التصنيفات
الصف السابع

رحلة دانة – رطب من ذهب للصف السابع

الصف السابع الكتاب ترى جديد

نص رطب من ذهب و رحلة دانة

للتحميل كامل و مرتب في المرفقات

الوحدة الثانية: أحب وطني
3 – رطب من ذهب
في صباح يوم جمعة جميل، استيقظ أحمد من نومه واغتسل وذهب إلى المطبخ ليأكل فطوره.. فقد كان جائعاً جداااا.
"السلام عليكم ما ما! ما هو فطورنا اليوم! بطني تتلوى من الجوع!! سأل أحمد أمه.
"كعكات الرطب يا عزيزي" أجابت أم أحمد بابتسامة.
"ممممم لذيذ! إنها كعكاتي المفضلة!" وشعر الولد بأصوات الجوع في بطنه مرة أخرى.
"ولكني لم أجد أية رطبات لأخبز لك الكعك! هلاّ ذهبت إلى حديقة البيت لتقطف لي بعض الرطب؟ ابحث بين النخل القصير فثمره أسهل للقطف، ثمّ لن يأخذ الخَبز وقتاً طويلا معي"..
انطلق أحمد إلى الحديقة ونظر إلى النخلات التي أمامه.. بحث عن النخلة التي تحمل أكبر عدد من الرطب – حبات كبيرة وسمينة ومليئة بالسكر، فهذه تعطي الكعكات الدافئة طعماً ألذّ وأشهى.
ركض نحو تلك النخلة ومد يده إلى الرطبات الناضجة المتدلية، ولكن العذق كان علياً ولم تصل يده إليه.
أقصر النخلات كان ثمرها صغيراً جداً، لكن أحمد أراد أحلى الرطبات وأكثرها نضجاً لفطوره.
"لا بدّ أن أحصل على هذه الحبات – إنها الأفضل!" فكَر أحمد بإصرار.
نظر إلى الفاكهة المعلقة طويلا، وفكر مليّا.. كيف يصل إليها؟
فكر… وفكر..
"وجدتها!"
"علىّ أن أتسلق هذه النخلة لأصل إلى الرطب!" فرح أحمد بهذا الاكتشاف. وضع رجله اليمني على جذع النخلة، وقبض بيديه أعلى الجذع وهمّ بالتسلق. ولكن بعد أن رفع نفسه بصعوبة نظر إلى الأعلى ورأي أن الرطب ما زال عالياً جداً ولن يستطيع أن يتسلق كل هذه المسافة الطويلة!
كما أن جذع النخلة كان يابساً وخشناً تحت قدميه. عليه أن يفكر في طريقة أخرى للحصول على الرطب المرتفع.
"وجدتها! سأستخدم النشّابة لألقي ببعض الرطب إلى الأرض".
ركض نحو البيت وأسرع إلى غرفته. فتح صندوق ألعابه الأزرق وأخرج النشابة الخشبيَّة التي صنعها والده له.
"إنها لم تخطئ أبدا".. ابتسم أحمد بفخر.
أسرع مرة أخرى إلى الحديقة ليجمع بعض الأحجار الصغيرة من الأرض، ثم وجه النشابة نحو العذق. أطلق أول حجرة..
آآآه لا! آخطأت!!
حاول أحمد مرة أخرى، هذه المرة صوب الحجرة بتركيز أكبر فييييووووووو…! لم تقترب من الرطب حتى! لا زال هذا العذق عاليا جداً!
فكّر أحمد في طريقة ثالثة…
"سأتمنى وأدعو أن تسقط هذه الرطبات! نعم! فالأمنيات تتحقق أحياناً!"
أغمض أحمد عينيه بقوة.. وتمنى من قلبه أن تسقط إليه حبات الرطب الذهبية من تلقاء نفسها.
يا رب..
يا رب..
يارب
وبعد دقيقتين، فتح عينيه.. وكله أمل أن ينظر إلى رجليه ويجد الرّطب على الرمل بجانبهما… ولكن.. ذلك لم يحدث! لا زالت الرّطبات معلقة تحت سعفة النخلة تلك.
أخذ أحمد يفكر في خطة أخرى.. أحس بقرقرة بطنه تشتد الآن.. وتذكر أمه التي تنتظر الرطب لتحضر الفطور للعائلة.. وزاد إصراراً للحصول على تلك الفاكهة الشهية.. لن يستسلم!!
فيما كان مشغولا في التفكير، رأى ببغاوتين كبيرتين تحطان على السعفة فوق عذق الرطب ذاك.
كم تمنى لو أنه يستطيع إخبارهما أن تحذفا إليه بعض الرطب! ولكن الببغاوات لن تفهم طلبه الغريب.. وهل تفهم الطيور كلام البشر؟؟
في تلك اللحظة، طارت طائرة مروحية كبيرة في السماء ومرت مسرعة فوق البيت والحديقة. كانت كبيرة جداً.. وقريبة.. ومزعجة جداً!!
صوت المروحية العالي أخاف الطائرين… فقفزا فجأةً وبقوة، بعيداً عن تلك السعفة ثم..
سقطت خمسة عشر حبة من الرطب وتدحرجت على الأرض!!
فرح أحمد فرحاً شديداً بهذه المصادفة الغريبة! لقد تحققت أمنيته فعلا!
ركض نحو الرطب وجمع الحبات الحلوة الطرية وأخذها إلى أمه….
واستمتع أحمد بفطور لذيذ مع أسرته – كعكات حلوة ودافئة من الرطب الطازج.
ولم ينس الببغاوات.. فقد جهز لها هدية شكر صغيرة.
"ستجدها إذا أتت إلى نخيلنا مرة أخرى!"

الوحدة الثانية: أحب وطني
2 – رحلة دانة
استيقظت دانة "اللؤلؤة" من نومها على صوت أحد يدق على صدفتها من الخارج و ينادي:"يا كسولة!انهضي، لقد بدأ موسم الصيف، وسوف يأتي الغواصون."
فتحت دانة عينيها بفرح، فوجدت صديقتها اللؤلؤة "’موزة". قالت:’"صباح الخير يا موزة." ردت:’"صباح النور، هيا استعدي.. ألا تحبين أن تذهبي إلى الأرض اليابسة؟" أجابت دانة بفرح: "نعم…نعم، أتمنى أن يأخذني غواص هذا الصيف؛ لأنه في الصيف الماضي لم يعثر علي أحد منهم." قالت موزة: "هذا لأنك كنت نائمة في صدفتك بين الصخور.أما أنا فقد اختبأت من الغواصين لأنني لا أريد أن يخرجوني من البحر. "سألت دانة: لماذا يا موزة؟" أجابت موزة: "لأن البحر بيتي و أنا أحبه.لا أريد أن أذهب إلى الأرض.’’ قالت دانة:’’ أما أنا فأتمنى أن أصبح في عقد أو خاتم تلبسه فتاة تعيش هناك على الأرض."
فجأة! سمعت الاثنتان صوتا قويا للمياه. صاحت موزة:"هذا غواص قادم…سأختبئ بسرعة." أما دانة، فعادت إلى صدفتها وأخذت تراقب الغواص وهي تقول: "يا غواص…يا غواص..أنا هنا..تعال خذني.. رآها الغواص وقال:’’هااا!هذه صدفة كبيرة! لابد أن فيها لؤلؤة جميلة."
أ خذ الغواص الصدفة و اللؤلؤة "دانة" في الداخل تغني فرحا..لكنها أطلت، فوجدت صديقتها موزة تودعها. أحست دانة بالحزن، و قالت في نفسها: "سوف تكون موزة سعيدة في البحر مثلما أنا سأكون سعيدة على الأرض."
على سطح مركب الغوص، أخذ الغواصون يفتحون الصدفات لنزع اللؤلؤ منها، حتى وصل غواص إلى صدفة صديقتنا دانة، ففتحها ثم قال سعيدا: "الله!دانة كبيرة وجميلة! " قال زميله: "سنبيعها بأغلى الأثمان."
بعد أيام جاء تاجر اللؤلؤ، ولقبه "الطواش" واشترى اللآلئ كلها. قال له "النوخذة" وهو قائد سفينة الغوص: "هذه الدانة أإلى أنواع الدانات، بكم تشتريها؟" أعجب الطواش بها و قال بفرح: "سأشتريها بأي ثمن لأنني سأهديها إلى ابنتي." اشترى الطواش الدانة، و فرحت اللؤلؤة بسماع هذا الكلام.
حين عاد إلى البيت، نادى الأب ابنته:’’دانة..دانة.."
همست الدانة:" اسمها مثل اسمي..شيء رائع! سنصبح صديقتين."
ظهرت فتاة جميلة، شعرها طويل وتلبس ثوبا مطرزا أنيقا. قال والدها:’’أحضرت لك دانة يا دانة.’’ أخذت دانة الفتاة "دانة" الؤلؤةَ، و قبلت أباها فرحة بهذه الهدية.
بعد أيام كانت "دانة" اللؤاؤة تتدلى في عقد جميل على صدر دانة الفتاة، مسرورة بتحقيق حلمها.

الملفات المرفقة

لقراءة ردود و اجابات الأعضاء على هذا الموضوع اضغط هناسبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.