واأأأتمنـــــــــــــــــــــــــــــــــــى دعاائكم لي بنججااااح وردوووووووووووووووووددكم وتقييمكككم
- المحور الثاني.doc (55.5 كيلوبايت, 0 مشاهدات)
- المحور الأول.doc (155.5 كيلوبايت, 338 مشاهدات)
قسم خاص بكل ما يتعلق بتعليم الصف السابع في الامارات
ص94:
*
النتائج:*
اقرأ عن مواقف……..أ)1- اللين 2- الجرأة في قول الحق 3- كظم الغيظ
ص 96:
ص 99:
فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسير إلى مكة ، كتب حاطب بن أبي بلتعة كتاباً إلى قريش يُخبرهم بالذي أجمع عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأمر في السير إليهم ، ثم أعطاه امرأة وجعل هلا جُعلاً على أن تُبَلِّغَه قريشاً ، فجعلته في رأسها ثم فتلت عليه قرونها ، ثم خرجت به ، وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما صنع حاطب ، فبعث علي بن أبي طالب والزبير بن العوام فقال : " أدركا المرأة قد كتب معها حاطب بكتاب إلى قريش ، يُخذِّرهم ما قد أجمعنا له في أمرهم " ، فخرجا حتى أدركاها بروضة خاخ عند الخَليقةِ خَليقةِ بني أبي أحمد . فاستنزلاها فالتمسا في رحلها فلم يجدا شيئاً .
فقال لها علي بن أبي طالب : إني أحلف ما كُذِب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كُذِبنا ، ولتخرجن لنا هذا الكتاب ، أو لنَكْشِفنك ، فلما رأت الجدَّ منه قال : أعرض عني . فأعرض عنها فحلّت قرون رأسها فاستخرجت الكتاب منه ، فدفعته إليه ، فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم حاطباً فقال : " يا حاطبُ ، ما حملك على هذا ؟ " فقال : يا رسول الله ، أما والله إني لمؤمن بالله ورسوله ، ما غَّيرتُ ولا بدَّلتُ ، ولكني كنت امرء اً ليس لي في القوم نت أصلٍ ولا عشيرة ، وكان لي بين أظهرهم ولدٌ وأ÷ل ، فصَانَعْتُهم عليهم ، فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ، دعني فلأضرب عنقه ، فإن الرجل قد نافق ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وما يدريك يا عمر ، لعل الله قد اطلَّع إلى أصحاب بدر يومَ بدر فقال : اعلموا ما شئتم فقد غفرت لكم .
وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لعشر مضين من رمضان وقد عميت الأخبار عن قريش ، فلا يأتيهم خبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجيشه . وخرج أبو سفيان بن حرب ومعه حكيم بن حزام ، وبديل بن ورقاء يتحسسون الخبر ، وكان العباس عمُّ النبي صلى الله عليه وسلم قد خرج إلى الأراك راكباً بلغة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء ، لعله يجد من يدخل مكة ، فيخبرهم بمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأتونه فيستأمنونه ، فلاقى العباس أبا سفيان ، ونصحه أن يركب معه ويذهب فيستأمن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب معه ، وعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام فأسلم ، وقال العباس بعد إسلامه : يا رسول الله ، إن أبا سفيان رجل يحب الفخر فاجعل له شيئاً .
قال : " نعم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن ، ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن " .
عندما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي طوى ، كان يضع رأسه تواضعاً لله حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح حتى أن شعر لحيته ليكاد يمسّ واسطة الرّحل .
الجيوش تدخل مكة :
وتحركت كل كتيبة ـ من الجيش ـ تُنفِّذ ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فأما خالد وجنده فلم يلقهم قتال ، إلا ما كان من أمر بني بكر والأحابيش بأسفل مكة ، قاتلهم فهزمهم الله تعالى ، وكان صفوان بن أمية ، وعكرمة بن أبي جهل ، وسهيل بن عمرو قد جمعوا أناساً بالخندمة ليقاتلوا ، فلما لقيهم المسلمون من أصحاب خالد بن الوليد ناوشوهم شيئاً من قتال ، أصيب من المشركين أناس قريب من اثني عشر أو ثلاثة عشر فانهزموا ،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أمرهم أن يدخلوا مكة : " ألا يقتلوا أحدا إلا من قاتَلهم " إلا أنه قد عهد في نفر سماهم ، أمر بقتلهم وإن وُجدوا تحت أستار الكعبة ، منهم : عبد الله بن سعد بن أبي سَرْح ، وعبد الله بن خَطَل ، وقينتان لعبد الله بن خطل ، والحُويرث بن نُقَيذ بن وَهْب ، ومِقْيَس بن صُبابة ، وعكرمة بن أبي جهل ، وسارةُ مولاة كانت لبعض بني عبد المطلب ، وقتل منهم عبد الله بن خطل ، ومِقْيَس بن صُبابة ، وإحدى قينتي ابن خطل ، واستأمن الباقون فأمَّنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ودخل صلى الله عليه وسلم بمن معه من " أَذاخِر وذلك يوم الجمعة التاسع عشر من شهر رمضان من السنة المذكوة كذا قال العليمي في ( تاريخ القدس ) ، وفي ( تحفة الكرام بأخبار بلد الحرام ) للفاسي عن الواقدي : " قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة لعشر ليال بقين من شهر رمضان " .
وضربت له صلى الله عليه وسلم قبة بالأبطح ودخل على ناقته القصواء بين أبي بكر وأسيد بن حضير ـ رضي الله عنهما ـ فنزل في خيمته بالأبطح . ويقول ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : لما دخل صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح ، رأى النساء يلطمن وجوه الخيل بالخُمُر ، فتبسم أبو بكر ـ رضي الله عنه ـ فقال : " يا أبا بكر ، كيف قال حسان ؟ " .
فأنشده أبو بكر قول حسان بن ثابت ـ رضي الله عنهما ـ :
عَدِمتُ إن لم تروها تُثِير النَّقْع من كنفي كداء
ينازعن الأعِنَّة مسرَجات يُلطّمهن بالخُمُر النساء
فقال : " ادخلوها من حيث قال حسان " .
فلما اطمأن الناس خرج صلى الله عليه وسلم على ناقته ، حتى أتى البيت ، فطاف سبعاً على راحلته ، يستلم الحجر كلما مرّ عليه بِمحجن في يده ، وكان حول الكعبة ثلاثمائة وستون صنماً مثبتة بالرصاص ، فجعل يطعنها ويقول :
{ جاء الحق وهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً } الإسراء : 81 .
والأصنام تتساقط على وجوهها وفي حديث جابر ـ رضي الله عنه ـ دخلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة وفي البيت ، أو حول البيت ثلاثمائة وستون صنماً تعبد من دون الله ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأُكَّبت كلها لوجوهها ثم قال :
{ جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً } الإسراء : 81 .
وفي البخاري : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم ، أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة ، فأمر بها فأُخرجت ، فأخرجوا إبراهيم وإسماعيل في أيديهما الأزلامُ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قاتلهم الله ، أما والله لقد علموا أنهما لم يستقسما بها قطُّ " فدخل البيت فكبر في نواحيه ولم يصل فيه . والصحيح أنه صلى فيه كما جاء في حديث ابن عمر في البخاري . وبعد أن صلى النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة ، ودار في البيت وكَّبر في نواحيه ووحَّد الله ، فتح الباب وقريش قد ملأت المسجد صفوفاً ينتظرون ماذا يصنع ؟ فأخذ بعضادتَي الباب وهم تحته فقال : " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وهزم الأحزاب وحده ، ألاكل مآثرة ، أو مال ، أو دم يدّعى به فهو تحت قدميّ هاتين ، إلا سِدانةَ البيت ، وسقاية الحاج ، ألا وقتيل الخطأ شبه العمد : السوط والعصا ، ففيه الدية مغلّظةً ، مائة من الإبل ، أربعون منها في بطونها أولادها ، يا معشر قريش ، إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظُّمَها بالآباء ، الناس من آدم ، وآدم من تراب " ثم تلا قوله تعالى :
{ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبآئل لتعارفوا * إن أكرمكم عند الله أتقاكم * إن الله عليمُ خبير }
ثم قال : " يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم " ؟
قالوا : خيراً ، أخ كريم وابن أخ كريم .
قال : " فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوته :
{ لا تثريب عليكم اليوم } يوسف : 92 .
ثم رد رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة وكان قد أمره بإحضاره.
بيعة الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم :
بعد الفتح بايع الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عند قَرْنِ مَسْقَلة فجاءه الناس الصغار والكبار ، والرجال والنساء ، فبايعوه على الإيمان ، وشهادة أن لا إله إلا الله .
وفما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من بيعة الرجال ، أخذ في بيعة النساء وهو على الصفا ، وعمر قاعد أسفل منه ، فبايعهن عنه صلى الله عليه وسلم ، وبايعهن على أن لا يشركن بالله شيئاً ، ولا يسرقن ، ولا يزنين ، ولا يقتلن أولادهن ، ولا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن وأرجلهن ، ولا يعصينه في معروف .
مدة إقامته بمكة وبعضُ ما قام به من الأمور المهمة :
أقام النبي صلى الله عليه وسلم تسعة عشر يوماً بمكة ، وكان طِوال هذه المدة يقصر الصلاة ، والمكان الذي نزل فيه وضربت له فيه خيمته كان ( شعب أبي طالب ) وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم أيام فتح مكة بالكثير من الأعمال ، ذكرنا بعضها ، مثل تكسير الأصنام حول الكعبة ، وصلاته داخل البيت ، ومسح الصور التي فيه ، وإقرار السدانة في بني شيبة والسقاية في آل عبد المطلب ، ومنها أمر بلالاً أن يؤذن فوق الكعبة ، ومنها إهدار دم بعض عتاة المارقين ، ومنها مبايعة الرجال والنساء ، كما أمر أبا أسيد الخزاعي فجدد أنصاب الحرم ، وبعث السرايا للدعوة للإسلام لأنه عرف أن فتح مكة قد هيأ نُفوسَ كثيرٍ ممن كانوا يعادون الإسلام لقبوله .
كما بعث صلى الله عليه وسلم السرايا لكسر الأصنام فأرسل خالداً فكسّر العزى وكانت بنخلة . وكانت سريته لخمس ليال بقين من رمضان سنة ثمان للهجرة ، وكانت العزى لقريش وبني كنانة وكانت أعظم أصنامهم ، وبعث صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص فكسّر سواع : صنم هذيل ، وأرسل صلى الله عليه وسلم سعد بن زيد الأشهلي فكسر مناة في رمضان سنة ثمان من مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
منع المشركين من دخول المسجد الحرام
بعد عودة رسول الله صلى الله عليه وسلم من فتح مكة ، كانت الوفود لا تزال تقدم إلى المدينة ، تعلن إسلامها واقترب موعد الحج ،ولم يستطع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يخرج بالمسلمين إلى الحج ، فالوفود تقدم تباعاً ولا يزال في شبه الجزيرة العربية من لم يؤمن بعدُ بالله ورسوله . وما يزال بها بعض الكفار واليهود ، والكفار ـ كما كان الأمر في الجاهلية ـ ما زالوا يحجون إلى الكعبة في الأشهر الحرم ـ والكفار نَجَس ، فليبق الرسول إذاً بالمدينة حتى يتم الله كلمته ، وحتى يأذن له بالحج إلى بيته ، وليخرج أبو بكر في الناس حاجاً .
كان المشركون لا يزالون يحجون إلى بيت الله الحرام ، وكان لا بد أن تتخلَّص الكعبة من قدوم هؤلاء المشركين ، كما تخلَّصت بالأمس من الأصنام ومظاهر الوثنية .
وفي أواخر شهر ذي القعدة من سنة تسعٍ خرج أبو بكر الصديق بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم أميراً على الحج ، ومعه عشرون بَدَنَةً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وله هو خمسون بدنة وكان في ثلاثمائة رجل من أهل المدينة ، فلما كان بذي الحليفة على بُعد سبعة أميال من المدينة أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثره عليَّ بن أبي طالب ، وأمره بقراءة سورة براءة على المشركين ، وفيها الآية :
{ يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجسٌ فلا يقربوا المسجد الحرام عبد عامهم هذا * وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء * إن الله عليمٌ حكيم } التوبة : 28 .
وأمر الله عباده المؤمنين الطاهرين ديناً وذاتاً بنفي المشركين ، الذين هم نجس ديناً ، عن المسجد الحرام وأن لا يقربوه بعد نزول هذه الآية ، ونادي عليُّ يوم الأضحى : أيها الناس ، لا يحجن بعد العام مشرك ، ولا يطوفن بالبيت عُريان ، ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فأجَلُه إلى مدته .
وأجَّل على الناس أربعة أشهر بعد ذلك ، ليرجع كل قوم إلى بلادهم ، ومن يؤمئذ لم يحج مشرك ، ولم يطف بالكعبة عريان . بل إن المشركين رجعوا فلام بعضهم بعضاً وقالوا : ما تصنعون وقد أسلمت قريش فأسلموا
عندي مشروع تربيه اسلاميه اريد فكره علشان اسوي لعبه لدرس غزوه الخندق يلا اريد افكاااااار
و شكرا
اتمنى اني ما اتعبكم
*يحكى أن ضيفًا نزل يومًا على الخليفة عمر بن عبد العزيز، وأثناء جلوسهما انطفأ المصباح، فقام الخليفة عمر بنفسه فأصلحه، فقال له الضيف: (يا أمير المؤمنين، لِمَ لَمْ تأمرني بذلك، أو دعوت من يصلحه من الخدم) فقال الخليفة له:(قمتُ وأنا عمر، ورجعتُ وأنا عمر ما نقص مني شيء، وخير الناس عند الله من كان متواضعًا)
*يحكى أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه- كان يحلب الغنم لبعض فتيات المدينة، فلما تولى الخلافة قالت الفتيات: (لقد أصبح الآن خليفة، ولن يحلب لنا) لكنه استمر على مساعدته لهن، ولم يتغير بسبب منصبه الجديد.
*وكان أبو بكر- رضي الله عنه- يذهب إلى كوخ امرأة عجوز فقيرة، فيكنس لها كوخها، وينظفه، ويعد لها طعامها، ويقضي حاجتها.
*وقد خرج – رضي الله عنه- يودع جيش المسلمين الذي سيحارب الروم بقيادة أسامة بن زيد – رضي الله عنه- وكان أسامة راكبًا، والخليفة أبو بكر يمشي، فقال له أسامة:( يا خليفة رسول الله، لَتَرْكَبَنَّ أو لأنزلنَّ) فقال أبو بكر: والله لا أركبن ولا تنزلن، وما علي أن أُغَبِّرَ قدمي ساعة في سبيل الله.
*وقد حمل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- الدقيق على ظهره، وذهب به إلى بيت امرأة لا تجد طعامًا لأطفالها اليتامى، وأشعل النار،وظل ينفخ حتى نضج الطعام، ولم ينصرف حتى أكل الأطفال وشبعوا.
*ويحكى أن رجلا من بلاد الفرس جاء برسالة من كسرى ملك الفرس إلى الخليفة عمر، وحينما دخل المدينة سأل عن قصر الخليفة، فأخبروه بأنه ليس له قصر فتعجب الرجل من ذلك، وخرج معه أحد المسلمين ليرشده إلى مكانه، وبينما هما يبحثان عنه في ضواحي المدينة، وجدا رجلا نائمًا تحت شجرة، فقال المسلم لرسول كسرى:( هذا هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب) فازداد تعجب الرجل من خليفة المسلمين الذي خضعت له ملوك الفرس والروم، ثم قال الرجل:( حكمتَ فعدلتَ فأمنتَ فنمتَ يا عمر)
ما هو التواضع؟
التواضع: هو عدم التعالي والتكبر على أحد من الناس، بل على المسلم أن يحترم الجميع مهما كانوا فقراء أو ضعفاء أو أقل منزلة منه. وقد أمرنا الله -تعالى- بالتواضع، فقال: {واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين} [الشعراء 215]، أي تواضع للناس جميعًا. وقال تعالى: {تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوًا في الأرض ولا فسادًا والعاقبة للمتقين} [القصص 83]
وسئل الفضيل بن عياض عن التواضع، فقال:( أن تخضع للحق وتنقاد إليه، ولو سمعته من صبي قبلتَه، ولو سمعتَه من أجهل الناس قبلته ) وقد قال أبو بكر – رضي الله عنه-: (لا يحْقِرَنَّ أحدٌ أحدًا من المسلمين، فإن صغير المسلمين عند الله كبير
وكما قيل: تاج المرء التواضع)
تواضع الرسول صلى الله عليه وسلم:
خير الله -سبحانه- نبيه صلى الله عليه وسلم بين أن يكون عبدًا رسولا، أو ملكًا رسولا، فاختار النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون عبدًا رسولا تواضعًا
لله -عز وجل-.
والتواضع من أبرز أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، والنماذج التي تدل على تواضعه صلى الله عليه وسلم كثيرة، منها:
أن السيدة عائشة -رضي الله عنها- سُئِلَتْ: (ما كان النبي يصنع في أهله؟) فقالت: (كان في مهنة أهله (يساعدهم)، فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة وكان يحلب الشاة، ويخيط النعل، ويُرَقِّع الثوب، ويأكل مع خادمه، ويشتري الشيء من السوق بنفسه، ويحمله بيديه، ويبدأ من يقابله بالسلام ويصافحه، ولا يفرق في ذلك بين صغير وكبير أو أسود وأحمر أو حر أو عبد، وكان صلى الله عليه وسلم لا يتميز على أصحابه، بل يشاركهم العمل ما قل منه وما كثر)
وعندما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة، دخلها صلى الله عليه وسلم خافضًا رأسه تواضعًا لله رب العالمين، حتى إن رأسه صلى الله عليه وسلم كادت أن تمس ظهر ناقته ثم عفا صلى الله عليه وسلم عن أهل مكة وسامحهم وقال لهم: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
أنواع التواضع:
التواضع يكون مع الله ومع رسوله ومع الخلق أجمعين؛ فالمسلم يتواضع مع الله بأن يتقبل دينه، ويخضع له سبحانه، ولا يجادل ولا يعترض على أوامر الله برأيه أو هواه، ويتواضع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يتمسك بسنته وهديه، فيقتدي به في أدب وطاعة، ودون مخالفة لأوامره ونواهيه.
والمسلم يتواضع مع الخلق بألا يتكبر عليهم، وأن يعرف حقوقهم، ويؤديها إليهم مهما كانت درجتهم، وأن يعود إلى الحق ويرضى به مهما كان مصدره.
فضل التواضع:
التواضع صفة محمودة تدل على طهارة النفس، وتدعو إلى المودة والمحبة والمساواة بين الناس، وينشر الترابط بينهم، ويمحو الحسد والبغض والكراهية من قلوب الناس، وفوق هذا كله فإن التواضع يؤدي إلى رضا المولى – سبحانه-قال الله صلى الله عليه وسلم: (ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله) وقال الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تواضع لله رفعه الله) وقال الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد)
وقال الشاعر:
إذا شــِئْتَ أن تَـزْدَادَ قَـدْرًا ورِفْـــعَــةً
فَلِنْ وتواضعْ واتْرُكِ الْكِبْـرَ والْعُجْـــبَا
التكبر:
لا يجوز لإنسان أن يتكبر أبدًا؛ لأن الكبرياء لله وحده، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: (قال الله -عز وجل-: الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار)فالإنسان المتكبر يشعر بأن منزلته ومكانته أعلى من منزلة غيره؛ مما يجعل الناس يكرهونه ويبغضونه وينصرفون عنه، كما أن الكبر يكسب صاحبه كثيرًا من الرذائل، فلا يُصْغِي لنصح، ولا يقبل رأيا، ويصير من المنبوذين.
قال الله -تعالى-: {ولا تصعر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحًا إن الله لا يحب كل مختال فخور} [لقمان: 18]، وتوعد الله المتكبرين بالعذاب الشديد، فقال: {سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير حق الأعراف: 146، وقال تعالى: {كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار} [غافر: 35]
والله -تعالى- يبغض المتكبرين ولا يحبهم، ويجعل النار مثواهم وجزاءهم، يقول تعالى: {إن الله لا يحب المستكبرين} [النحل: 23]، ويقول تعالى: {أليس في جهنم مثوى للمتكبرين} [الزمر: 60]
صورالتكبر:
ومن الناس من يتكبر بعلمه، ويحتقر غيره، ويغضب إذا رده أحد أو نصحه، فيهلك نفسه، ولا ينفعه علمه، ومنهم من يتكبر بحسبه ونسبه، فيفتخر بمنزلة آبائه وأجداده، ويرى الناس جميعًا أقل منزلة منه؛ فيكتسب بذلك الذل والهوان من الله.
ومن الناس من يتكبر بالسلطان والجاه والقوة فيعجب بقوته، ويغتر بها، ويعتدي ويظلم، فيكون في ذلك هلاكه و وباله.
ومنهم من يتكبر بكثرة ماله، فيبذِّر ويسرف ويتعالى على الناس؛ فيكتسب بذلك الإثم من الله ولا ينفعه ماله.
جزاء المتكبر:
حذَّرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الكبر، وأمرنا بالابتعاد عنه؛ حتى لا نُحْرَمَ من الجنة فقال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)
وقد خسف الله الأرض برجل لتكبره، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (بينما رجل يمشي في حُلَّة (ثوب) تعجبه نفسه، مُرَجِّل جُمَّتَه (صفف شعر رأسه ودهنه)، إذ خسف الله به، فهو يتجلجل إلى يوم القيامة)
ويقول صلى الله عليه وسلم: (يُحْشَرُ المتكبرون يـوم القيامة أمثـال الذَّرِّ (النمل الصغير) في صور الرجال، يغشاهم الذل من كل مكان، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بُولُس، تعلوهم نار الأنيار، يُسقَون عصارة أهل النار طِينَةَ الخبال) [الترمذي]، ويقول صلى الله عليه وسلم : (حق على الله أن لا يرتفع شيء من الدنيا إلا وضعه) [البخاري].
فليحرص كل منا أن يكون متواضعًا في معاملته للناس، ولا يتكبر على أحد مهما بلـغ منـصبه أو مالـه أو جاهه؛ فإن التواضع من أخلاق الكرام، والكبر من أخلاق اللئام
يقول الشاعر:
تَوَاضَعْ تَكُنْ كالنَّجْمِ لاح لِنَاظـِـــرِ
على صفحـات المــاء وَهْوَ رَفِيــعُ
ولا تَكُ كالدُّخَانِ يَعْلُـــو بَنَفْسـِـــهِ
على طبقــات الجـوِّ وَهْوَ وَضِيــعُ. عمل الطالب: محمد مروان محمد
اضغطوا لايك لو عجبكم
* قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها "
2- سنة فعلية: وهي ما نقله الصحابة رضي الله عنهم من أفعال النبي صلى الله عليه وسلم في شؤون العبادة وأمور التشريع.
أمثلة:
عَن حُذَيْفَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْه (أنَّ النَّبِي – صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم – كَانَ إِذا قَامَ من اللَّيْل يشوص فَاه بالسِّواك) .
رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم .
قَالَت عَائِشَة رَضي اللهُ عَنها : «كَانَ رَسُول الله – صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم – يحب التَّيَمُّن فِي شَأْنه كلّه : فِي تنعله وَترَجله وَطهُوره» . رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم.
3- سنة تقريرية: وهي ما أقره النبي صلى الله عليه وسلم من أفعال وأقوال صدرت عن بعض الصحابة،وذلك بإظهار استحسان وتأييد أو بسكوته مع دلالة الرضا.
أمثلة:* خَرَجَ رَجُلاَنِ فِي سَفَرٍ ، فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ ، وَلَيْسَ مَعَهُمَا مَاءٌ ، فَتَيَمَّمَا صَعِيدًا طَيِّبًا ، فَصَلَّيَا ، ثُمَّ وَجَدَا الْمَاءَ فِي الْوَقْتِ ، فَأَعَادَ أَحَدُهُمَا الصَّلاَةَ وَالْوُضُوءَ ، وَلَمْ يُعِدِ الآخَرُ ، ثُمَّ أَتَيَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرَا ذَلِكَ لَهُ. فَقَالَ لِلَّذِي لَمْ يُعِدْ : أَصَبْتَ السُّنَّةَ ، وَأَجْزَأَتْكَ صَلاَتُكَ. وَقَالَ لِلَّذِي تَوَضَّأَ وَأَعَادَ : لَكَ الأَجْرُ مَرَّتَيْنِ.
* عن جابر بن عبدالله عن أبي بن كعب قال جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله عملت الليلة عملا قال ما هو قال نسوه معي في الدار قلن انك تقرأ ولا نقرأ فصل بنا فصليت ثمانيا والوتر قال فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فرأينا أن سكوته رضا.
ثالثا: أهمية السنة في التشريع الإسلامي:
أ- أنها المصدر الثاني من مصار التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم.
فهي وحي من عند الله، قال تعالى:{ وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى }.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه".
ب- أنها تبين القرآن وتفسره.
قال تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}.
فمثلاً فسر النبي صلى الله عليه وسلم وبين المقصود بالكوثر في قوله تعالى: { إنا أعطيناك الكوثر }فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" الكوثر نهر في الجنة، حافتاه من ذهب، ومجراه على الدر والياقوت، تربته أطيب ريحا من المسك، وماؤه أحلى من العسل، وأشد بياضا من الثلج"
ج- أنها مفصلة للأحكام الواردة في القرآن الكريم.
فمثلا لقد أمر الله في القرآن بإقامة الصلاة ولم يبين فيه أركانها وكيفيتها فجاءت السنة وبينت ذلك، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" صلوا كما رأيتموني أصلي".
د- أنها أتت بأحكام لم ترد في القرآن الكريم:
كتحريم أكل كل ناب من السباع،ومخلب من الطير، وإباحة أكل ميتة البحر،وتحريم لبس الذهب للرجال، وكراهية أكل الثوم والبصل قبل الذهاب للمسجد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
والآن الطالب أجب عن الأسئلة التالية:
1- ما المقصود بالسنة النبوية؟…………………………………… ………………………………………….. ………………………………
2- أذكر ثلاثا من مصادر التشريع الإسلامي.
أ- ………………………………………….. …….ب-………………………………………….. ……..ج-………………………………………..
3- "يوجد ثلاثة أنواع للسنة النبوية".أذكرها وعرف واحدا منها.
أ- ………………………………………….. …….ب-………………………………………….. ……..ج-………………………………………..
………………………………………….. ………………………………………….. ………………………………………….. …………………..
4- علل: أهمية السنة النبوية في التشريع الإسلامي.
أ-………………………………………….. …………………………….ب-………………………………………….. ……………………………
ج-………………………………………….. …………………………….د-………………………………………….. ……………………………
5- ورد في السنة النبوية أحكام لم ترد في الصلاة، أذكر اثنين منها.
أ…………………………………………. ……………………………….ب………… ………………………………………….. …………………
6- أبين نوع السنة النبوية الواردة في الأحاديث التالية:
أ- كان النَّبِي – صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم – إِذا قَامَ من اللَّيْل يشوص فَاه بالسِّواك (………………………….)
ب- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" طلب العلم فريضة على كل مسلم "(………………………….)
ج- خَرَجَ رَجُلاَنِ فِي سَفَرٍ ، فَحَضَرَتِ الصَّلاَةُ ، وَلَيْسَ مَعَهُمَا مَاءٌ ، فَتَيَمَّمَا صَعِيدًا طَيِّبًا ، فَصَلَّيَا ، ثُمَّ وَجَدَا الْمَاءَ فِي الْوَقْتِ ، فَأَعَادَ أَحَدُهُمَا الصَّلاَةَ وَالْوُضُوءَ ، وَلَمْ يُعِدِ الآخَرُ ، ثُمَّ أَتَيَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَذَكَرَا ذَلِكَ لَهُ. فَقَالَ لِلَّذِي لَمْ يُعِدْ : أَصَبْتَ السُّنَّةَ ، وَأَجْزَأَتْكَ صَلاَتُكَ. وَقَالَ لِلَّذِي تَوَضَّأَ وَأَعَادَ : لَكَ الأَجْرُ مَرَّتَيْنِ. (………………………….)
7- أوضح موقفي تجاه السنة النبوية في ثلاثة أمور.
أ-………………………………………….. …………………………….ب-………………………………………….. ……………………………
ج-………………………………………….. …………………………….
هذا حل الدرس
تفضلوا ..
صـــــ12
1
الرحمة العامة : ( ورحمتي وسعت كل شيء )
الرحمة الخاصة : (فسأكتبها للذين يتقون )
أسباب الرحمة الخاصة : ( فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بأياتنا يؤمنون )
2
1 – قيام الليل
2 – كثرة الاستغفار
3 – صلة الرحم
………………..
صــــــــ13
تضمن الحديث الشريف دلالات واضحة ………….. ؟؟
1 – يستر الله عورته
2 – يملأ قلبه رجاء
3 – يثبت الله قدمه يوم تزول الاقدام
إلى ماذا نبه الرسول …………………..؟؟
1 – إلى الأمور التي توصلهم لكسب محبة الله
من هم الصادقون في محبة اللله ………………….؟؟
1 – الصادقين في حديثهم
2 – المؤدون للأمانة
3 – المحسنون للجوار
أدلل
محمد صلى الله علية وسلم
1 – اختيباره خاتم الانبياء
2 – نجاته ليلة الهجرة
3 – معجزة الاسراء والمعراج
4- الحماية والنصر ومغفرة الذنوب
المتحابون في الله يوم القيامة
1 – يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
……………………. …….
صــــــــــــــــ14
أتامل
– على عظمة الله وقدرته
– لن أستمتع بشم الزهور
أصنف
رحمات عامة : نزول المطر – تنفس الهواء- الصحة – انبات الارض
رحمات خاصة : التوبة -الهداية للإسلام – لذة مناجاة الله تعالى- الصحبة الصالحة-دخول الجنة-الحكمة – مغفرة الذنوب
…………………..
شكرا اااا وردود لو سمحتم