصلاً في إطار التخطيط الإقليمي العام للدولة.
والسؤال الذي يُطرح منذ البداية، عند تقسيم الدولة إلى أقاليم متعدد هو: لماذا أو لأي شيء يتم التخطيط؟ وهل ستتفق حدود التقسيم الإقليمي مع مختلف الأغراض المنشودة؟.
والجواب: هو أن لكل غرض طاقماً كاملاً من الأقاليم الخاصة، وليس هناك تقسيم واحد للبلاد صالح لكل الأغراض، وإذا كان لكل غرض تخطيطي أقاليمه الخاصة، فمن الضروري إيجاد طاقم ثابت من الوحدات المساحية الصغرى، التي تُبنى منها أقاليم الأغراض المختلفة، فتكون كقوالب الآجر الموحدة، التي تؤلف توليفاتها وتجميعاتها المختلفة أبنية مختلفة، وهذه الوحدات الصغرى الثابتة، تمثل عادة الأقسام الإدارية الصغرى، التي تخدم أغراض الحكم والإدارة المحلية.
إن تحديد معالم الإقليم يتصل اتصالاً وثيقاُ بأغراض التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فالإقليم يُعدّ البعد المكاني لعدد من المشكلات التي يُرجى حلها في نطاقه، كما أنه يمثل البعد المكاني لعدد من المصالح المشتركة التي يفضل معها منح الإقليم نوعاً من المرونة للإسهام في اتخاذ القرارات الضرورية.
وقد لخص فوست Fawcett أسس التقسيم الإقليمي في ستة مبادئ مهمة، هي:
أولاًـ ينبغي أن لا تتدخل الحدود في حركة السكان ونشاطهم اليومي، فلا تفصل بين مكان العمل والسكن، وأن تتبع خطوط أو مناطق تخلخل السكان لا تكاثفهم.
ثانياًـ ينبغي أن يكون لكل إقليم عاصمة إقليمية قادرة، تكون مركزاً للحياة الإقليمية، وتتوسط المنطقة ليسهل الوصول إليها من جميع أنحائها.
ثالثاًـ ينبغي لأصغر منطقة أن تكون من الحجم بحيث تبرر الإدارة المحلية، فيجب أن تشمل من الموارد والإمكانيات والخبرات ما فيه الكفاية، وهذا الحجم يختلف طبعاً بحسب حجم سكان الدولة.
رابعاًـ لا ينبغي لأي منطقة أن تكون من الضخامة في عدد سكانها بحيث تربك الأعمال الإدارية والخدمية فيها.
خامساًـ ينبغي للحدود أن تتبع خطوط تقسيم المياه لا مجاري الأنهار، ولا أن تقطع الوديان.
سادساًـ ينبغي للتقسيم أن يحترم المشاعر الإقليمية والتقاليد المحلية.
فالمطلوب هو أقاليم «متوسطة» الحجم، ليست صغيرة جداً بحيث ينقصها التنوع، وليست كبيرة جداً، بحيث ترفع تكاليف الإدارة، وتقلل من كفاية التوزيع والاتصال، ولذلك يستحسن أن تكون متكافئة في الحجم قدر الإمكان.
ومع ذلك، فالمسألة ليست مجرد تقسيم على أساس حجم أنسب فحسب، بل المطلوب أن تتفق هذه الوحدات مع حقائق المجتمع، تنبثق تلقائياً من علاقاته وارتباطاته، تضم وحدات كاملة من الشعور الاجتماعي، تمثل باختصار مناطق من «الحياة المشتركة» أي أن تكون مناطق حياة وتفاعل بشري، يجمعها في وحدة اقتصادية، تتبع الوعي والمشاعر الإقليمية، وذلك في إطارات جغرافية واضحة الحدود بقدر الإمكان.
وهناك أساليب عديدة يمكن استخدامها في تحديد الأقاليم المختلفة، واختيار أسلوبٍ ما يرتبط أساساً بالهدف من هذه التقسيمات الإقليمية كما أن المقياس المستخدم يرتبط كذلك بالبيانات المتوافرة. وبما أن الأهداف الرئيسية للتقسيم إلى أقاليم تتلخص في التحليل والتخطيط، فإن معايير التقسيم تعتمد الوحدة المورفولوجية أو الوحدة الوظيفية.

م/ن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن الثورة الصناعيه -التعليم الاماراتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

تقرير عن الثورة الصناعيه

"تاريخ اوروبا الحديث"

الثورة الصناعية هي إنتشار وإحلال العمل اليدوي بالميكنة وقد بدات في بريطانيا ب القرن 18. وما زالت مستمرة في أجزاء أخري من العالم . وما يميزها هو تحويل الإقتصاد الزراعي لإقتصاد صناعي . ويدأت السلع التقليدية التي كانت تنتج في البيوت والورش أخذت تنتج علي نطاق واسع في المصانع . ونمت الكفاءة الإنتاجية بشكل سريع من خلال التطبيق العلمي والمعرفي المنظم ز وأدت الثورة الصناعية في ظهور المدن عندما هاجر القرويون ليعملوا في المصانع . وكانت الثورة الصناعية أول خطوة في نمو الإقتصاد الحديث . وكان النمو الإقتصادي في أوربا يواكب التكنولوجيا العسكرية المتفوقة خلال القرنين 18و19 وامتدت للولايات المتحدة الأمريكية . وامتد التصنيع في القرن 20 علي نطاق واسع لأجزاء من آسيا والمحيط الباسفيكي . وحاليا أصبح الإنتاج المميكن والنمو الإقتصادي الحديث آخذ في الإنتشار لأماكن أخرى .

تطلق كلمة ثورة بمعني أن الثورة تغير المجتمع بشكل ملحوظ وسريع . وخلال تاريخ مسيرة الإنسان شهد ثورات و تغيرات عديدة لها دلالتها كالثورة الصناعية و الثورة النيلوليثية في أواخر العصر الحجري حيث تحرك الأضخاص من نظم إجتماعية بسيطة تقوم علي الصيد والقنص وجمع الثمار إلي مجتمعات بشرية معقدة تعتمد علي الزراعة وتربية الحيوانات . مما أدي لنشوء المستوطنات الحضرية الدائمة والمستقرة وبالتالي ظهرت الحضارات والثقافات . فالثورة الصناعية زحزحت المجتمعات من عصر الثورة النيوليثية لعصر الثورة الصناعية . حيث أصبح فيه التغير الإجتماعي سمة لأن الإقتصاد تحول من الزراعة إلي التصنيع وظهرت مدن كمراكز صناعية كبري وأصبحت مناطق جذب للعمالة . وظهرت مجموعات جديدة من المستثمرين ورجال الأعمال والمديرين . وجلبت الصناعة حياة ومعيشة أفضل للدول الصناعية . إلا أن التصنيع أسفر عن التلوث البيئي والإفراط في إستغلال الأراضي , لأن إدخال العلوم والميكنة في الزراعة جعلت الطلب متلاحقا ومتزايدا علي الراضي لزراعتها مماقضي علي حيوانات ونياتات كانت تعيش منذ مئات السنين في مواطنها التي حولت لنشلطات صناعية وزراعية موسعة . وهذا أظهر خللا بيئيا وجعل الكثير من الأحياء تنقرص أو مهددة في بيئاتها .منذ عصر النهضة مابين القرنين 14 و17 م.

كان الأوربيون قد إخترعوا واستخدموا ميكنات معقدة ولاسيما في وسائل النقل بظهور السفن السريعة وماكينات الطبع . فظهرت الطبقة العاملة والمدربة علي إستعمال الميكنة وتشجيع تيادل الأفكار وترويج الميكنة والبحث عن الطاقة وفتح السواق التجارية لتصريف الإنتاج للصناعة الحديثة . وكانت تتطاب القوة المحركة للماكينات . وأثناء الثورة الصناعية في بريطانيا كان الطلب متزايدا علي الفحم الحجري .وفي سنة 1709م. بدأإستخدام فحم الكوك في صناعة الصلب بإنجلترا من الحديد .. وفي سنة 1784 م. بدأ الحديد المسحوب في الظهور الذي يمكن تشكيله لأحجام .وكان الحديد المفتاح المعدني للثورة الصناعية حيث كانت تصنع منه الماكينات .والآلات والسفن والبيوت . ودخلت البشرية ثورة عصر البخار منذ القرن 18 م. وفي سنة 1712 قام المهندس الإسكتلندي جيمس وات قد جعل الآلة البخارية تستخدم في أغراض أخرب غير مناجم الفحم . فجعلها تدير الطواحين والمناشير التي كانت قبله تدار بمسلقط المياه مما جعل إنشاء المصانع في أي مكان و ليس بالضرورة بجوار مصادر المياه .وشارك وات في تكوين مركز إبتكار تقني الذي أصبح حجر الزاوية في الإقتصاد البريطاني و الثورة الصناعية عام 1775م. حيث كان يشارك في حل المشكلات التقنية ونشر أبحاثه علي الشركات البريطانية .وهذا الربط المعلوماتي والتفاعلي زالشيوعي بين هذه الشركات وفر الوقت, وقلل من الأموال التي تنفقها شركة بمفردها علي الأبحاث . مما خقق تطورا سريعا ومتناميا للثورة الصناعية . لأم كل المصانع كانت مشاركة مشاركة جماعية وتفاعلية معا لتطوير صناعاتها ومنتجاتها وخلق طرق تقنية ومنتجات جديدة . فلهذا دخلت المنتجات الحديدية والآلات البخارية في عدة مجالات كالقوارب البخارية وقاطرات السكك الحديدية البخارية والسفن البخارية . وبد أ عصر الآلة البخارية في الظهور والشيوع معتمدا علي الطاقة البخارية . وقبل الثورة الصناعية كان الغزل والنسيج يدويا وفي البيوت. وكان هذا متبعا منذ عدة قرون . لكن مع ظهور المكوك الطائر الذي إخترعه الإنجليزي جون كاي John Kay كان أهم إختراع في صناعة الملابس عام 1733 م. لأنه ميكن طريقة النسيج جزئيا . وأعقبه عام 1770 م.

المخترع الإنجليزي جيمس هارجريفز فاخترع المغزل الجيني الذي كان يغزل عددا من الخيوط جملة واحدة . وكان الغزل بتم بالقوة المائبة أوالبخارية لتشغيل مغازل القطن والصوف . وهذا التطور جعل إنجلترا أكبر مصدر للانسجة لدول العالم . وقبل الثورة الصناعية كان ثلاثة أرباع سكان إنجلترا يعيشون في قري صغيرة . لكن في منتصف القرن 19 م.كان نصف سكانها بعيشون في المدن الصناعية المزدحمة . وتحددت الأجور وساعات العمل والعطلات.ونقسيم العمل .وشهد العالم الثورة الصتاعية الثانية، فلقد كانت الثورة الصناعية الأولي نتيجة الموجة الجديدة للإختراعات في صناعة الحديد والصلب والأقمشة وفي المصانع المركزية القوية وفي تنوع تنظيم العمل والمهام . وفي أواخر القرن 19 نقلت موجة ثانية من التقنية والتقدم المنظم قد جعلت المجتمع الصناعي في مستويات أعلي .فإذا كانت بريطانيا ولدت بها الثورة الصناعية الأولي ,فبقد كانت الولايات المتحدة مهد الثورة الصتاعية الثانية . التي أتت بصناعات جديدة للحديد والصلب ولاسيما طريقة بسمر Bessemer في إنتاجه بالأفران المفتوحة العالية الحرارة للتخلص من خبث الحديد وإنتاجه عال الجودة . وقامت صناعات تكرير البترول والمصانع العملاقة والآلات الحديثة وظهور السيارات . وظهرت بها الميكنة الزراعية لقلة وجود الأيدي العاملة بها . كما إنتشرت الثورة الصناعية في عدة بلدان في القرن 19 م. من بينها فرنسا وألمانيا وبلجيكاومعظم بلدان أوربا الغربية حبث تعلموا من الإتجليز التقنيات . وكانت فرنسا يتقصها الفحم وأقامت الحكومة بها سكك الحديد بينما في إنجلترا قام بتاسيسها القطاع الخاص . وألمانيا لوفرة الفحم والحديد بها ركزت علي التفوق علي بريطانيا .ولعبت الحكومة والبنك المركزي دورا كبيرا في دعم الصناعة الألمانية .وفي روسيا كانت تسير ببطء لإعتمادها علي الزراعة . وطبعا لعب الإستعمار دورا في تاخر الصناعة في الدول المستعمرة . وكانت فقط مصدرا للموا الخام

م/ن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن المناخ وعناصره -تعليم اماراتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

يهتم المناخ بدارسة الأحوال العامة للجو، وتفاعل عناصره مع بعضها ضمن البيئة الجغرافية لفترات زمنية طويلة فهو متوسط الطقس في إقليم ما على سطح الأرض… ويعد المناخ من أهم العوامل الطبيعية المؤثرة في تشكيل مظاهر الأرض لكثرة التقلبات الجوية والتغيرات على مر الزمن ولقد أصبح تغير المناخ موضوعاً علمياً رئيسياً في السنوات الأخيرة شغل بال الدارسين بل الناس أجمعين… وتزايد الاهتمام به مع احتمال ارتفاع درجات الحرارة في العالم، والتغير المناخي وذلك لتقديم الوسائل العلمية لدراسة الأحوال الجوية كالمراصد والأقمار الصناعية.. ولكن يبقى السؤال: كيف يتغير المناخ؟ ولماذا يتغير في الأنحاء المختلفة من العالم ؟؟. وفي أوقات مختلفة من السنة؟,. يقول بذلك " نابيرشو" في كتابه (قصة الطقس): وأما أحوال الجو فتنتشر إلى أن الطقس عمل من أعمال فنان ماهر, وأن الصور أنسب للتعبير من القوانين الرياضية… ويمكن القول بأن المناخ يتأثر بمجموعة عوامل منها: الموقع حسب درجات العرض وتوزيع اليابسة والماء وامتداد التضاريس وارتصافها, وانتشار النباتات على سطح الأرض, وحركة التيارات البحرية وغير ذلك… وكلها مسؤولة عن تغير المناخ بعناصره الأربعة هي: الحرارة, الضغط الجوي, الرياح, الرطوبة والتكاثف… فالعنصر الأول هو توزيع الحرارة على سطح الأرض وانتشارها أفقياً أو شاقولياً. فالحرارة من أهم عناصر المناخ وهي تختلف في أنحاء العالم من منطقة إلى أخرى, ولها تأثير واضح على المخلوقات الحية, والكائنات الحية الطبيعية, وعلى عناصر المناخ الأخرى… ولكن ما الذي يتحكم في توزيع أشعة الشمس على الأرض؟؟. تزداد الحرارة أو تنقص حسب زاوية سقوط الأشعة الشمسية إلى الأرض.. فالأشعة العمودية التي تسقط على منطقة ما بين المدارين تكون شديدة الحرارة, لأنها تتركز في مساحة صغيرة فيزداد تركيزها وتخترق مسافة قصيرة من الجو.. أما الأشعة المائلة فحرارتها أقل, لأنها تخترق مسافة أطول من الفضاء, فتفقد جزءاً من قوتها, وتنتشر على مساحة كبيرة, فتقل حرارتها, ويقل تركيزها.. وكذلك مدة الإشعاع الشمسي خلال اليوم, لها دور هام في زيادة الحرارة أو نقصانها, فالنهار الطويل يعطي حرارة أكثر من النهار القصير, ويمكن القول بأن كمية الحرارة تتناسب مع درجات العرض, فهي تزداد كلما اقتربنا من خط الاستواء, وتقل كلما ابتعدنا عنه!!.. كما يتأثر الإشعاع الشمسي بحالة الجو, وصفاته من الغيوم, أو الغبار أو البخار, وبحالة التضاريس وشكل الأرض .. فبعد أن يمتص سطح الأرض الأشعة الشمسية, تقوم الرياح والتيارات المائية بتوزعها على نطاق واسع من العالم, حيث يضيع قسم منها بالتبريد والانتشار, وقسم آخر بالانعكاس والارتداد, وقسم ثالث بالامتصاص.. فقد قدر العلماء أن 32%من أشعة الشمس المرسلة إلى الأرض تضيع بسبب التمدد والانتشار ولا تستخدم في تسخين الأرض وأن 18%من أشعة الشمس تمتص بوساطة الهواء, الذي يقوم بدوره بتسخين سطح الأرض.. وأ 50% من أشعة الشمس, تصل إلى الأرض فتخزنها وتشعها فيما بعد.. ولكن كيف يتم تسخين الهواء في الجو؟؟. يتم ذلك إما بالامتصاص المباشر لأشعة الشمس التي تخترق الهواء, في طريقها إلى الأرض.. أو عن طريق الإشعاع الأرضي. فالغلاف الجو يستمد حرارته غالباً من الأرض مباشرة وليس من الشمس.. ويختلف الإشعاع الأرضي بحسب غطاء سطح الأرض.. فالجليد يعكس أكثر من الصخور والغطاء النباتي… والسماء الصافية تشع أكثر من الغائمة.. إذ تقوم الغيوم بعكس معظم الإشعاعات الواردة إليها من الشمس, ومن الأرض أيضاً.. والعنصر الثاني هو الضغط الجوي: ويعني وزن في الجو, وهو عملياً وزن عمود الهواء فوق سطح البحر حتى أعلى طبقات الجو, وهو يعادل وزن عمود من الزئبق مقطعه 1سم2 وارتفاعه 76سم, ويقاس عادة بالمليار, وهي وحدة الضغط الجوي وتساوي 3/4 مم زئبق بمعنى أن 760مم زئبق تعادل 1013مليار.. وما زاد من ذلك فهو مرتفع جوي, وما نقص عن ذلك فهو منخفض جوي, فقد وصل أعلى ضغط جوي في سيبيريا عام 1877م فبلغ 1075مب, ووصل أعمق منخفض جوي في المحيط الهادي في مركز إعصار عام 1927م فوصل 887مب.. وقد ثبت علمياً أن مساحة كل 1سم2تتحمل ضغطاً جوياً معادلاً لوزن عمود من الزئبق ارتفاعه 76سم, وبما أن وزن كل سم3 من الزئبق تساوي 13.6غ, فإن هذا الضغط يقدر بما يلي: 76×13.6=1033 غ أي 1.033 كغ/سم2 فالمسافة السطحية لجسم الإنسان المتوسط تبلغ 1500 سم2 وهي تحمل ضغطاً جوياً قدره 15500كغ تقريباً، فياله من حمل ثقيل ألا يؤدي هذا الضغط الهائل إلى سحق جسم الإنسان؟؟.. إن الإنسان لا يشعر بأدنى درجة إزعاج من هذا الوزن الثقيل لأنه يتنفس ويدخل الهواء الخارجي إلى جسمه عن طريق فمه وأنفه ليملأ الممرات الهوائية التي في جهاز التنفس كما أن الغازات التي في الهواء تخترق طريقها إلى الدم وأنسجة الجسم فيسود داخل الجسم ضغط مساوٍ للضغط الخارجي وبذلك يحصل التوازن لكامل جسم الإنسان لأن ضغط الهواء موجود داخل الجسم وخارجه وما يؤثر في الضغط الجوي زيادة أو نقصان: 1) الحرارة الجوية: حيث يقل وزن الهواء كلما زادت درجة حرارته بمعدل 1/1.4 مم لكل 10 درجات ويزداد أيضاً بالنسبة ذاتها.. لأن الهواء البارد أثقل من الهواء الدافئ. 2) الارتفاع عن سطح البحر: وهنا يقل وزن الهواء بسبب نقص سمك الغلاف الجوي فوق المرتفعات ويتغير الضغط الجوي بمعدل 1 مم لكل 13م ارتفاع. ولذلك يشعر سكان الجبال العالية بضيق في التنفس واضطراب في النبض، وتصلب في الأطراف عند صعوده الجبال أو ركوب طائرة مرتفعة وهو ما يسمى دوار الجبال، فالجبال العالية فيها هواء مخلخل فيه خطورة على مرضى القلب أو داء الربو أو بعض الحالات الرئوية لأنهم غالباً ما يجدون صعوبة في الحصول على حاجتهم من الأوكسجين. وكلما ارتفع الجبل قلت كثافة الهواء فيه. فينقص الأوكسجين في الدم وفي الأنسجة، الأمر الذي يجعل المريض يجد صعوبة في التنفس وقد تتعرض حياته إلى خطر الاختناق.. ولذلك يرتفع الطيارون ببطء ليعطوا المسافرين متعساً من الوقت كي يتكيفوا مع انخفاض الضغط بلا انزعاج وعند الهبوط كذلك… وقد عرف المسلمون ذلك لأن كثيراً منهم أقاموا في مناطق يزيد ارتفاعها على 2500 م عن سطح البحر كما في بلاد اليمن وفي صنعاء بالذات.. وقد أخبرنا القرآن الكريم بذلك قبل العالم "توريشللي"1608-1647 م الذي أجرى تجاربه العلمية على الضغط الجوي في عام 1640 م. فقد بحثت الآيات القرآنية في تفسير المظاهر الطبيعية.. ولكن وعي الإنسان العلمي جاء متأخراً جداً. قال تعالى: } فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام, ومن يرد يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء{ فهل فهم الناس قديماً ما يقصده القرآن بهذا القول الكريم؟ إن هذا يعني أن الإنسان بعد أن صعد إلى الجو وحلق على ارتفاعات مختلفة في هذا الزمان.. وجد أن الصعود إلى الأعلى يصحبه حتماً صعوبة في التنفس, حتى تصل به الحال إلى درجة الاختناق. على أبعاد تقل فيها كمية الأوكسجين, بل ويقل فيها الهواء الجوي عموماً.. ويعني جل شأنه أن الكافر إذا دعي للإسلام شق عليه ذلك جداً, حتى كأنه قد كلف بالصعود إلى السماء, ولا يقدر على ذلك وهو كناية عن المشقة وصعوبة الأمر… وفي هذا المجال يذكر فلاديمير في كتابه الإنسان والفضاء ومن المجموعة, أي عوامل الطيران الكوني, انخفاض الضغط الجوي, أي التفريغ العميق للفضاء الكوني, وعدم وجود الأوكسجين اللازم لتنفس الإنسان وتغير الوسط الغازي, والتقلبات الفجائية في الظروف الحرارية, ويواجه رجل الفضاء انعدام الوزن لانعدام الجاذبية, ويطير كل شيء غير مثبت, وحينما دخل رواد الفضاء منطقة انعدام الجاذبية طارت مكعبات من بين أيديهم, وكانوا يحاولون الإمساك بها, كمن يحاول إمساك فراشة بيده.. 3- الرطوبة الجوية: وهي نسبة بخار الماء في الهواء, حيث أن وزن بخار الماء أخف من وزن الهواء الجاف, ولذلك الضغط الجوي ينخفض كلما زادت كمية بخار الماء في الهواء, ويرتفع الضغط الجوي عندما يكون الهواء قليل الرطوبة, وبالتالي: فالمنخفضات الجوية تسبب غالباً سقوط الأمطار.. والمرتفعات الجوية تسبب غالباً الجفاف وامتداد الصحاري والقفار.. 4- وكذلك توزيع اليابسة والماء يؤثر في الضغوط الجوية, فهي متعاكسة بين البر والبحر بشكل دائم وهذا الاختلاف في توزيع الضغوط الجوية يؤدي إلى حركة الرياح, واختلاف سرعتها, والى توزيع الأمطار والحرارة على مناطق العالم.. العنصر الثالث هو: الرياح وهي حركة الهواء وانتقاله بفعل اختلاف الضغوط الجوية على سطح الأرض وهي ظاهرة عظيمة من ظواهر الطقس,لأنها مسؤولة على نطاق واسع عن جميع تبدلات الطقس, فيمكنها أن تحدث الغيوم التي تحجب الشمس, وأن تجلب الأمطار والثلوج وتسبب الفيضان أو الجفاف, وأن تسبب الأمواج فوق البحار, أو تحمل الغبار, وتؤثر في توزيع السكان في العالم, وفي توزيع الحضارات الإنسانية وتمركزها. حيث يعيش الناس في رخاء ونعيم, حيث تزدهر الزراعة والصناعة, بينما تنتشر الصحارى في مواقع أخرى من العالم.. لماذا تجري الرياح؟؟ إن اختلاف الحرارة على سطح الأرض يؤدي إلى اختلاف الضغط الجوي, فتتحرك الرياح من منطقة الضغط المرتفع, إلى منطقة الضغط المخفض, وتتفاوت في شدتها حسب اختلاف هذه الضغوط, فكلما كان الفرق كبيراً زادت سرعة الرياح, وبالعكس.. وتتأثر: حركة الرياح أيضاً بعوامل الاحتكاك الأرضية, كالتضاريس, والمرتفعات, والأشجار, والمباني فهي تؤدي إلى تكسر الرياح, وتحويلها إلى دوامات كثيرة متقلبة.. دورة الرياح: تتعرض المنطقة المحصورة بين خط الاستواء ودرجة عرض 35 شمالاً وجنوباً لحرارة شديدة.. فهي تمتص من الإشعاع الشمسي أكثر مما تشع, بينما باقي مناطق الأرض تشع أكثر مما تستقبل من أشعة الشمس. ونتيجة ذلك يتجه الهواء الساخن في المناطق الاستوائية نحو القطبين حيث يبرد وينخفض ثم يتحرك بعد ذلك نحو خط الاستواء, وعلى ارتفاع منخفض, فتشكل الدورة الهوائية حلقة رأسية هائلة بين الشمال والجنوب, في نصف الكرة الشمالي,وحلقة مماثلة في نصف الكرة الجنوبي, وتشكل خلية هادلي في المنطقة الاستوائية.. وتنشأ عنها الرياح التجارية الشرقية والغربية, فعندما يكون الهواء أكثر حرارة أو رطوبة, يكون أخف وزناً ويرتفع إلى الأعلى, وعندما يكون أكثر برودة أو جفافاً, يكون أثقل وزناً, ويهبط إلى الأسفل.. وتتأثر هذه الحركة بدوران الأرض حول نفسها, التي تسبب انجراف الأجسام المتحركة على سطح الأرض ومنها الرياح نحو يمينها في نصف الكرة الشمالي ونحو يسارها في النصف الجنوبي حسب قانون فيريل. فالرياح تتحرك بشكل متعاكس بين نصفي الكرة الأرضية, كما تتعاكس الفصول أيضاً..

م/ن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

مسابقـــــــأأأأآت

هذي بعض الصور في صور مارضت تتحمل عندي :::

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

تقرير / بحث / عن علم الآثار الدراسة العلمية لمخلّفات الحضارة الإنسانية الماضية -التعليم الاماراتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

م الآثار…

الدراسة العلمية لمخلّفات الحضارة الإنسانية الماضية…

ويتحرى الأثريون حياة الشعوب القديمة، وذلك بدراسة مخلفاتها. وتشمل تلك المخلفات أشياء مثل: المباني والقطع الفنية، والأدوات والعظام والخزف. وقد يقوم علماء الآثار باكتشافات مثيرة، مثل اكتشاف قبر يغص بالحلي الذهبية، أو بقايا معبد فخم في وسط الأدغال. ومع ذلك فإن اكتشاف قليل من الأدوات الحجرية أو بذور من الحبوب المتفحمة، ربما يزيح الستار بشكل أفضل عن جوانب كثيرة من حياة تلك الشعوب. واكتشاف أنواع الأكل التي كان النّاس يتناولونها في الأزمنة الغابرة، يجعلنا ندرك أوجه الشبه بين حياة أولئك القوم وحياتنا الحالية. وما يكتشفه عالم الآثار، بدءًا من الصروح الكبيرة وانتهاء بالحبوب، يسهم في رسم صورة عن معالم الحياة في المجتمعات القديمة.

إن البحث الأثري هو السبيل الوحيد المساعد على استنطاق أوجه الحياة في المجتمعات التي وُجدت قبل اختراع الكتابة منذ خمسة آلاف عام تقريبًا. كما أن البحث الآثاري نفسه يشكِّل رافدًا مهمًا في إغناء معلوماتنا عن المجتمعات القديمة التي تركت سجلات مكتوبة.

ويُعدُّ علم الآثار في القارة الأمريكية، فرعًا من الأنثروبولوجيا (علم الإنسان)؛ وهي دراسة الجنس البشري وتراثه الفكري والمادي. ويرى علماء الآثار في أوروبا أن عملهم هذا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بميدان التاريخ، غير أن علم الآثار يختلف عن علم التاريخ من جهة أن المؤرخين يدرسون، بصورة رئيسية مسيرة الشعوب استنادًا إلى السجلات المكتوبة.

يتطلع علماء الآثار إلى معرفة الكيفية التي تطورت بها الحضارات، وإلى معرفة المكان والزمان اللذين حدث فيهما هذا التطور. وكذلك يبحث هؤلاء شأنهم شأن دارسي العلوم الاجتماعية عن أسباب التغيرات الأساسية التي جعلت الناس في العالم القديم، يتوقفون عن الصيد مثلاً ويتحولون إلى الزراعة. ويطوِّر آثاريون آخرون نظريات تتعلق بالأسباب التي حدت بالناس لبناء المدن وإقامة الطرق التجارية. وبالإضافة إلى ذلك يبحث بعض علماء الآثار عن الأسباب الكامنة وراء سقوط المدنيات السابقة، كحضارة المايا في أمريكا الوسطى، وحضارة الرومان في أوروبا .

ماذا يدرس علماء الآثار ؟

يدرس الأثريون أي دليل يمكن أن يساعدهم على فهم حياة الناس الذين عاشوا في الأزمنة القديمة. وتتراوح الأدلة الأثرية بين بقايا مدينة كبيرة، وقلة من فلَق (قطع) الحجارة، التي تركها أحد الذين كانوا يصنعون الأدوات الحجرية منذ أزمان بعيدة.

إن الأنواع الثلاثة الأساسية للدليل الأثري هي: 1- المعثورات المصنوعة 2- الظواهر 3- المعثورات الطبيعية. أما بالنسبة إلى المعثورات المصنوعة، فهي تلك المواد التي صنعها الإنسان ويمكن أن تنقل من مكان إلى آخر دون إحداث تغيير على مظهرها. وهي تشتمل على مواد مثل النّصال والقدور والخرز. كما يمكن أن تشتمل بالنسبة إلى مجتمع ذي تاريخ مكتوب على الألواح الطينية وعلى سجلات أخرى مكتوبة. أما الظواهر فتتألف بصورة رئيسية، من البيوت والمقابر وقنوات الري، ومنشآت عديدة أخرى، قامت ببنائها الشعوب القديمة. وخلافًا للأدوات، فإنه لا يمكن فصل الظواهر عن محيطها، دون أن يحدث تغيير في شكلها. أما المعثورات الطبيعية، فهي المواد الطبيعية التي توجد جنبًا إلى جنب مع الأدوات والظواهر. وتكشف هذه المعثورات طريقة تفاعل الناس في العصور القديمة مع محيطهم. وتشتمل المعثورات الطبيعية على سبيل المثال على البذور وعظام الحيوانات.

ويُطلق على المكان الذي يضم الدليل الأثري اسم الموقع الأثري. ولفهم سلوك الناس الذين شغلوا موقعًا أثريًا، لابدّ من دراسة العلاقات بين الأدوات المصنوعة والظواهر والمعثورات الطبيعية، التي اكتشفت في ذلك الموقع الأثري. فمثلاً اكتشاف رؤوس رماح حجرية قرب عظام نوع من الجواميس المنقرضة في موقع ما في ولاية نيو مكسيكو، يبين أن تلك الجماعات البشرية المبكرة، كانت تصطاد الجواميس في تلك المنطقة.

كيف يجمع علماء الآثار المعلومات ؟

يستخدم علماء الآثار تقنيات ووسائل خاصة لجمع الدليل الآثاري جمعًا دقيقًا ومنهجيًا، ويحتفظون بسجلات تفصيلية عن المعثورات الأثرية، لأن التَّنقيب الآثاري المفصل يتلف البقايا الأثرية موضع البحث.

تحديد الموقع :

تحديد الموقع الأثري هو الخطوة الأولى، التي يجب على عالم الآثار القيام بها. وربما تكون المواقع الأثرية موجودة فوق سطح الأرض، كما قد تكون تحت سطح الأرض، أو تحت الماء. وتشتمل المواقع الموجودة تحت الماء على سفن غارقة، أو مدن بأكملها غمرتها المياه نتيجة تغيرات طرأت على سطح الأرض أو على مستوى الماء.

وقد يتم تحديد بعض المواقع الأثرية بسهولة، لأنها تُشاهَد بالعين المجردة، أو يمكن تعقب أثرها من خلال الأوصاف التي وردت عنها في القصص القديمة، أو السجلات التاريخية الأخرى. وتشمل مثل هذه المواقع الأهرامات في مصر، ومدينة أثينا القديمة في اليونان. وهناك مواقع أثرية، أقل وضوحًا اكتشفها بمحض الصدفة أناس غير آثاريين، فمثلاً اكتشف أربعة أطفال سنة 1940م كهف لاسو، في الجنوب الغربي من فرنسا، وذلك أثناء بحثهم عن كلبهم. ووُجدت في هذا الكهف رسوم جدارية تعود إلى ما قبل التاريخ.

وقام علماء الآثار بالعديد من الاكتشافات المهمة، وبحثوا دون كلل وعلى امتداد سنوات طويلة، عن موقع معين أو نوع ما من المواقع. بهذه الطريقة اكتشف عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر، في عام 1922م القبر المليء بالكنوز الذي يخص الملك المصري القديم توت عنخ آمون.

يستخدم علماء الآثار مناهج علمية للعثور على المواقع الأثرية. وكانت الطريقة التقليدية لاكتشاف جميع المواقع الأثرية في منطقة ما، تتم من خلال المسح سيرًا على الأقدام. وكان الآثاريون عندما يستخدمون هذه الطريقة يتباعد بعضهم عن بعض بمسافات معينة، ويسيرون في اتجاهات مرسومة. وكان كل فرد يبحث عن الدليل الآثاري، وهو سائر إلى الأمام. ويستخدم الآثاريون هذه الطريقة عندما يرغبون في تمييز المنطقة، التي تضم مواقع أثرية عن تلك التي لا يوجد فيها مثل هذه المواقع. فمثلاً يمكنهم استخدام هذه الطريقة، للتأكد من أن المواقع الأثرية لمنطقة معينة موجودة في قمم التلال وليس في الوديان.

ويتَّبع علماء الآثار طرقًا علمية للمساعدة على كشف المواقع الأثرية الموجودة تحت السطح. فالتصوير الجوي، مثلاً، يُظهر اختلافات في نمو النباتات التي تشير بدورها إلى وجود دليل آثاري. فالنباتات الأطول في بقعة من الحقل قد تكون مزروعة فوق قبر قديم، أو فوق قناة للري. أما النباتات الأقصر الموجودة في بقعة أخرى من الحقل، فقد تكون مزروعة في أرض ضحلة فوق عمارة قديمة أو طريق. وبالإضافة إلى ذلك تستخدم كواشف معدنية، لمعرفة ما إذا كانت هناك أدوات معدنية، سبق أن دُفنت في الأرض على عمق لا يزيد على 180سم.

مسح الموقع :

أول مرحلة من مراحل الدراسة التي يقوم بها الأثريون لموقع ما، هي وصف هذا الموقع. فيسجل هؤلاء ملاحظات تفصيلية حول مكان الموقع، ونوع الدليل الآثاري الشاخص على سطحه. كما يلتقطون صورًا لهذا الموقع.

ويقوم الأثريون برسم خرائط لمعظم المواقع الأثرية التي يتم اكتشافها. ويعتمد نوع الخريطة المرسومة على أهمية الموقع وأهداف الدراسة ومقدار الوقت والمال المتوافرين. ويَعْمد هؤلاء في بعض الأحيان إلى رسم خرائط مبسطة بعد أن تتم عملية قياس الأبعاد، سواء بالخطوات أو باستخدام شريط القياس. وتستخدم في حالات أخرى، أدوات خاصة لمسح الموقع الأثري بعناية، ولرسم خرائط تفصيلية له.

وبعد رسم الخريطة يجمع العلماء بعض الملتقطات الموجودة على سطح الموقع الأثري. ثم يقومون بتقسيم السطح إلى مربعات صغيرة، ودراسة كل مربع على حدة. وبعد ذلك يسجلون على الخريطة المواضع التي وجدت فيها الأدوات. ويمكن أن تُقدِّم لنا أماكن الملتقَطات السطحية معلومات عن زمان وكيفية استخدام الموقع.

تنقيب الموقع:

ينقب الأثريون بحذر بحثًا عن المواد المدفونة في عملية تدعى بالتنقيب الآثاري، وتعتمد طريقة التنقيب الآثاري جزئيًا على نوع الموقع. فمثلاً يمكن للأثريين الذين يعملون في كهف، أن يُقسِّموا أرضية الكهف والبقعة الموجودة أمامه إلى وحدات على شكل مربعات صغيرة. ومن ثم ينقبون في كل وحدة على انفراد. وقد يحفر الأثريون،الذين يعملون في رصيف معبد، خندقًا أمام الرصيف، ومن ثم يمدون الخندق نحو الأرض المجاورة للرصيف. وفي المواقع الكبيرة يمكن حصر التنقيب في أجزاء معينة من الموقع، كما أن هناك اعتبارات أخرى تقرر في الأغلب منهج التنقيب الآثاري، مثل المناخ وتربة الموقع.

وتتباين الأدوات التي تستخدم في الحفريات بين الجرَّارات والآليات الثقيلة الأخرى والمحافير الصغيرة والفُرش. وفي بعض الحالات يقوم الآثاري بغربلة التربة بغربال سلك للحصول على المعثورات الصغيرة. وفي حالات أخرى يقوم بتحليل التربة في المختبر، لاكتشاف البذور وحبوب اللقاح أو أية تحولات كيميائية، نتجت عن المخلفات البشرية.

العمل تحت الماء:

يستخدم الأثريون الذين يعملون تحت الماء طرقًا عديدة، تم اقتباسها من علم الآثار الأرضي. وقد يكشف التصوير الجوي، فوق مياه صافية المعالم الرئيسية لموانئ أو مدن مغمورة. ويساعد استخدام المسح السوناري، الذي يعتمد على الموجات الصوتية على كشف المواد المغمورة تحت الماء. ويستخدم الغواصون، أيضًا أجهزة كشف معدنية خاصة بكشف المواد المعدنية. ويمكن رسم الخرائط التصويرية للمواقع من الغواصات، أو من قِبل الغواصين الذين يحملون آلات للتصوير تحت الماء. ويعمل الآثاريون في مواقع تحت الماء، وهم داخل حجرات عازلة للضغط، وصالحة للعمل تحت الماء. وتُستخدم البالونات لرفع المعثورات الكبيرة إلى سطح الأرض بغية دراستها بصورة أوسع ودقة أكثر.

تسجيل الدليل الأثري والاحتفاظ به:

يقوم علماء الآثار بوصف وتصوير وإحصاء المعثورات التي يجدونها. ثم يقومون بتصنيفها إلى مجموعات وفقًا لأنواعها ومواقعها. فمثلاً يُحتفظ بالقطع الفخارية، التي تسمى أحيانًا الفِلَق أو الكِسَر الخزفية، من كل وحدة من وحدات التنقيب، ومن كل طبقة فيها، في مجموعات منفصلة، ثم تنقل إلى المختبر الميداني، لتنظف وتدوَّن عليها المعلومات الخاصة بالوحدة والطبقة التي جاءت منها.

ويجب أن تبذل عناية فائقة، في المختبر الميداني، للمحافظة على الأشياء المصنوعة من مواد كالمعدن والخشب. فمثلاً يجب إزالة الصدأ عن الأشياء المعدنية دون أن يؤدي ذلك إلى أي تخريب في سطحها. أما المواد الخشبية المشبعة بالماء، فقد تتشقق أو تفقد شكلها عندما تتعرض للهواء، ولذلك يجب الاحتفاظ بها رطبة إلى حين يتمكن الاختصاصيون، الذين يطلق عليهم المرممون، من صيانتها.

كيف يفسر علماء الآثار المعثورات الأثرية ؟

يتبع الآثاريون ثلاث خطوات أساسية في تفسير الدليل الذي يعثرون عليه وهي: 1- التصنيف 2- التأريخ 3- الدراسة والتحليل.

التصنيف:

يمكن لعلماء الآثار تفسير المعثورات الأثرية، إذا ما استطاعوا معرفة أنماط انتشار الأدوات زمانًا ومكانًا. وللوصول إلى هذه الأنماط يجب عليهم أولاً تصنيف الأدوات في مجموعات تحوي كل مجموعة معثورات متشابهة. والنظامان الأساسيان للتصنيف هما: النوعي والتتابعي (التتابع الطرزي).

التصنيف النوعي. تصنف المواد ضمن مجموعات حسب أشكالها، وطرق صنعها، ووظائفها. وتدعى كل مجموعة من هذه المعثورات نوعًا. فمثلاً تُمثِّل جميع القدور الخزفية المتشابهة التي يعثر عليها في موقع واحد نوعًا واحدًا، في حين تُمثِّل قدور أخرى متشابهة من موقع آخر نوعًا آخر.

التصنيف التتابعي (التتابع الطرزي). ترتب المواد ذات النوع الواحد كلها في سلسلة تعكس التغيرات في الطراز. وهذه التغيرات إما أن تكون قد حصلت تدريجيًا مع مرور الزمن، أو نتيجة انتشار حضارة منطقة في مناطق أخرى. وفي حالات كثيرة يجب معرفة عمر المواد لتحديد المادة الأولى والأخيرة في السلسلة.

التأريخ:

لعلماء الآثار طرق مختلفة لتحديد أعمار المعثورات القديمة ويمكن تقسيم هذه الطرق إلى نوعين أساسيين هما: 1- التأريخ النسبي 2- التأريخ المطلق.

التأريخ النسبي. محاولة معرفة قِدم بعض المعثورات بالنسبة لبعضها الآخر. ولهذا فإن طريقة التأريخ النسبي تقدم مقارنات ولا تقدم تواريخ حقيقية. فمثلاً يستطيع علماء الآثار تحديد الأعمار النسبية للعظام التي يعثرون عليها في موقع ما، من خلال قياسهم لما تحتويه هذه العظام من الفلور، ذلك لأن الفلور في المياه الجوفية يحل محل عناصر أخرى في العظام ويزداد بمرور الزمن. وبالتالي فإن العظام الأقدم عمرًا هي تلك التي تحتوي على كمية أكثر من الفلور.

التأريخ المطلق . يحدد عمر المعثور بالسنوات. وهناك طرق عديدة للتأريخ المطلق. والطريقة التي تستخدم في كل حالة ترتكز بصورة رئيسية على نوعية المادة التي يحدد تأريخها.

والطريقة الأوسع استخدامًا لتحديد تأريخ بقايا النباتات القديمة أو الحيوانات أو الكائنات البشرية هي التأريخ بالكربون المشع . وتعتمد هذه الطريقة على حقيقة مفادها أن الكائنات الحية كلها تمتص باستمرار نوعين من ذرات الكربون، وهما الكربون 12 والكربون 14 . وتسمى ذرات الكربون 14 أيضًا بالكربون المشع ، وهي ذرات غير مستقرة، وتتحول إلى ذرات نيتروجينية. ولذلك فعندما يموت كائن ما فإن نسبة الكربون 14 إلى الكربون 12 تتناقص بدرجة معينة لتصل إلى نسبة معروفة. ونتيجة لهذا يستطيع علماء الآثار حساب عمر عينة ما عن طريق قياس كميات الكربون 12 والكربون 14 المتبقية فيه. وتعد الطريقة التقليدية المتبعة في قياس الأعمار دقيقة لحساب أعمار الكائنات التي تعود إلى 50000 سنة. أما التقنية الأحدث التي تستخدم الجهاز الذي يُعرف بمعجل الجسيمات ، فهي تعد طريقة دقيقة لحساب أعمار الكائنات التي يصل عمرها إلى 60000 سنة. وهذا ينطبق أيضًا حتى على أصغر العينات. انظر: الكربون المشع ؛ معجل الجسيمات.

يستخدم علماء الآثار تأريخ الأرجون بوتاسيوم لإيجاد أعمار تكونات صخرية معينة تحوي مواد أثرية. وتحتوي هذه الصخور على البوتاسيوم 40 المشع، الذي يتحول إلى غاز الأرجون 40 بنسبة ثابتة. ويقوم العلماء بقياس كمية كل عنصر موجود ثم احتساب عمر الصخرة. وقد استخدمت هذه الطريقة لتأريخ تكونات صخرية وعظام وأدوات وُجدت بشرقي إفريقيا. وقد وُجِدَ أن عمر الصخرة حوالي مليون وثلاثة أرباع المليون سنة مما يشير إلى أن العظام والأدوات أيضًا من العمر نفسه.

وأفضل طريقة معروفة لتأريخ الخشب هي التأريخ بحلقات الأشجار . وتقوم هذه التقنية على احتساب حلقات النمو السنوية الظاهرة على المقاطع العرضية للأشجار المقطوعة. ويقوم علماء الآثار بمطابقة نموذج حلقات شجرة قديمة، يُعثَر عليها في موقع ما، مع حلقات تلك المواد الخشبية القديمة لتحديد عمر الموقع. ويعتبر التأريخ بحلقات الأشجار هو الأكثر دقة في كافة مجالات التأريخ، ولكنه يُستخدم فقط مع المواد الخشبية التي لا يتجاوز عمرها حوالي 8000 سنة.

الدراسة والتحليل:

يقوم علماء الآثار بدراسة الأدوات والظواهر وتحليلها بغية الحصول على معلومات مثل: كيف صنعت الأدوات وأين استخدمت. وفي بعض الأحيان يحصل العلماء على معلومات من خلال التجربة المباشرة. ففي أواسط الثمانينيات من القرن العشرين قام آثاريون من كمبردج بإنجلترا بإعادة بناء سفينة إغريقية كلاسيكية وتسمى تريريم وأبحروا بها. وبهذه الطريقة تعلموا الكثير عن صناعة السفن الإغريقية وفن الملاحة في العصور القديمة. وتساعد الأدوات والظواهر على تفسير الحياة الاجتماعية التي كانت قائمة في الأزمنة القديمة. فحجم البيوت يمكن أن يبين عدد الناس الذين كانوا يعيشون في بيت واحد. وتدل كمية الأحافير التي يُعثر عليها في أحد القبور وقيمتها، على الطبقة الاجتماعية التي ينتمي إليها الشخص المدفون.

أما تقويم المعثورات الطبيعية، فيكشف عن معلومات، مثل نوع الطعام الذي كان الناس يتناولونه وما إذا كانوا ينتجون المحاصيل أو يجمعون النباتات البرية. ويمكن للمعثورات الطبيعية أن تكشف أنماط الهجرات القديمة. فوجود بذرة من الحبوب غريبة عن المنطقة مثلاً، يمكن أن يكشف عن كيفية وتاريخ انتقال المواد من مكان إلى آخر.

وقد يقوِّم الأثريون الدليل الأثري بمساعدة متخصصين في حقول أخرى. فعلماء الحيوان يساعدون في التعرف على عظام الحيوانات، وطرق الذبح التي كانت سائدة. كما يقوم علماء النبات بتحليل البذور، ليحصلوا على معلومات حول النشاطات الزراعية القديمة. ويعمل مع الآثاريين أيضًا متخصصون آخرون مثل الجيولوجيين والمعماريين والمهندسين. ويعمد المتخصصون في بعض الحالات إلى تشغيل أجهزة الحاسوب التي تيسّر عملية التقويم وتعجّل بها إلى حد كبير

م/ن

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

التصنيفات
الارشيف الدراسي

بحث عن السعودية,التضاريس,المناخ,اهم المدن -تعليم الامارات

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

المملكة العربية السعودية

تمتد المملكة العربية السُّعُودِيَّة على مساحة تبلغ نحو 2,250.000 كيلو متر مربع في جنوب غرب قارة آسيَا، وذلك بين دائرتي عرض 46ً 22َ 16ْ و00ً 14َ 32ْ شمالا،ً وبين خطي طول 30ً 29َ 34ْ و 00ً 40َ 55ْ شرقاً ويحدها من الشرق: الخليج العربي، ودولة الإمَارَات العَرَبِيَّة المُتَّحِدَة، ودولة قَطَر، ومملكة البَحْرَيْن، ومن الشمال: دولة الكُوَيْت، والجمهورية العِرَاقِيَّة، والمملكة الأُرْدُنِّيَّةُ الهاشِمِيَّة، ومن الغرب: البحر الأحْمَر، ومن الجنوب: الجمهورية اليَمَنِيَّة، وسلطنة عُمَان. وتمثل المملكة العربية السُّعُودِيَّة نحو ثلثي مساحة شبه الجزيرة العربية, التي تعد إقليماً جغرافياً حيوياً مهماً لوقوعها كجسر اتصال أرضي وبحري بين ثلاث كتل من اليابس هي قارات العالم القديم آسيَا وأفْرِيقِيَا وأُورُبَا، فهي جزء من قارة آسيَا، ولا يفصلها عن قارة أفْرِيقِيَا سوى البحر الأحْمَر وهو مسطح مائي ضيق، كما أنها على مقربة من قارة أُورُبَا التي يفصلها عنها البحر المُتَوَسِّط والأراضي المجاورة له.
التضاريس:
تتميز المملكة العربية السُّعُودِيَّة بتضاريس متنوعة نتيجة لمساحتها الشاسعة، وما مرت به من تطورات جيولوجية متتابعة، وتغيرات مناخية كبيرة. لذلك كله توجد في المملكة المرتفعات الجبلية والهضاب والسهول والأودية والكثبان الرملية ومن أهم الملامح التضاريسية للمملكة ما يأتي:
أ- السهول الساحلية:

يمتد في المملكة العربية السُّعُودِيَّة سهلان ساحليان الأول في غربها بمحاذاة البحر الأحْمَر من الشرق، والآخر في شرقها بمحاذاة الخليج العربي من الغرب وتبلغ المساحة التي يغطيها هذان الساحلان نحو 15765 كيلو متر مربع أي نحو 0.8٪ من مساحة المملكة.
1- السهل الساحلي للبحر الأحْمَر:
يمتد السهل الساحلي للبحر الأحْمَر الذي يعرف باسم سهل تِهَامَة على طول البحر الأحْمَر من الشمال إلى الجنوب، وذلك من خليج العَقَبَة والحدود مع المملكة الأُرْدُنِّيَّةُ الهاشِمِيَّة شمالاً، حتى الحدود مع الجمهورية اليَمَنِيَّة جنوباً. ويبلغ طول هذا السهل بتعاريجه نحو 2400كيلو متراً تقريباً. أما اتساعه فيختلف من مكان إلى آخر، فهو يتلاشى حينما تصل المرتفعات الجبلية إلى البحر كما هي الحال في شمال الوَجْه عند مركز زُبيَْدَة تقريباً جنوب دائرة عرض 27ْ شمالاً، وقد يتسع أحياناً ليبلغ 45 إلى 50 كيلو متر عرضاً كما هي الحال في منطقة جَازَان.
وتعود صخور هذا السهل إلى حقب الحياة الحديثة ( السينوزوي ). وهي تتألف من الإرسابات والمفتتات القارية والبحرية، وبعض المسكوبات البركانية. وتنتشر على سطحه السباخ الملحية، والكثبان الرملية الصغيرة، كما تقطعه مجاري الأودية القصيرة، التي تنحدر من المرتفعات الغربية نحو البحر الأحْمَر. وخط الساحل عموماً قليل التعاريج ولكنه يحتوي على عديد من الرؤوس والخلجان أو الشروم والشعاب المرجانية. كما تتناثر على مقربة من الساحل عديد من الجزر المحدودة المساحة التي من أهمها جزر فَرَسَان.
2- السهل الساحلي للخليج العربي:
يمتد السهل الساحلي للخليج العربي في المملكة العربية السُّعُودِيَّة من حدودها مع دولة الكُوَيْت شمالاً، شمال رأس الخَفْجِي، حتى حدودها مع دولة قَطَر في أسفل دوحة سَلْوَى. ثم يمتد هذا السهل مرة أخرى لمسافة قصيرة بعد شبه جزيرة قَطَر وذلك حول دوحة دُوَيْهِن جنوب خَوْر العُدَيْد. ويبلغ طول هذا السهل مع تعاريجه أكثر من 1000 كيلو متر. وهو محصور في معظمه بين هضبة الصَّمَّان غرباً والخليج العربي شرقاً. ويختلف اتساعه من مكان إلى آخر، حيث يتراوح بين 60 كيلومتر في شمال الخَفْجِي ، إلى 130 كيلو متر غرب مدينة الدَّمَّام.
ومثل السهل الساحلي الغربي تعود صخور هذا السهل إلى حقب الحياة الحديثة ( السينوزوي ). وهي تتألف من الإرسابات البحرية والمفتتات القارية. وهو يمتاز إجمالاً بانبساطه وقلة ارتفاعه عن مستوى سطح البحر، حيث يرتفع ببطئ نحو الغرب بمعدل متر واحد لكل كيلو متر. لذلك تنتشر عليه السباخ الملحية الواسعة خاصة بالقرب من مياه الخليج، وهي تتكون من خليط من الأملاح والغرين والطين والرمال. كما تغطي سطحه المتموج الفرشات الرملية الثابتة إلى الشمال من مدينة الجُبَيْل، وإلى الجنوب منها تمتد رمال البَيْضَاء التي تتكون من رمال وكثبان رملية متحركة تتسع باتجاه الجنوب حتى تتصل جنوب واحة الهُفُوف برمال الجَافُورَة. وتتكون الأماكن التي لا تغطيها الرمال والسباخ من صخور جيرية جرداء تعود لعصور الأيوسين Eocene والمايوسين Miocene والبلايوسين Pliocene من الزمن الجيولوجي الثالث. وخط الساحل كثير التعاريج عموماً بسبب ضحالة مياه الخليج، لذلك تكثر فيه الرؤوس والخلجان (الدوحات) الصغيرة والشعاب المرجانية . كما تتناثر على مقربة منه الجزر الصغيرة التي قد تغمر معظمها المياه أحياناً.
ب- المرتفعات الغربية:
من أهم المظاهر التضاريسية في المملكة العربية السُّعُودِيَّة المرتفعات الجبلية الغربية التي تمتد بمحاذاة البحر الأحْمَر وذلك من الحدود مع المملكة الأُرْدُنِّيَّةُ الهاشِمِيَّة شمالاً حتى الحدود مع الجمهورية العربية اليَمَنِيَّة جنوباً، وذلك بطول 1550 كيلو متر تقريباً. ويتراوح عرضها بين بضعة كيلومترات إلى 140 كيلو متر. وهي إجمالاً أكثر ارتفاعاً في الجنوب والشمال عنها في الوسط. ويوجد فيها عدد من القمم الجبلية العالية التي يتجاوز ارتفاعها 2022م فوق مستوى سطح البحر، وتمثل قمة جبل السُّودَة في غرب أبْهَا أعلى قممها حيث يبلغ ارتفاعها 3015 متراً فوق مستوى سطح البحر.
والمرتفعات الغربية سلاسل جبلية متوازية تكونت نتيجة للحركات الأرضية الانكسارية العنيفة التي حدثت خلال الزمن الجيولوجي الثالث والتي أدت إلى انفصال الصفيحة العربية عن الدِّرْع الإفريقي، لذلك تنحدر هذه المرتفعات بشكل عمودي سلمي وفجائي نحو البحر الأحْمَر، وتدريجي نحو الداخل. وقد أدت الحركات الانكسارية إلى تكوين أودية طولية تتخلل هذه السلاسل من الشمال إلى الجنوب أو العكس، كما تمتد الأودية العرضية التي كونت بعضها الانكسارات كذلك من هذه المرتفعات إلى السهل الساحلي المحاذي للبحر الأحْمَر، أو إلى المناطق الداخلية حيث تضيع مياهها غالباً في البحار الرملية.
وتتكون صخور هذه المرتفعات التي يعود بعضها إلى ما قبل الكَامْبرِي من الصخور النارية كالجرانيت، والمتحولة كالنيس والشست، التي تمتاز بصلابتها ومقاومتها لعمليات التعرية، والتي تغطيها المسكوبات البركانية ( الحَرَّات ) التي تعود إلى أواخر الزمن الجيولوجي الثالث، والزمن الجيولوجي الرابع، كما تغطي بطون الأودية وبعض الأحواض الواسعة فيها بالصخور الرسوبية التي تكونت لاحقاً.
وتقسم المرتفعات الغربية طولياً من الجنوب إلى الشمال كما يأتي:
1- جبال السَّرَوَات: وهي تمثل القسم الجنوبي من هذه المرتفعات وتمتد من حدود المملكة مع الجمهورية اليَمَنِيَّة جنوباً، إلى قبيل مدينة الطَّائِف شمالاً، وهي الأكثر ارتفاعاً بين هذه الأقسام، حيث يتراوح ارتفاعها بين 800 إلى 3000م فوق مستوى سطح البحر.
2- جبال الحِجَاز: وهي تمثل القسم الأوسط من هذه المرتفعات، وتمتد من شمال مَكَّة المُكَرمَة حتى دائرة عرض 28ْ شمالاً، وهي أقل ارتفاعاً وتكتلاً من جبال السَّرَوَات وجبال مَدْيَن ويسود فيها الحَرَّات والمخاريط البركانية، ويبلغ متوسط ارتفاعها 1200م فوق مستوى سطح البحر.
3- جبال مَدْيَن: وهي تمثل القسم الشمالي من هذه المرتفعات، وتمتد إلى الشمال من دائرة عرض 28ْ شمالاً، وتحتوي على بعض السلاسل الجبلية المعقدة والقمم الجبلية العالية التي يزيد ارتفاع بعضها عن 2022 و 2500م فوق مستوى سطح البحر.
ويقسم القسم الجنوبي من المرتفعات الغربية ( السَّرَوَات ) على وجه الخصوص إجمالاً من الغرب إلى الشرق إلى ثلاثة نطاقات رئيسة هي:
1- نطاق التلال الساحلية: وتعرف محلياً في _ بعض أجزائها _ بالعِرْضِيَّة و في أجزاء أخرى بالحَقُو، وهذه المرتفعات تبدأ من السهل على شكل تلال منخفضة ما تلبث أن يزيد ارتفاعها تدريجيَّاً كلمّا تقدمت نحو الشرق حتى تلتقي مع المرتفعات العالية، ومنطقة الالتقاء هذه تسمى في بعض الأجزاء "الحُبَاطَة". و على الرغم من الانخفاض النسبي لهذا النطاق إلا أنه يضم جبالاً منعزلة عالية قد يبلغ ارتفاعها _ في بعض الجهات _ ارتفاع المرتفعات العالية إلى الشرق منها.
2- نطاق الأَصْدَار: ( جمع صَدْر ) وهي السفوح الغربيَّة للمرتفعات العالية والتي تنحدر انحداراً سحيقاً نحو الغرب ومع شئ من التجاوز يضاف إلى هذا النطاق الجبال المنعزلة العالية في النطاق السابق. و تمتد الأَصْدَار ما بين خط تقسيم المياه ونطاق التلال الساحلية. ويبدأ منها عدد لا حصر له من الأودية العرضية التي تصب مياهها غرباً نحو البحر الأحمر وهي في هذا النطاق تكون ضيقة وذات جوانب حادة مرتفعة.
3- نطاق المرتفعات العالية: ويبدأ من خط تقسيم المياه حيث تتجه الأودية غرباً باتجاه تِهَامَة أو شرقاً باتجاه المناطق السهلية الداخلية حيث ينتهي هذا النطاق في الأجزاء الغربية من هذه السهول. و يتراوح ارتفاع هذا النطاق مابين 1800- 2400متر فوق مستوى سطح البحر و قد يتجاوز ارتفاع بعض القمم 3000م فوق مستوى سطح البحر.
ج- الحَرَّات:
تغطي الحَرَّات الرئيسة في المملكة نحو 69870 كيلو متر مربع أي حوالي 3.4 ٪ من مساحتها. وهي تشغل مناطق واسعة إلى الشرق من المرتفعات الغربية وفيما بين الهضاب الغربية، وذلك حول خط طول 40ْ شرقاً تقريباً من الشمال إلى الجنوب. وهي فيض من البازلت والمصهورات البركانية التي تعود إلى أواخر الزمن الجيولوجي الثالث ، والزمن الجيولوجي الرابع، ويتراوح ارتفاعها بين1100- 1300م فوق مستوى سطح البحر.
وأهمها من الشمال إلى الجنوب الحَرَّة، والرَّحَا، وعُوَيْرِض، وحرة جبل ريْشَة، ولنُيِّر، وخَيْبَر، وهُتَيْم، وهُرْمَة، ورُهَاط، وكُشُب، وحَضَن، والنُّوَاصِف، والبُقُوم. كما تمتد حرة الهُْتَيْمَة وهي الوحيدة التي لا تقع على مقربة من خط طول 40ْ شرقاً إلى الشرق من جبل سَلْمَى في منطقة حَائِل.
كما تتناثر حرات محدودة المساحة في السهل الساحلي للبحر الأحْمَر من أهمها البِْرك والقَحْمَة إلى الجنوب من القُنْفُذَة. وحرة الشَّاقَة إلى الشرق من مدينة أُمْلُج.
د- الهضاب:

تغطي الهضاب أكثر من نصف مساحة المملكة العربية السُّعُودِيَّة حيث تمتد الهضاب الغربية إلى الشرق من المرتفعات الغربية. أما هضبة نَجْد فتشغل مساحات واسعة من وسط المملكة، بينما تمتد هضبتا الحَمَاد والحَجْرَة في أقصى شمالها كما تمتد هضبة الصَّمَّان في شرقها. وإجمالاً تنحدر هذه الهضاب تدريجياً من الغرب إلى الشرق أو الشمال وتبرز فيها السهول والقمم الصخرية المعزولة. وتقطع هذه الهضاب مئات الأودية الجافة التي تمتد مع الاتجاه العام للانحدار والتي تكونت في فترات سابقة، وهذه الهضاب كما يأتي:

1- الهضاب الغربية:

تمتد الهضاب الغربية إلى الشرق من المرتفعات الغربية، وهي جزء من الدِّرْع العربي ذي الصخور الأركية القديمة النارية والمتحولة التي تعود للعصر ما قبل الكَامْبرِي. وهي تتكون من الهضاب الآتية:

1- 1 هضبة حِسْمَى: تمتد هضبة حِسْمَى في شمال غرب المملكة، من حدود المملكة الأُرْدُنِّيَّةُ الهاشِمِيَّة شمالاً، حتى حَرَّة الرَّحَا جنوباً، ومن منخفض تَبُوك شرقاً حتى جبال مَدْيَن غرباً. وهي تنحدر إجمالاً نحو الشرق والشمال. ويتراوح ارتفاعها بين 800 إلى 1000م فوق مستوى سطح البحر.

1-2 هضبة الحِجَاز: تقع هضبة الحِجَاز إلى الجنوب الشرقي من هضبة حِسْمَى. وهي تمتد من جبال الطٌّبَيق شمالاً حتى حرة خَيْبَر جنوباً ومن النُّفُود الكَبِير شرقاً حتى المرتفعات الغربية غرباً. وهي تنحدر بصفة عامة نحو حوض تَبُوك في الوسط ونحو الشمال والشرق. ويتراوح ارتفاعها 900 إلى 1100م فوق مستوى سطح البحر.
1-3 هضبة عَسِير: تمتد هضبة عَسِير من حرتي النُّوَاصِف والبُقُوم شمالاً حتى هضبة نَجْرَان وجبال السَّرَوَات جنوباً،ومن هضبة نَجْد شرقاً حتى جبال السَّرَوَات غرباً. وهي تنحدر بصفة عامة نحو الشمال والشرق، ويتراوح ارتفاعها بين 1200 – 1600م فوق مستوى سطح البحر.

1-4 هضبة نَجْرَان: تمتد هضبة نَجْرَان من هضبتي نَجْد وعَسِير شمالاً حتى وادي نَجْرَان جنوباً، ومن رمال الرُّبْع الخَالِي شرقاً حتى مرتفعات السَّرَوَات غرباً. وهي تنحدر بصفة عامة نحو الشرق. ويتراوح ارتفاعها بين 1100- 1500م فوق مستوى سطح البحر.

2- هضبة نَجْد: هضبة نَجْد أكبر هضاب المملكة. وهي تشغل مساحات واسعة في وسطها وذلك من النُّفُود الكَبِير شمالاً حتى الرُّبْع الخَالِي جنوباً، ومن الدَّهْنَاء شرقاً حتى الهضاب الغربية غرباً. وهي تقسم إلى قسمين مختلفين من حيث التركيب الجيولوجي، الأول الغربي وهو يعرف باسم عالية نَجْد، وهي تمتد من جبال شَمَّر شمالاً حتى جنوب وادي الدَّوَاسِر جنوباً، ومن نفودي السِّر والدِّحِي شرقاً حتى الحَرَّات والهضاب الغربية غرباً. وهي تعد جزءاً من الدِّرْع العربي ذي الصخور الأركية القديمة النارية والمتحولة التي تعود للعصر ما قبل الكَامْبرِي والتي تمتاز بصلابتها ومقاومتها لعمليات التعرية، وتبرز على شكل هضاب وقمم صخرية وذلك مثل جبال النِّير وجبال دَهْلاَن وجبال العَلَم. وهي تنحدر بصفة عامة نحو الجنوب والشرق. ويتراوح ارتفاعها بين 800 – 1200م فوق مستوى سطح البحر.

ويقطع سطح هذا القسم من هضبة نَجْد عدد كبير من الأودية ومسارب المياه التي تمتد مع الاتجاه العام للانحدار مثل أودية الرُّمة وبَيْشة وتَثْلِيث ورَنْيِة وتُرَبَة وغيرها.
أما القسم الثاني وهو الشرقي فيعرف باسم نَجْد السفلى، وهو يمتد من النُّفُود الكَبِير شمالاً حتى الرُّبْع الخَالِي جنوباً، ومن نفودي السِّر والدِّحِي غرباً حتى الدَّهْنَاء شرقاً. وتنحدر نَجْد السفلى بصفة عامة نحو الشرق. ويتراوح ارتفاعها بين 600 – 1100م فوق مستوى سطح البحر. وهي جزء من الرَّف العربي، لذلك تتكون من صخور رسوبية تتوالى طبقاتها متتابعة من الغرب إلى الشرق وذلك من العصر الكَامْبرِيحتى عصر الأيوسين. ويبرز في هذا القسم الحافات الصخرية التي تكونت نتيجة لاختلاف صلابة صخوره، والتي تمتد على شكل أقواس من الشمال إلى الجنوب، وأهمها حافة طُوَيْق التي تمتد لما يقارب من 1200 كيلو متر وذلك من شمال مدينة الزُّلْفِي شمالاً حتى رمال الرُّبْع الخَالِي جنوباً ويقطع سطح هذا القسم من هضبة نَجْد عدد كبير من الأودية ومسارب المياه التي تمتد مع الاتجاه العام للانحدار مثل أودية الرُّمَّة والدَّوَاسِر ونَجْرَان وحَنِيفَة والسُّلَي ونِسَاح وغيرها.
3- هضبتا الحَمَاد و الحَجْرَة:
تمتد هضبتا الحَمَاد والحَجْرَة في أقصى شمال المملكة وذلك فيما بين الحدود مع المملكة الأُرْدُنِّيَّةُ الهاشِمِيَّة شمالاً والنُّفُود الكَبِير جنوباً، والحدود مع الجمهورية العِرَاقِيَّة شرقاً وحرة الَحَّرة ووادي السِّرْحَان غرباً. ويتراوح ارتفاع هضبة الحَمَاد بين 650 إلى 900م فوق مستوى سطح البحر أما هضبة الحَجْرَة فيتراوح ارتفاعها بين 400 إلى 560م فوق مستوى سطح البحر. وتقطع سطح هاتين الهضبتين الأودية ومسارب المياه، وهي تتجه إجمالاً نحو الشمال الشرقي.

4- هضبة الصَّمَّان:

تمتد هضبة الصَّمَّان من الحدود مع دولة الكُوَيْت والجمهورية العِرَاقِيَّة شمالاً حتى صحراء الرُّبْع الخَالِي جنوباً وذلك بطول 1000 كيلو متر تقريباً، ومن السهل الساحلي للخليج العربي شرقاً حتى رمال الدَّهْنَاء غرباً. ويتراوح عرضها بين 80 إلى 250 كيلو متر تقريباً. وهي تنحدر بالتدريج من الغرب إلى الشرق حيث يتراوح ارتفاعها بين 25 متر عند حافتها الشرقية و 400 متر عند حافتها الغربية. وتأخذ بعض أجزائها أسماء مختلفة مثل الدِّبْدَبَه والصُّلْب ورُبَيْدَاء وشَدْقَم وصَمَاء يَبْرِين.
ويوجد في هضبة الصَّمَّان بعض السهول الحصوية مثل سهل الدِّبْدَبَه الذي تغطي سطحه الحصى والحصباء كما يتميز سطح هضبة الصَّمَّان خاصة في أجزائها الوسطى والشمالية بوجود الدُّحُول التي يزيد عمق بعضها عن 50 متراً، وهي فجوات تنتج من ذوبان صخورها الجيرية، كما تكثر في هضبة الصَّمَّان الأراضي المنخفضة وكذلك الخباري والروضات وغيرها كما يقطع سطح الهضبة عديد من الشعاب والأودية التي من أهمها البَاطِن والصَّرَار ووادي المياه والسَّهْبَاء.

يتبع ..

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده